صحافة

الوقت : نهاية «داعش» هل تعني نهاية أزمة الإرهاب في المنطقة؟

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

بهذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: مع ظهور بوادر نهاية تنظيم «داعش» في عموم منطقة الشرق الأوسط بعد الهزائم التي تلقاها في العديد من البلدان التي يحتل أجزاء من أراضيها، بدأت التساؤلات تثار بشأن مستقبل المنطقة والعالم برمته بعد زوال هذا التنظيم. وقالت الصحيفة: إن «داعش» وعلى الرغم من الانكسارات التي مني بها لا زال يمتلك وسائل لتنفيذ المزيد من العمليات بسبب وجود خلايا نائمة حاضنة له في العديد من البلدان، إلى جانب وجود أرضية خصبة لدى الكثير من أنصاره لمواصلة هذه العمليات اعتماداً على أيديولوجية تدفع بهم إلى تفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: مع الأخذ بنظر الاعتبار تقاطع الأهداف والاستراتيجيات بين الأطراف المتهمة بدعم الإرهاب من جهة، والقوى التي تحاربه من جهة أخرى، يبدو أن الصراع سيستمر في المنطقة حتى بعد زوال «داعش» لعدّة أسباب بينها أن الكثير من الدول التي تحارب هذا التنظيم لا تمتلك الثبات والاستقرار اللازم الذي يمكنها من بسط نفوذها وسيطرتها على كافة أنحاء بلدانها بسبب وجود أطراف داخلية وخارجية يمكنها التأثير على مجريات الأحداث الميدانية والسياسية في هذه البلدان، معربة عن اعتقادها بأن أزمة الإرهاب قد تعقدت نتيجة هذه التقاطعات إلى درجة بات الاعتقاد السائد بأن هذه الأزمة ستستمر حتى بعد زوال «داعش» ميدانياً خصوصاً وأن هذا التنظيم سعى لنقل عملياته إلى مناطق أخرى من العالم بينها القارة الأوروبية. وختمت الصحيفة مقالها بالقول: من خلال هذه المعطيات يبدو أن أزمة الإرهاب لن تنتهي في المستقبل القريب طالما كانت هناك أطراف تسعى لتوظيف هذه الظاهرة الخطرة لتحقيق مآربها، ما يحتم على كافة الدول المعنية التنسيق والتعاون التام فيما بينها لتجفيف منابع الإرهاب واقتلاعه من جذوره لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المنطقة والعالم بأسره.