nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك :اليوم العالمي

05 يوليو 2017
05 يوليو 2017

ناصــر درويش -

احتفل زملاء المهنة في كل أنحاء العالم باليوم العالمي للصحفيين الرياضيين وتبادل الزملاء التهاني فيما بينهم ماعدا لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين التي لم تعد كما كانت في السابق نشطة من خلال تواصلها وبرامجها وملتقياتها وزياراتها لدول العالم .

وفي غمرة احتفالات زملاء المهنة لم يغفل الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية أن يوجه كلمة كانت بها الكثير من الجوانب التي نعيشها يوميا والمخاوف التي تطال الممتهنين لهذه المهنة في ظل ثورة التواصل الاجتماعي الذي أصبح واقعا ملموسا يجب التعامل معه وهو ما أشار إليه رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية حين قال: (إنها معركة ثقافية ولكنها ضرورية جدًا. علينا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة، وهذا بالطبع ليس سهلًا ولكن ليست لدينا خيارات وبدائل أخرى إذا ما أردنا إنقاذ كرامتنا ومهنتنا).

ويؤكد أن الصحافة لم تمت كما كان يأمل البعض ولكنها جُرحت، والأمر متروكٌ لنا لنعيدها إلى الحياة الحقيقية من جديد. فأن تكون صحفيًا لا يزال أشرف بكثير من أن تكون قرصانًا.)

نعم الأمور متروكة لنا لنعيد الصحافة الرياضية إلى الواجهة من جديد ولدينا جيل متعلم ومثقف عليه أن يستفيد من المتوفر له من التقنيات الحديثة وتسخيرها من أجل تقديم مادة دسمة للقارئ .

لم تعد الأخبار التقليدية هي التي تهم القارئ لأن مواقع التواصل الاجتماعي قامت بهذا الدور في الوقت الحالي علينا أن نتخلى عن النمطية القائمة والانفتاح على دراسة ما يطلبه القارئ مع المحافظة على القيم والمبادئ العامة .

الصحافة الاستقصائية التي لم تأخذ نصيبها وحقها من قبل الإعلام الرياضي في السلطنة يجب أن يكون لها دور أهم في المرحلة القادمة إذا أردنا أن نقدم وجبة صحفية متكاملة وهذه ليست مهمة سهلة كما يتوقعها البعض .

وبين مطرقة الصحافة الرياضية القائمة حاليا وسندان مواقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح الأكثر تأثيرا فإن جمعية الصحفيين العمانية يجب أن يكون لها دور كبير في تدريب الجيل الحالي من الزملاء الإعلاميين الشباب على مصطلحات الإعلام الجديد ومساعدتهم على استحضار القيم والمبادئ في نقل وكتابة وتحليل المعلومات على اختلاف أنواعها حتى يحملون راية من سبقوهم في هذا المجال وإن كان الجيل السابق أصبح قليلا وابتعد بعضهم بسبب أو بآخر لكن يبقى الجيل القادم هو الجيل الذي علينا أن نراهن عليه من أجل تقديم صحافة رياضية أخرى وبفكر يختلف عن فكرنا ليتواكب مع متطلبات العصر الحديث وغزو التكنولوجيا التي كنا نفتقدها في عصرنا.

كل عام وزملاء المهنة بكل خير