1049018
1049018
العرب والعالم

7 مناطق صغيرة آخر ما تبقى لـ«داعش» في الموصل

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

مقتل وإصابة 25 شخصا في بغداد -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي - الأناضول:-

أفاد مصدر عسكري عراقي أمس، بأن 7 مناطق صغيرة هي آخر ما تبقى لتنظيم «داعش» في الجانب الغربي لمدينة الموصل.

وقال جبار حسن النقيب في الجيش العراقي لـ«الأناضول»، إن «مناطق سوق النجفي والسوق الصغير في منطقة باب الطوب بالإضافة الى منطقتي الشهوان والخاتونية في منطقة رأس الكور، ومنطقتي الإمام إبراهيم والقليعات في حي الميدان ومنطقة الساعة في باب الجديد هي آخر المناطق التي تخضع لسيطرة داعش في الموصل». وأوضح حسن أن «اشتباكات عنيفة تدور منذ أيام بين القوات الأمنية وعناصر (داعش) فيما تبقى من جيوب للتنظيم في المدينة القديمة». من جانبه، قال تحسين عبد المقدم في الشرطة الاتحادية التي تقاتل ضمن محاور في المدينة القديمة، إن «الحديث عن انتهاء المعارك خلال الساعات المقبلة غير دقيق وقد نحتاج من أسبوع إلى أسبوعين لإكمال تحرير ما تبقى من الموصل القديمة والشرطة الاتحادية تتقدم ببطء في هذه المناطق لعدم امتلاكها أسلحة متطورة تتوفر لدى جهاز مكافحة الإرهاب». وأضاف عبد، «لدينا مناطق شعبية ممتدة على ضفاف نهر دجلة على مسافة كيلومتر واحد وهي الميدان والشهوان وصولاً إلى الجسر الخامس». وأوضح أن «المعارك صعبة في تلك المناطق فالمركبات لا تدخلها لضيق الأزقة، فضلا عنة وجود أكثر من 10 آلاف شخص محاصرين داخلها وما زال التنظيم ينشر القناصة على أسطح المنازل المتهالكة وبالتالي علينا توخي الحذر». وقال العقيد أحمد الجبوري، من قيادة «عمليات نينوى»(تابعة للجيش)، إن «الشرطة الاتحادية تمكّنت من السيطرة على الجسر الحديدي وسط الموصل». وأوضح، أن «الشرطة كانت تقف على مسافة 200 متر من الجسر منذ ثلاثة أشهر والتعليمات صدرت للتقدم نحوه والسيطرة عليه». وأشار الجبوري، إلى أن «تشكيلات أخرى ضمن الشرطة دخلت سوق القطانين وصولا إلى منطقة السرجخانة التي انقسمت بين جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للدفاع) والاتحادية التي ستتوجه شرقا، وهو عمق وامتداد الجسر الحديدي من أجل تأمينه وإبعاده عن هجمات داعش». والجسر الحديدي المعروف باسم «الجسر العتيق»، شيّد في ثمانينيات القرن الماضي ويربط حي الشفاء في الجانب الغربي بحي المهندسين بالجانب الشرقي للموصل.

يشار إلى أن الجسر الحديدي تعرض في وقت سابق لأضرار كبيرة بعد قصفه من قبل التحالف الدولي.وفي السياق، قال الرائد حسنين التميمي، إن «القوات الأمنية انطلقت باتجاه الأهداف المرسومة لها في الموصل القديمة واقتحمت محلة اليهود ضمن منطقة الفاروق بالإضافة لمنطقة رأس الكور من أجل استعادتها». وأضاف التميمي، أن «جهاز مكافحة الإرهاب يتقدم أيضا لتحرير ما تبقى من منطقة السرجخانة وسط الموصل، وأجلى أكثر من 120 عائلة كانت محاصرة بالمنطقة». وقال الفريق رائد جودت، في خبر عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي، إن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت حي الشفاء شمال المدينة القديمة، ووصلت إلى ضفة نهر دجلة». إلى ذلك، قال مصدر عسكري في قضاء تلعفر الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي، إن «تغييرات جوهرية طرأت على هيكلة تنظيم داعش في القضاء غرب الموصل من خلال منح العرب والأجانب المزيد من المناصب على حساب أقرانهم من عناصر التنظيم المحليين (العراقيين)». وأوضح «وفقاً للمعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى القوات الأمنية إن سبعة مناصب شملت بالتغييرات أبرزها الأمنية والحسبة والجند». وفي شأن آخر، ألمح المصدر إلى « نزوح بعض الأسر الداعشية من الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين خلال الأسبوع الماضي واتجهت إلى مناطق مجهولة».وأفاد ضابط في الشرطة، بمقتل 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين، في حوادث عنف متفرقة شهدتها العاصمة بغداد خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وفي تصريح للأناضول، قال الملازم أول سعد كاظم، إن عنصر أمن قتل وأصيب 4 آخرون إثر قيام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه محاولا استهداف قائد الحشد العشائري، سعيد المشهداني، مبيناً أن الأخير لم يصب بأذى.

كما قتل صاحب محل وأصيب شخص آخر صادف مروره لحظة انفجار عبوة ناسفة قرب محل تجاري بمنطقة الشيخ حمد في الطارمية، وفرضت القوات العراقية حظرا للتجول في المنطقة وشنت حملة اعتقالات على خلفية الحادثين، وفقا للضابط ذاته.

وأدت تفجيرات بعبوات ناسفة أيضا إلى مقتل مدني وإصابة 9 آخرين في حوادث متفرقة شهدتها مناطق الشعب، والصبيحات، والمدائن، واللطيفية.

في حين أدت هجمات بأسلحة خفيفة نفذها مجهولون، لمقتل 7 مدنيين بينهم نساء وإصابة آخر، في حوادث متفرقة شهدتها مناطق عدة من العاصمة، هي: السعدون، وباب الشرقي، وتل محمد، والشعب، والبنوك، والعطيفية، وحي القادسية. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، غير أن السلطات العراقية دائما ما تتهم تنظيم «داعش» الإرهابي بالوقوف وراءها لا سيما وأنه يتبنى هجمات مماثلة في بغداد.

واعتقلت القوات الأمنية عددا من المطلوبين للقضاء وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في مناطق شط التاجي والطارمية والغزالية.

على الصعيد السياسي، بحث نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، قباد الطالباني مع نائب وزير الخارجية الألماني والتر ليندنر توطيد العلاقات بين اربيل وبرلين إضافة إلى الحرب ضد الإرهاب والوضع السياسي في إقليم كردستان العراق كذلك الاستفتاء وإصلاحات حكومة الإقليم». وبحسب بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، أشاد ليندنر، بـ«دور قوات البيشمركة الكردية في مواجهة الإرهاب». ورأى ان «تعاون ألمانيا مع إقليم كردستان العراق في المجال العسكري واجب دولي من أجل الإنسانية ودحر الإرهاب»، مضيفاً أن «دول العالم تنظر بأهمية إلى الاستقرار السياسي في إقليم كردستان». واكد «أهمية حل المشاكل الداخلية للإقليم عبر الحوار ليسهم في وحدة الصف الوطني». فيما شدد الطالباني على «ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد داعش وتغيير الحكومة المركزية سياستها تجاه المناطق التي احتلها داعش، خصوصا من خلال رفع شعور الغبن والتهميش عنها في مراكز القرار والمشاركة الحقيقية لجميع المكونات في السلطة».