المنوعات

إبراهيم الحَيْسن يعرض آثارا مترحِّلة بأغادير

04 يوليو 2017
04 يوليو 2017

الدار البيضاء، العمانية: يعرض الفنان والناقد التشكيلي المغربي إبراهيم الحَيْسن باقة من أعماله الفنية الأخيرة بالمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأغادير خلال الفترة 7-28 من الشهر الجاري.

تنهل اللوحات في المعرض الذي تنظمه جمعية أصدقاء متحف الطنطان، من التراث الثقافي والجمالي في الصحراء من خلال إيقاع خطوات الإبل ودقات أوتاد الخيمة وحركات الكثبان الرملية وأصوات الرياح، وكذا الصبغات البادية في الرداء واللباس التقليدي، لاسيما ملاحف النساء الصحراويات بألوانها البهية والمعبِّرة، فضلاً عن الرموز والعلامات المختزلة والشكول التجريدية المعتمَدة في تنميق المشغولات اليدوية المحلية. ويتضمَّن المعرض ثلاث مجموعات فنية ويمُرُّ عبر ثلاث جولات جنوبية تنطلق من أغادير، مروراً بالطنطان، وانتهاءً بالعيون، ليشُدَّ الرِّحال عقب ذلك إلى الرباط.

ويقام على هامش المعرض تنظيم ندوات تداولية وموائد مستديرة وتوقيع إصدارات حول الفن التشكيلي، ومنها ندوة حول «المشترك الجمالي بين الفن والأدب»، يديرها رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، ويشارك فيها نقاد وكتاب وفنانون، من بينهم: رشيد يحياوي، ولطيفة باقا، وعبد القادر عبابو ورشيد الحاحي.

ويَصدر في سياق المعرض، كتيّب يتضمن صور الأعمال الفنية المشاركة ونصوصاً ومقاربات باللغتين العربية والفرنسية لعدد من النقاد العرب والفرنسيين.

ومما كتبه طلال معلا (سوريا) في هذا الإصدار: «إذا كان الفن في الغرب قد عبَّر في سيرته عن تجميل الحياة، فإن أصول الفن الذي يلجأ إليه الفنان ابراهيم الحَيْسن هي الأصول التي تجعل الفن يلعب دوراً أساسيّاً في حياة الشعوب، في منطقته وفي مناطق أخرى من العالم، حيث يشتمل الجمال على مزج المعنى بالقيمة، وكلاهما بالوظيفة التي وُجد من أجلها». وكتب د.محمد الشيكر (المغرب): «المترحِّل، على طريقة الفنان إبراهيم الحَيْسن، لا يجعل من الترحال محض تطواف بين الأمكنة أو تسيار ملء خطوط الطول والعرض، بل ينتسب إلى سلالة الرحل الحقيقيين الذين اتخذوا من الترحال نمطا وجوديا عنوانه الحرية والانفلات ورفض الثابت والقار، والتبرُّم من الأنساق التراتبية القائمة». ومن المشاركين في الكتيّب: أمل نصر (مصر)، وفاتح بن عامر (تونس)، ودانييل كوتورييه (فرنسا)، وشفيق الزكاري وسعيد كرماس (المغرب).