1052415
1052415
العرب والعالم

ظهور طيار المروحية الفنزويلي المتهم بتدبير محاولة انقلاب

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

المدعية العامة ترفض المثول أمام المحكمة العليا وتتحدى الحكومة -

كراكاس - (أ ف ب): ظهر طيار المروحية الفنزويلي الذي كان اختفى بعد اتهام الحكومة له بتدبير انقلاب، في فيديو نشر على الإنترنت في ساعة متأخرة أمس الأول في وقت يتعين على المحكمة العليا اتخاذ قرار بشأن محاكمة المدعية العامة ما قد يؤدي إلى إقالتها. وحث الطيار اوسكار بيريز (36 عاما) في تسجيل الفيديو الذي نشر في وقت متأخر من امس الأول الفنزويليين على «الثبوت في الشوارع» في احتجاجاتهم المناوئة للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وقتل 91 شخصا على الأقل في احتجاجات الشوارع التي هزت حكومة مادورو الاشتراكية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأمس الأول اغلق محتجون مناهضون للحكومة الشوارع في كراكاس وغيرها من المدن.  ويقول الطيار البالغ من العمر 36 عاما أمام علم فنزويلي «اللحظة هي الآن، ليس غدا. حان وقت الاستيقاظ». ويضيف: «لنقف ثابتين في الشوارع». في 27 يونيو الماضي حلق بيريز مع أشخاص آخرين لم تحدد هويتهم، فوق كراكاس بمروحية للشرطة واسقط أربع قنابل على المحكمة العليا قبل إطلاق النار على وزارة الداخلية. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. ويظهر بيريز في شريط فيديو نشر على الإنترنت في نفس وقت وقوع الهجوم تقريبا، وكان محاطا بأربعة أشخاص يضعون أقنعة - اثنان منهم يحملان بنادق - ودعا إلى انتفاضة. وقال: إنه ينتمي لمجموعة تضم عسكريين وشرطيين وموظفين حكوميين يعارضون «الحكومة المجرمة». ووصف مادورو ذلك «باعتداء إرهابي» في إطار «تصعيد» من قبل مخططين يمنيين «لانقلاب». ووضع الجيش في حالة تأهب ردا على ذلك. وبعد يوم، عثر على مروحية بيريز في بلدة أوسما الساحلية على بعد 85 كلم عن كراكاس.وفي تسجيل أمس الأول يقول بيريز أن الهجمات نفذت كما كان مخططا. وقال «ألحقنا الأضرار بمبان فقط ... لم تقع خسائر جانبية لأن هذا ما كان مقررا، لأننا لسنا قتلة ... « موجها سبابته إلى الكاميرا.وقال بيريز أنه عاد إلى كراكاس، مضيفا أن مجموعته ستنضم إلى المتظاهرين، وأكد «سننزل إلى الشوارع وسنكون معكم. لستم لوحدكم». ونأى ائتلاف «الوحدة الديمقراطية» المعارض بنفسه عن الهجوم، وقال النائب المعارض خوان غوايدو في وقت سابق: «إن ائتلاف الوحدة الديمقراطية يطالب بتغيرات ديمقراطية بسبل سلمية فقط». والمدعية لويز أورتيجا (59 عاما) أبرز شخصية تعارض الرئيس نيكولاس مادورو. وأعلنت امس الأول أنها ترفض المثول أمام المحكمة العليا واتهمت السلطات بتلفيق قضية ضدها بعد أن تحدتها في الأزمة السياسية التي تعصف بهذا البلد منذ 3 أشهر وأودت بحياة 91 شخصا. وقالت أورتيجا للصحفيين في مكاتب المدعي العام «لن أتغاضى عن مهزلة تلطخ تاريخنا بالعار والألم»، وقالت: «لم أرتكب أي جريمة أو أخطاء ولن أرضخ لهذه المحكمة غير الدستورية وغير الشرعية»، مضيفة: «نعرف بالفعل أنني اليوم سأقال من منصبي». ويثير موقف أورتيجا احتمال انشقاق في معسكر الحكومة. ويقول المدعون إن 91 شخصا قتلوا في 3 أشهر من الاحتجاجات وأعمال العنف. وآخر الضحايا شاب يبلغ 25 عاما قتل في تظاهرات في مدينة تاريبا غرب كراكاس، بحسب المدعين. وقطع متظاهرون معارضون للحكومة شوارع في كراكاس وسواها. وقال قادة المعارضة أنه في كراكاس قامت مجموعات مؤيدة للحكومة بإطلاق النار وضرب متظاهرين. ويحمل المتظاهرون مادورو المسؤولية في الأزمة الاقتصادية الخانقة. ويقول الرئيس أن الفوضى نتيجة مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة. ورفعت أورتيجا قضية ضد الحكومة على خلفية اتهامات تتعلق بحقوق الإنسان، وقضية أخرى ضد قضاة المحكمة العليا. كما تتهم مادورو بانتهاك الدستور من خلال خطته الإصلاحية. ورد النائب المؤيد للحكومة بدرو كارينو باتهام أورتيجا «بارتكاب أخطاء خطيرة في تنفيذ مهامها»، كما قال أنها مصابة «بالجنون» ويجب طردها. وأمرت المحكمة العليا الأسبوع الماضي بتجميد أصول أورتيجا ومنعتها من مغادرة كراكاس. وعقدت المحكمة جلستها امس الأول غيابيا وقالت فيما بعد أنها ستتخذ قرارا في غضون 5 أيام بشأن محاكمة أورتيجا وتعليق مهامها. وقال كارينو في الجلسة «باعت نفسها للشيطان»، وأضاف «حددت سعرها وأصبحت خائنة مثل يهوذا». وأعلنت المحكمة في وقت سابق نائبة جديدة للمدعي العام تحل مكان اورتيجا في حال إقالتها، هي كاثرين هارينجتون الموالية للحكومة. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هارينغتون في 2015 بتهمة انتهاكات لحقوق الانسان بسجنها قادة المعارضة.ودعمت اورتيجا الحركة التشافية الاشتراكية التي أطلقها سلف مادورو الرئيس الراحل هوغو تشافيز. واتهمت اورتيجا المحكمة العليا بتقويض الديمقراطية من خلال قرار استأثر بالسلطة من المجلس التشريعي الذي تقوده المعارضة. وكان قرار المحكمة هذا أحد الخطوات التي أشعلت موجة الاحتجاجات الحالية. ومع تصاعد أعمال العنف جددت أورتيجا انتقادها للسلطات واتهمت الشرطة بقتل المتظاهرين. وأثارت غضب مادورو الذي وصفها بالخائنة.ويحظى مادورو بدعم قائد الجيش فلاديمير بادرينو لوبيز، وهذا عامل رئيسي له للبقاء في السلطة. غير أن الرئيس قال الشهر الماضي أنه سيغير أربعة قادة كبار في القوات المسلحة. وأغضب مادورو معارضيه بعد إطلاق خطة لتشكيل جمعية تعيد صياغة الدستور. ويقول المعارضون أن مادورو سيملأ «الجمعية التأسيسية» بحلفاء ليحتفظ بالسلطة. ومن المقرر التصويت لاختيار أعضاء الجمعية في 30 يوليو. وقالت المعارضة الاثنين أنها ستدعو إلى تصويت شعبي ضد ذلك في 16 يوليو. وقال محللون من مركز «أوراسيا غروب» للاستشارات في تعليق «إن النقطة الحاسمة التالية ستكون انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية في 30 يوليو». غير أنهم أضافوا «لكن الأزمة السياسة لا يمكن التنبؤ بها اذ يمكن ان تبلغ البلاد نقطة حاسمة قبل ذلك الموعد».