الاقتصادية

اســـتدعاء حــوالــي 600 ألــف‭ ‬ســـيارة‭ ‬حتــى‭ ‬يـونيــو‭ م 2017

04 يوليو 2017
04 يوليو 2017

ضمن جهود حماية‭ ‬المستهلك في تعزيز السلامة المرورية -

قامت الهيئة العامة لحماية المستهلك باستدعاء ما يقارب ٦٠٠ ألف سيارة حتى يونيو ٢٠١٧م بالتعاون مع مختلف وكالات السيارات، وذلك في سبيل توفير السلامة المرورية للمستهلكين والتي تُمثّل أحد أهم الجوانب التي أولتها الهيئة أهمية كبيرة منذ انطلاقتها.

وقال أحمد بن سعيد البوسعيدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية ورئيس فريق السلامة المرورية لدى هيئة حماية المستهلك إن الهيئة تولي اهتماما كبيرا لسلامة المرور نظرا لعلاقتها الوثيقة بصحة وسلامة المستهلكين، فإنها تسعى جاهدة للحفاظ من خلال عملها المتعلقة بمختلف السلع الغذائية وغير الغذائية على حد سواء، أو تلك المتعلقة جانب الخدمة. حملات الاتصال التي تتم بالتعاون مع وكالات السيارات المختلفة هي جزء من مصلحتهم في السلامة على الطرق. العمل على الحد من الحوادث المرورية التي قد تكون ناجمة عن وجود مركبات إخفاق فنية، لأنه يتجنب صحة المستهلك والأضرار المادية التي قد تكون ناجمة عن مثل هذه الحوادث.

وأوضح البوسعيدي بأن دور الهيئة في السلامة المرورية لم يقتصر على حملات الاستدعاءات التي يتم نشرها عبر مختلف وسائل الاعلام التقليدية أو الجديدة بل أيضا شمل القيام بالعديد من الحملات والمحاضرات التوعوية التي تهدف لتوعية المستهلكين بأهمية المحافظة على مركباتهم وآلية فحصها وطرق التعرف على قطع الغيار المناسبة لمركباتهم، بالإضافة إلى التعريف بالمخاطر الناجمة من استخدام قطع الغيار المقلدة، وللتأكيد على ضرورة الفحص المسبق للمركبات قبل شراءها، كما تم تحديد ركن خاص بالسلامة المرورية في معرض السلع‭ ‬المقلدة‭ ‬التابع‭ ‬للهيئة،‭ ‬حيث‭ ‬يتضمن‭ ‬عرض‭ ‬نماذج‭ ‬لبعض‭ ‬قطع‭ ‬غيار‭ ‬المركبات‭ ‬المقلدة‭ ‬والأصلية،‭ ‬ونماذج‭ ‬للإطارات‭ ‬مع‭ ‬إيضاح‭ ‬مكوناتها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العبارات‭ ‬الارشادية‭ ‬والتوعوية.

وأشار البوسعيدي إلى أن من منطلق اهتمام الهيئة بهذا الجانب أيضا قامت بالمشاركة في مسابقة السلامة المرورية التي تنظمها شرطة عمان السلطانية،‭ ‬حيث‭ ‬تكللت‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬بتتويجها‭ ‬بأحد‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬تقديراً‭ ‬لجهودها‭ ‬الملموسة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬

ويقول شهاب بن خليفة بن علي الحراصي - مستهلك- بأنه من الضرورة الاهتمام بالسلامة المرورية من حيث فحص المركبة وقطع غيارها، لأن من الواجب على السائق حسب رأيه أن يفحص سيارته قبل التحرك بها لأي مكان لتجنب حدوث أي مشكلة له في الطريق، ولمعرفة ماذا تحتاج ليعمل على صيانتها وإضافة المواد الناقصة لها كالماء والوقود وغير ذلك. وأوضح بأنه يعمل دائما على شراء قطع الغيار الأصلية من الوكالة وذلك لضمان الجودة والاستدامة للمركبة، لأن بعض المحلات التي تبيع قطع الغيار خارج الوكالة تكون سلعها مضروبة وغير أصلية وتسبب أعطالًا إضافية للمركبة.

واقترح الحراصي بأن يتم العمل على تشكيل فرق توعوية لتوعية السائقين والمستهلكين وتثقيفهم بقواعد السلامة المرورية، وتأكيد ضرورة الاهتمام بصيانة المركبة وفحصها قبل التنقل بها لضمان السلامة وتجنب حصول أعطال مفاجئة بها مما قد يتسبب في وقوع حوادث أحيانا، وأيضًا وضع الإرشادات والتوجيهات المناسبة لهم وتعليمهم لترسيخ مبدأ السلامة المرورية لديهم. كما تمنى من الهيئة العامة لحماية المستهلك زيادة حملات التفتيش والمتابعة لمحلات قطع الغيار وأيضًا وضع قوانين تحمي المستهلك، فهناك -حسب تعبيره- محلات تبيع قطعًا غير أصلية ولا ترضى باستبدالها في حال عدم تطابقها مع المركبة، ويتعذرون بأنه لا يوجد هناك شرط لاسترجاع البضاعة، وهذا أمرٌ مخالف للقوانين ودائما ما تحصل هذه المواقف من أصحاب المحلات الصغيرة لبيع قطع الغيار.