1049116
1049116
الرياضية

ماذا بعد إقالة تيو ...؟! هل يجد الإسعاف من الاتحاد الدولي للقوى

02 يوليو 2017
02 يوليو 2017

متابعة - طالب البلوشي -

لوح المدرب الأمريكي تيو اريو بالذهاب إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد أن غادر السلطنة ثاني أيام عيد الفطر المبارك قبل مغادرة منتخب السرعة المكون من بركات الحارثي وخالد الغيلاني وأحمد السعدي وصلاح العجمي وعثمان البوسعيدي وعبيد القريني وأسامة الغيلاني وسمير الريامي، برفقة المدربين الوطنيين حمود الدلهمي ومحمد الهوتي إلى الهند لإقامة المعسكر التحضيري للبطولة الآسيوية لألعاب القوى والتي اقتصرت فيها مشاركة منتخبات ألعاب القوى على منافسات 100 متر و200 متر و400 متر والتتابع 4×100 متر و4×400 متر تتابع.

إقالة تيو

وعــــــــلم «عمان الرياضي» أن الأمـــــريكي تيو اريو أخطر في شهر رمضان بإنهاء خدماته مع نهاية الشهر الجاري، وعليه أن يستعد للرحيل ويترك اللاعبين الذين أشرف عليهم خلال الفترة الماضية منذ فترة وخصوصا منذ معسكر أمريكا الذي وضع حوله الكثير من علامات الاستفهام قبل البطولة الخليجية، ولتكون هذه الإقالة الثانية في مدربي منتخبات القوى بعد إقالة المدرب الوطني عبدالله العنبري، حيث تشابهت الظروف والحال كان واحدا، حيث لم يمهل الاتحاد العماني المدرب الأمريكي الفترة المطلوبة والتي تسعفه لإيجاد عقد تدريبي له، أو أنها جاءت قبل نهاية الموسم ليبحث عن عمل آخر مع منتخب آخر، إنما جاءت في منتصف الموسم وفي وقت يطلب فيها الجميع تكثيف الجهود من أجل تحقيق رقم آسيوي جيد، فلا الوقت كان مناسبا وإلى الفترة التي جاءت فيها الإقالة كانت مناسبة، مما جعل من تيو اريو يلوح بالذهاب إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى وذلك للوقوف على إقالته المفاجئة من تدريب منتخبنا الوطني في هذا التوقيت.

عقد تيو

وتعاقد الاتحاد العماني لألعاب القوى السابق برئاسة الشيخ سيف بن هلال الحوسني مع المدرب الأمريكي تيو اريو في ديسمبر 2015 بعقد يقارب 2000 ريال عماني في الشهر بالإضافة إلى بعض الامتيازات التي كان يستحقها في عقده من سكن وتأمين وتذاكر سفر بالإضافة إلى وسيلة النقل، وقضى تيو اريو ما يقارب العامين في تدريب منتخب السرعات 100 و200 وتتابع 100 وعمل خلال هذه الفترة على رفع مستوى اللاعبين في ظل التراجع الكبير الذي كان يوصف بالإنجاز مع تحقيق فضية الخليج لبركات الحارثي، ولكن تراجع رقمه بشكل مفاجئ وهذا ما طرح عبر صفحات عمان الرياضي مع اختفاء بعض الأسماء وعدم ظهورها على الصعيد الخارجي، ولكن السؤال الذي كان يطرح دائما، إذا كان تيو اريو لا يقدم المطلوب كما يصفه الاتحاد العماني لألعاب القوى، لماذا استمر وواصل العمل لمدة عامين، ولماذا دفع اتحاد القوى رواتبه التي بلغت 40 ألف ريال عماني بخلاف المصاريف الأخرى التي بلغت نصف رواتبه، ولماذا كل هذه المبالغ في ظل تراجع النتائج، أما كان سوء التخطيط والمتابعة هو من أخر إقالته، فهل كان من الأجدر أن تكون الإقالة في بداية الموسم أم مع اقتراب أقوى المنافسات الآسيوية.

معسكر أمريكا

طرح في وقت سابق على صفحات عمان الرياضي في العدد 13104 في تاريخ 18 أبريل العديد من التساؤلات ومنها معسكر أمريكا، وحاولنا بعد رسائل الواتساب المجهولة التي بدأت في بث الشك على ما جاء في التقرير أن نجري حوارا مع أحد أعضاء الاتحاد من الرئيس وحتى آخر عضو، فمنهم من تعذر ومنهم من حاول تغيير الموضوع ومنهم من لم يرد على المكالمات الهاتفية. وفي هذا الجانب ما زال المجال مفتوحا للاتحاد العماني لألعاب القوى للرد على كل التساؤلات التي طرحت ونطرحها في عمان الرياضي عن منتخبنا الوطني لألعاب القوى ، وكان يومها السؤال عن معسكر أمريكا الذي لا يمكن أن نغفله فلا يمكن تصديق الخطة التي وضعت خلال الفترة القصيرة التي قضاها الثلاثي بركات الحارثي وخالد الغيلاني ومحمد عبيد في أمريكا فبعد رحلة سفر طويلة قطعها اللاعبون ذهابا وإيابا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تجاوزت 48 ساعة، وبقدر ما تكون تلك الفترة قاسية وصعبة حيث يحتاج اللاعب إلى فترة للوصول إلى الجاهزية والتأقلم مع الأجواء في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تختلف عن الأجواء في السلطنة والسعودية، ليعود الثلاثي في وقت وصفه المتابعون بأنه قياسي لإعداد لاعبين لبطولة خليجية تقام في عوامل مناخية شبيهة بالسلطنة وتعكس الخطة غير الواضحة في الزج بهذه الأسماء في ظروف أثارت تحفظ المدربين الوطنيين والذين عقدا اجتماعا بعد هذا القرار مع رئيس لجنة المنتخبات وهو رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى.

إقالة ثانية

تعتبر إقالة المدرب الأمريكي تيو اريو هي الثانية في عمر الاتحاد العماني لألعاب القوى منذ تسلمه زمام إدارة مجلس الإدارة، حيث كانت الإقالة الأولى للمدرب الوطني عبدالله العنبري خلال 48 ساعة من توقيعه لعقده مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى، دون توضيح للأسباب وسط دهشة واستغراب خيَّم على أمل الألعاب في السلطنة وطرق الباب لمن بحث عن جواب، وكل من تساءل عن الحال، يعرف أن هذا هو حال ألعاب القوى، فكيف لمدرب قام بإعداد لاعب مشارك في البطولة الخليجية لألعاب القوى لا يتواجد معه، وتكون المكافأة هي الإقالة. وفي متابعة لموضوع العنبري الذي ما زال في شد وجذب بعد تلك الإقالة وسط محاولات لإصلاح ذات البين وعودة العنبري بعد تقديمه اعتذار رسمي للاتحاد يبرر فيه سبب منعه لتواجد أحد اللاعبين في المعسكر، إلا أن المعلومات التي وردت إلينا توضح عدم تقديم العنبري هذا الاعتذار حتى الآن.

ماذا بعد ؟!

يبقى التساؤل المطروح بعد هذه الإقالة ماذا بعد ؟!، فهل سنجد أن المدرب الأمريكي تيو اريو هو الشماعة التي ستعلق عليها النتائج التي ستجنى من البطولة الآسيوية لألعاب القوى، وهل منتخبنا الوطني المقتصر على السرعات والمشارك في البطولة الآسيوية سيحصد نتائج جيدة بعد الإقالة، فهو بالأمس القريب كان يشرف خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان على لاعبي المنتخب المشاركين في البطولة الآسيوية وهم من غادروا بدونه، وقد جاءت إقالته بعد عامين من تراجع النتائج وعدم تحقيقه أي إنجاز يذكر والقائمة تطول في ظل غياب الجمعية العمومية عن طرح تساؤلات تتعلق بدور منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى، يكفي كل هذا التراجع، وعدم تحقيق الأرقام التي تشفع لألعاب القوى، وهل بعدما كنا ننافس في القارة الآسيوية أصبحا نسأل عن المشاركة أو إقالة المدرب قبل المشاركة، كل هذا سيتضح عندما نلمس الأرقام التي ستتحقق في البطولة الآسيوية التي ستحتضنها مدينة أوديشا خلال الفترة من 5 ولغاية 9 من شهر يوليو الجاري.