1051936
1051936
الاقتصادية

الاســتثمار فـــي البنيــة الأســـاســـية .. محور نقاشات الجلسة الثالثة من مبادرة أمسيات إثراء

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثــراء) يوم الثلاثاء القادم بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني ثالث أمسياتها الاقتصادية لهذا العام، والتي تناقش الاستثمار الأمثل للبنية الأساسية للسلطنة ومدى أهميتها الاقتصادية تحت عنوان البُنى الأساسية: الوصول إلى الوجهة.

وتعدّ السلطنة إحدى الدول التي تسعى لبناء وتطوير بنيتها الأساسية لتعزيز التصنيع وزيادة صادراتها عبر ربط الشركات المحلية بالسوق العالمية تماشيًا مع التطور السريع الذي تشهده الدول الصناعية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا وإفريقيا.

وبوجهٍ عام، تعدّ البنية الأساسية عنصرا رئيسًيا في تحقيق النمو الاقتصادي بالسلطنة، وهي أيضًا عامل رئيسي يسهم في جذب المستثمرين إليها علاوةً على العوامل الأخرى مثل، طبيعة الحياة الهادئة، والقدرة على الوصول إلى الأسواق الدولية، والكوادر المؤهلة، والاستقرار الاقتصادي الذي يدعمه الاستقرار السياسي.

وتشير التقديرات إلى أنه من الآن وحتى عام 2030، سيحتاج العالم إلى إنفاق أكثر من 57 تريليون دولار أمريكي لتشييد وتطوير البنى الأساسية التي يحتاج إليها من سكك حديديّة وطرق ومحطاتٍ لتوليد الطاقة واتصالات سلكية ولاسلكية وشبكات مياهٍ وغيرها. ومع الحاجة المستمرّة لتطوير البنية الأساسية، تظهر العديد من التحديات المتعلّقة بالإنفاق على شبكات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات والمناطق الحرة والمناطق الصناعية والمخازن والمجمعات التجارية والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها. ولأجل ذلك وجب فهم هذه التحديات ومناقشة الأهمية التي تشكلها البنية الأساسية المادية وغير المادية للسلطنة، وأثرها على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وعلى البلدان غير المصدرة للنفط على المدى الطويل، علاوةً على دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني. ومن أهم المحاور التي ستناقشها الأمسية هي العائد الاقتصادي من الاستثمار في البنية الأساسية بالسلطنة وكيف يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تستفيد من استثمار السلطنة في البنية الأساسية؟ وكيف يمكن للمصنعين المحليين الاستفادة من البنية الأساسيّة للوصول لزبائن جدد حول العالم؟ كيف يمكن للبنية الأساسية في السلطنة أن تساهم في دعم التطوير على مختلف الأصعدة؟

وحول تنظيم هذه الأمسية علّق طالب بن سيف المخمري، مدير عام التسويق والإعلام في إثــراء قائلا: من أهم السمات التي من الممكن أن تجعل من السلطنة وجهة جاذبة للاستثمار سهولة الوصول إلى الأسواق الدولية وما يدعم ذلك من وجود بُنى أساسية مشيدة وفق أعلى المقاييس، ونأمل من هذه الأمسية أن تكشف لنا المزيد عن مدى أهمية البنية الأساسية ومتغيراتها في السلطنة، ومدى تأثيرها على المصدرين والمستوردين، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن أجل تحقيق ذلك، يبقى من الضروري جدًا إيجاد بيئة أعمال محفزّة لأصحاب المشروعات والشركات التي ترغب في تأسيس أو نقل أعمالها التجارية إلى السلطنة.

الجدير بالذكر، تنطلق الجلسة في الساعة 7:00 مساءً ويديرها قيس الخروصي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية البروناوية للاستثمار ويشاركه كمتحدثين كل من نبيل البيماني المدير التنفيذي بالمجموعة العمانية العالمية للوجستيات (أسياد) وسليمان الشقصي، مدير اللوجستيات بشركة تنمية نفط عمان وتابيو نولا، مدير أول في شركة أسياد، بحضور عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص بالسلطنة وعدد من رواد الأعمال والأكاديميين.