العرب والعالم

مقتل 18 من أنصار الله وقوات صالح بغارتين للتحالف

29 يونيو 2017
29 يونيو 2017

تشكيل لجنة عليا لمكافحة وباء الكوليرا في إقليم عدن -

صنعاء - جمال مجاهد - عمان - (وكالات):-

أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، امس، مقتل 18 من مسلحي جماعة أنصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في غارتين جويتين لطيران التحالف، في محافظة شبوة، شرقي البلاد.

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني الموالي لهادي عن مصادر ميدانية قولها «إن 18 من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا في غارتين جويتين لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت الأولى دورية عسكرية في منطقة مبلقة غربي مديرية بيحان بمحافظة شبوة، فيما استهدفت الثانية تجمعا للمليشيات في محيط المنطقة ذاتها».

وتضم منطقة مبلقة التي تم استهدافها بغارتي التحالف، أهم وأكبر معسكرات أنصار الله وقوات صالح، إضافة إلى معسكر تدريبي ومستشفى ميداني، حسب المصادر.

وذكرت المصادر أن «مسلحي أنصار الله وحلفاءهم من قوات صالح فجروا منزلا لأحد المواطنين المعارضين لتواجد الحوثيين في مديرية عسيلان في محافظة شبوة».

وأكدت المصادر أن تبادلا للقصف المدفعي تشهده مديرية عسيلان بين الجيش الموالي لهادي وانصار الله، دون ذكر المزيد من المعلومات.

وتخضع معظم مديريات محافظة شبوة النفطية لسلطات القوات الموالية لهادي، في حين لا يزال أنصار الله والقوات الموالية لهم يسيطرون على عدد من المناطق في المحافظة، وتدور فيها مواجهات عنيفة بشكل متكرر، تخلف في العادة قتلى وجرحى من الطرفين.

وتشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا عنيفة بين القوات الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف من جهة، ومسلحي أنصار الله وقوات صالح، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.

من جهة اخرى، وجّه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس بتشكيل لجنة عليا لمتابعة وباء الكوليرا ومكافحته برئاسة وزير الصحة العامة والسكّان الدكتور ناصر باعوم ونيابة وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح وعضوية وكلاء محافظات إقليم عدن ومدراء عموم الصحة في محافظات الإقليم وهي عدن ولحج والضالع وأبين.

وترأّس بن دغر اجتماعاً استثنائياً ضم محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، ومحافظ أبين اللواء أبو بكر حسين ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة إشراق السباعي ووكلاء محافظتي لحج والضالع ومدراء عموم الصحة في المحافظات الأربع، لمناقشة الوضع الصحي ورفع حالة الاستنفار لمجابهة وباء الكوليرا واتّخاذ الإجراءات المناسبة للحدّ من انتشاره، وتوفير المحاليل والأدوية الطبية وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية وزيادة عدد الكادر الطبي المؤهل للتعامل مع حالات الإسهال العديدة.

وفي هذا السياق، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن إعلان حالة الطوارئ في قطاع الصحة في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها، جاء بعد أن صنّف المختصّون في الاجتماع الذي ترأّسه رئيس الوزراء، حالة الإسهالات الشديدة والتي تأكد وجود الكوليرا فيها من خلال الفحوصات الطبية، بأنها جائحة صحية، وهي حالة كانت تتطلّب الإعلان عنها ومصارحة الشعب والمجتمع الدولي بها.

وأضاف المصدر ذاته في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية، أن توصيف «الجائحة الصحية»، يعتبر هو التوصيف الدقيق الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع المكرّس لمناقشة الحالة الصحية في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.

وأكد أن إعلان حالة الطوارئ في القطاع الصحي مع انتشار المرض يستهدف حماية المواطنين اليمنيين، وتوعيتهم ليأخذوا حذرهم، ولفت إلى أن جهود وزارة الصحة، وقيادات السلطات المحلية ومدراء عموم الصحة والعاملين في المستشفيات من الأطباء والكوادر الصحية بالمحافظات الأربع، قد حدّت من انتشار المرض، ولكنها لم تمنعه نظراً لازدياد عدد الحالات بوتيرة سريعة، وأوضح أن حالة الطوارئ الصحية وفي محافظات بعينها، هي مسؤولية الحكومة ممثّلة بوزارة الصحة.

وأفاد المصدر بأن مدير عام مكتب الصحة في عدن الدكتور عبد الناصر الوالي قدّم في الاجتماع أمام رئيس الوزراء جملة من الحقائق شملت إجمالي حالات الإسهال الشديد والتقيّؤ منذ شهرين وحتى اليوم والتي بلغت 7246 حالة، وبلغت الوفيات منها 46 حالة، والإيجابية منها أي المصابة بمرض الكوليرا 19 حالة، فيما بلغ إجمالي الحالات التي تمّت معاينتها في مركز المعالجة المخصّص لحالات الكوليرا 326 حالة.

كما ذكر المصدر أن الحقائق التي قدّمها مدير الصحة أن محافظة الضالع تضمّنت تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة، بينها 50 وفاة على الأقل، ومعظم هذه الحالات ظهرت في الأماكن العشوائية التي يزيد من سوئها غياب الوعي الصحي العام، ونقص وسائل التوعية، والاحتكاك بين المصابين والمرافقين لهم الذين لا يأخذون ما يكفي من الحذر لتجنّب الإصابة.

وقال إن الإعلان عن الحالة في القطاع الصحي ضرورة وطنية لرفع اليقظة ومستوى الاستنفار العام، وضرورة لقول الحقيقة للأشقّاء والأصدقاء، وطبيعي للحصول على الدعم والمساعدة من المحاليل الطبية، والأدوية، والوسائل المساعدة كالأسرّة، وسيارات الإسعاف وغيرها، خاصةً في ظل انهيار الدولة، وشحّة الإمكانيات ونقص الكادر المؤهل.

وفي موضوع آخر، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً برقم 34 لسنة 2017 بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظاً لحضرموت مع بقائه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، وقراراً جمهورياً برقم 35 بتعيين علي بن راشد الحارثي محافظاً لشبوة، وقراراً جمهورياً برقم 36 بتعيين أحمد عبد الله علي السقطري محافظاً لسقطرى. كما أصدر هادي سلسلة قرارات جمهورية بتعيينات في الجيش تضمّنت تعيين اللواء الركن صالح قايد الزنداني نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، واللواء الركن ناصر عبد الله ناصر رويس رئيساً لهيئة العمليات في القوات المسلّحة، واللواء الركن أحمد البصر سالم سعيد أركان المنطقة العسكرية الرابعة.

من جهة أخرى أعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى «التابعة لأنصار الله» عن الإفراج عن 14 من أسرى «الجيش واللجان الشعبية» في عملية تبادل فردية مع القوات الموالية للشرعية في محافظة مأرب. وأوضحت اللجنة في بيان أنها تمكّنت من إجراء عدّة عمليات تبادل فردية مع بعض الفصائل المسلّحة في مأرب خلال الأيام الماضية، «على الرغم من عرقلة دول التحالف للكثير من عمليات التبادل في شهر رمضان وما قبله».

وأشارت إلى أن عملية التبادل تكلّلت بالإفراج عن 14 أسيراً ينحدرون من أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وتعز وذمار وإب ومأرب وحجة وعمران.