1049246
1049246
عمان اليوم

تكريم المجيدين في حفظ وتلاوة القرآن ببهلا

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

بهلا - أحمد بن ثابت المحروقي -

اختتمت بجامع الوادي الأعلى بولاية بهلا فعاليات المركز الصيفي لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم الذي نظمته اللجنة الثقافية بفريق الجزيرة بالوادي الأعلى التابع لنادي بهلا، الذي عني بتدارس و تعليم و تحفيظ القرآن الكريم و تجويده بين أوساط الناشئة، برعاية المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة وبحضور أهالي بلدة الوادي الأعلى وجمع كبير من المدعوين.

وألقى المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري كلمة أشار فيها إلى أن العلم ينبغي أن يكون نابعا من صميم المنهج الذي رسمه الله سبحانه و تعالى في هذا الكون، و العلم في نظر الإنسان المسلم وفي عقيدة التوحيد غير مقصور على فهم الأحكام الشرعية وفهم المقاصد وإنما يجب أن يرفد ذلك العلم الكوني على اختلاف تطور البيئات، وعلى المؤمن أن يمسك بناصية الحكمة وذلك بسبقه على المعرفة الصحيحة وبقبضه على نواصي العلم، وخير العلم هو تعلم كتاب الله تعالى مضمنا محاضرته بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة الدالة على ذلك.

وأكد العبري على أهمية تسخير العلم لخدمة البشرية وعدم الانحراف عن ذلك، وأن يكون العلم سببا لتعزيز القيم والمحافظة على الحقوق، مشيرا إلى أن العناية بكتاب الله عز وجل إنما هو برهان ساطع على إنارة الفكر، من شأنه العناية بالأجيال الناشئة وتمكين الشخصية المسلمة من الوقوف على جادة الصواب منذ بداية انطلاقتها، وأن مراحل الحياة الأولى هي المرحلة الأنسب من العناية بالتربية والعلم على السواء، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر و لكن ذلك لا يعني أن يقف الإنسان على طلب العلم عند مرحلة عمرية محددة بل أنه مأمور بطلب العلم في مختلف مراحله العمرية، ولذلك أن الاهتمام بالناشئة يأخذ بهم إلى الاهتمام بالعلم ويعمل على غرس القيم في نفوسهم.

و قد أثنى العبري على كافة الجهود التي تبذل في سبيل العناية بالأجيال الناشئة فهو مؤشر على خير هذه الأمة، وما تقوم به المؤسسات في السلطنة من العناية بالتربية والعلم من جانب المؤسسات الحكومية والأهلية، لهو يدعو إلى الفخر والاعتزاز وما يجري في المساجد من تنظيم لحلقات العلم إنما يعكس الاهتمام بالدور الذي ينبغي أن يقوم به المسجد في هذا الجانب، ومن الرائع استغلال أوقات الشباب في كل ما ينفعهم و خاصة خلال الإجازة الصيفية.

بعد ذلك قدم طلاب الملتقى الصيفي نماذج من قراءة القران الكريم وتطبيق ما تم دراسته ومدى استفادتهم من البرنامج، ثم ألقى أحمد بن حميد الهنائي المشرف على الملتقى والمشرف الثقافي بفريق الجزيرة كلمة وعرضا تفصيليا للبرنامج الأول من الملتقى الصيفي «تلاوة وتجويد وحفظ القران الكريم» حيث تم تقسيم الطلاب المشاركين إلى ثلاث مجموعات حسب الفئة العمرية وبواقع ستة أيام تدريسية في الأسبوع وتم التعاقد مع محمد رجب من جمهورية مصر العربية لتنفيذ البرنامج بالإضافة إلى مجموعة من المعلمين المتعاونين، وقد تطرق إلى الإعلان عن الملتقى الصيفي الثالث والذي ينطلق من يوليو الحالي ويتضمن برامج وأنشطة جديدة تهدف لمصلحة الطلاب تجمع بين العلم والمعرفة والترفيه والمتعة، وتم التنسيق مع القرية الهندسية بولاية نزوى لتقديم ورش في البرمجة وخصوصا برنامج الاسكراتش وبرمجة الأردوينو والتي سوف تنفذ في شهر يوليو القادم، كما تم الإعلان عن مفاجئات الملتقى أبرزها رحلة ترفيهية إلى محافظة صلالة.

بعد ذلك قدم الطالب حمزة بن محمد الهنائي ومجموعته نشيدا دينيا، وعبّر محمد رجب المشرف على تنفيذ الملتقى شكره للحضور والطلاب لتعاونهم واجتهادهم وتفانيهم في تنفيذ البرنامج، كما وجه كلمة حث فيها أولياء الأمور لتدريس أبنائهم القران الكريم وإتقان تلاوته وأحكامه وتنشئة الأبناء على كتاب الله وسنه نبيه، ثم قام راعي الفعالية بمعية رئيس الفريق حمد بن سيف الهنائي بتكريم الطلاب المشاركين وفي الختام قدم رئيس الفريق هدية تذكارية لراعي الفعالية.