1049047
1049047
العرب والعالم

أوروبا تودع هلموت كول وسط «مراسم مهيبة»

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

ستراسبورج (فرنسا) - (أ ف ب) - ودع الاتحاد الأوروبي وسط مراسم مهيبة أمس في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج المستشار الألماني الأسبق هلموت كول المتوفى عن 87 عاما في 16 يونيو، قبل تشييعه في ألمانيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي كذلك الحداد على سيمون فاي الشخصية المرموقة وأول رئيسة للبرلمان الأوروبي التي توفيت امس الأول.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كلمته إن «هلموت كول كان بالنسبة لفرنسا محاورا مفضلا وحليفا أساسيا ولكنه كان أكثر من هذا، كان صديقا .. نحن هنا لنوجه التحية لإرثه التاريخي».

وشارك نحو عشرين رئيس دولة وحكومة ومسؤولون سابقون ومئات من الشخصيات في التأبين بينهم معظم القادة الأوروبيين ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.

وصل جثمان هلموت كول صباحا ووضع في صالون الشرف حيث لف النعش بالعلم الأوروبي ثم نقله لاحقا ثمانية جنود ألمان إلى وسط القاعة.

وضعت ثلاثة أكاليل من الزهر أمام النعش بألوان علم ألمانيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والثالث الذي قدمته أرملته كتب عليه «مع حبي، مايكي». كان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر (62 عاما) وراء فكرة تنظيم حفل وداع على المستوى الأوروبي وهو المسؤول الأوروبي الوحيد الذي عايش هلموت كول وربطت بينهما علاقة وطيدة منذ 21 عاما.

وقال يونكر في كلمته، «كان هلموت كول أوروبيا حقيقيا وصديقا. أوروبا تدين له بالكثير».

وأضاف إنه «ترك إرثا كبيرا من أجل أوروبا». وكان كول مهندس توحيد ألمانيا وتوسيع الاتحاد الأوروبي وباني الصداقة الفرنسية الألمانية، وتولى المستشارية طيلة 16 سنة حتى 1998.

وقال يونكر «كان متبصرا» ولولاه «لما عرفت أوروبا اليورو ولفشل آخرون في توحيد ألمانيا». وهي أول مراسم من نوعها تنظم في تاريخ الاتحاد الأوروبي ويتم خلالها تأبين 3 من القادة الذين حصلوا على لقب «مواطني الشرف» مع هلموت كول.

والآخران هما الفرنسيان جان مونيه المتوفى في 1979 وجاك ديلور الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية البالغ 91 عاما والذي لم تسمح له بنيته الضعيفة بحضور الحفل.وشارك 17 من قادة الاتحاد الأوروبي في الحفل ومثل اسبانيا الملك السابق خوان كارلوس وإيطاليا رئيس المفوضية السابق ورئيس الحكومة السابق رومانو برادي والبرتغال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية السابق ورئيس الوزراء السابق.والقى ثمانية من الحضور كلمات هم إلى جانب يونكر وماكرون رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

وبطلب من أرملته القى كلمات وداع كل من رئيس وزراء إسبانيا السابق فيليبي جونزاليس وبيل كلينتون وديمتري مدفيديف. وكان إيمانول ماكرون والمستشارة أنجيلا ميركل التي ارتدت الأسود آخر المتحدثين.

أحيط مقر البرلمان الأوروبي رمز أوروبا المعاد توحيدها على أطراف ستراسبورج بإجراءات أمنية مشددة وبدا وكأنه تحول إلى قلعة أمنية بسبب التهديد الإرهابي ونشر قرابة ألفي شرطي لحماية الوفود.

ألقى الخلاف داخل عائلة «صانع وحدة ألمانيا» بظلاله على الحفل إذ رغبت أرملته في منع أنجيلا ميركل من إلقاء كلمة لأن كول لم يصفح بتاتا عن الشابة التي احتضنها ورعاها ثم طردته من الحزب المحافظ في 1999 في إطار فضيحة مالية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي.