1050692
1050692
العرب والعالم

الجيش السوري يعلن وقف الأعمال القتالية بالمنطقة الجنوبية لدعم العملية السلمية

03 يوليو 2017
03 يوليو 2017

دمشق تؤكد على تأمين كل الشروط  لزيارة محققي الأسلحة الكيماوية -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات -

1050691

بث التلفزيون السوري بيانا جاء فيه أن الجيش أعلن وقف الأعمال القتالية بالمنطقة الجنوبية حتى يوم الخميس بما في ذلك محافظة القنيطرة.

وأضافت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن وقف الأعمال القتالية دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة ( 12:00 بتوقيت جرينتش) أمس الأول والهدف منه «دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية» وهو ثاني وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في الأسبوعين الماضيين.

الى ذلك ، دخلت «قوات سوريا الديمقراطية»، مدينة الرقة معقل تنظيم (داعش) من جهة الجنوب وسيطرت على سوق الهال.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) إن القوات أعلنت سيطرتها على السوق.

وتمكن المقاتلون من دخول المدينة من جهتها الجنوبية للمرة الأولى بعد أن عبروا نهر الفرات، حيث كانت تمكنت من دخول المدينة من شرقها وغربها في يونيو الماضي، وطرد مقاتلي التنظيم المتشدد من تلك المناطق، تزامناً مع مقاومة عنيفة منهم وسط المدينة.

وأعلن المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» إنها نشرت نحو ألف مقاتل إضافي على خطوط القتال الأمامية مع تنظيم «داعش»، وقال في بيان «هذه القوات هي القوات التي قد أتمت دوراتها التدريبية في معسكرات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) بالتعاون مع قوات التحالف وذلك بهدف مساندة الحملة وإحراز تقدم جديد على أغلب الجبهات».

وكانت قوات «سوريا الديمقراطية» قالت إنها تمكنت من قطع جميع الطرق من وإلى الرقة ومحاصرتها، كما نجحت من استعادة السيطرة على مساحة تبلغ 12 كيلومترا داخل وحول المدينة خلال أسبوع.

وقال دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي إن المسلحين في سوريا عاجزون عن رصد الطائرات المسيّرة الروسية التي تراقب الوضع في ميادين القتال، ولا يمكنهم ضربها.

وقال روغوزين في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»: «لقد رأيتم اللقطات التي يبثها عسكريونا من سماء سوريا. رأيتم الدقة واستقرار الصور التي تلتقطها الكاميرات الرقمية. ويدل ذلك على جودة مواصفات الطائرات المسيّرة نفسها ومنظومة الإدارة بها، ويؤكد أنه مهما كانت حداثة الأسلحة التي بحوزة المسلحين، فهم يبقون عاجزين عن رصدها ولا يقدرون على إصابتها».

وفي سياق آخر، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سوريا تخلصت من الأسلحة الكيماوية بشكل كامل.

وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي: “نعقد مؤتمرنا هذا للحديث عما تتعرض له سوريا من مؤامرات تتعلق بالملف الكيماوي”، مضيفا أن التطورات الأخيرة في سورية هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية منذ بداية الأزمة ولافتا إلى أن الجيش وحلفاءه يتقدمون والمصالحات تنجز في مناطق كثيرة.

وأضاف المقداد أن سوريا كانت تسير قبل الأزمة بسرعة صاروخية لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية وهذا ما لم يفرح له البعض، مشيرا إلى أن بعض الأنظمة يقومون بدورهم في تسليح وإيواء ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا تلبية لأوامر “إسرائيل” والولايات المتحدة. ولفت المقداد إلى أن أي محلل بسيط لا بد أن يقول إن أمريكا تعمل لإطالة أمد الأزمة في سوريا التزاما منها بمصلحة “إسرائيل” مضيفا إن العدوان الأمريكي المباشر على مطار الشعيرات لم يكن له مبرر سياسي أو أخلاقي أو عملياتي وهو موجه ضد كل من يحارب الإرهاب في المنطقة.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين: طلبنا رسميا أن تدمر المواد الكيماوية خارج سوريا حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اعترفت بأن سوريا تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيماوي.

وأضاف المقداد: بعد اطلاعنا مباشرة على ما حدث في خان شيخون وجهنا دعوة للأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الحادثة، مؤكدا أن الجمهورية العربية السورية ستقوم بتأمين كل الشروط المؤاتية لزيارة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حتى آخر خط لوجود الجيش العربي السوري.

وأشار إلى أن هدف تهديدات الإدارة الأمريكية لسوريا هو التعمية على ما يحدث في المنطقة بين حلفاء الولايات المتحدة . وأكد المقداد أن أعداء سوريا لم يعد لديهم شيء يستخدمونه سوى موضوع الأسلحة الكيماوية.

في غضون ذلك، أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أن بلاده ستواصل مساهمتها في إيجاد حل للأزمة في سوريا ومستمرة في تقديم منصة للجهود الدولية بهذا الخصوص.

وأشار نزارباييف خلال لقائه في أستانا رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين في كازاخستان إلى أن بلاده كانت على الدوام وستبقى دولة “غير منحازة” تقوم بدور “الوسيط الإيجابي” بما يسهم في تعزيز المحادثات السورية - السورية وقال: “نحن على استعداد أيضا لمواصلة توفير المنصة للاجتماعات الدولية من أجل سوريا”.

واعتبر نزارباييف أن “منصة أستانا أثبتت فعاليتها حيث أصبحت الحكومة السورية والمعارضة قادرين على نقل آرائهما إلى بعضهما والأهم من ذلك إجراء الحوار والاتفاق على خطوات ملموسة ساهمت في وقف الأعمال القتالية لأول مرة” معربا عن أمله في أن الاجتماع المقبل الذي سيعقد في أستانا اليوم وغدا سيكون فعالا كما الاجتماعات السابقة.

فيما أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، تأكيد وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المسلحة، مشاركتهما في لقاء أستانا.

وأضاف عبد الرحمانوف “إن الوفود المشاركة بصفة مراقب ستصل تباعا إلى أستانا ومن بينها وفد أمريكي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونس ووفد من الأردن فيما وصل ممثلو منظمة الأمم المتحدة على أن يصل أيضا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا”. وكانت روسيا وإيران بحثتا يوم السبت الماضي في طهران الملف السوري، والتحضيرات للقاء أستانا المقرر عقده اليوم الثلاثاء.

وأرسلت وزارة الخارجية الكازاخستاني دعوات لأطراف الصراع في سوريا، وإلى الدول الضامنة والمراقبين لحضور اجتماع أستانا بشأن الأزمة السورية.

وعقدت 4 جولات من مفاوضات أستانا آخرها كان في مايو، وشهدت توصل الدول الضامنة (روسيا – إيران – تركيا) لاتفاق على إنشاء 4 مناطق «خفض التصعيد» في سوريا لمدة 6 أشهر.