1044727
1044727
العرب والعالم

كازاخستان تدعو المشاركين في محادثات أستانا إلى إقامة مناطق «خفض التوتر»

24 يونيو 2017
24 يونيو 2017

الجيشان الروسي والأمريكي يتواصلان في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

دعت كازاخستان الأطراف المشاركة في محادثات أستانا حول سوريا بصفة مراقبين لاسيما واشنطن، إلى إيلاء اهتمام خاص بإقامة مناطق «خفض التوتر» في سوريا.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن «الوقت حان للعمل الجاد من أجل إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا، نعلق آمالا كبيرة على أن يبدي جميع المراقبين، بما في ذلك الولايات المتحدة، اهتماما مناسبا بهذا الإنجاز في إطار عملية أستانا». وشدد الوزير على أن إنشاء المناطق الأربع لتخفيف التوتر في سوريا «يفتح الطريق إلى إيجاد حل لاحقا للأزمة السورية».

وتوصلت الدول الضامنة (روسيا - إيران - تركيا) الشهر الماضي، خلال اجتماع أستانا الأخير، إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم بشأن إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 مايو. وتهدف المذكرة إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع. وأبدت موسكو وطهران استعدادهما لإرسال مراقبين لهما إلى هذه المناطق في حال التوصل إلى توافق حول هذه المسألة.

وذكر مصدر مقرب من مفاوضات التسوية السورية أن القائمين على رسم حدود مناطق وقف التصعيد في سوريا اتفقوا على حدود منطقتين من أصل أربع وأن تركيا معنية بمتابعة الوضع في إدلب. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الأطراف المعنية لم تتفق بعد على حدود المنطقة الشمالية، أي إدلب المعنية بمتابعتها تركيا، فيما أجمعوا على حدود المنطقتين الثانية والثالثة اللتين سوف تشملان الغوطة الشرقية ومساحات محددة شمال حمص.

وتابع يقول: «إن منطقة وقف التصعيد الرابعة لا تزال قيد البحث في الوقت الراهن، ولا حدود واضحة لها حتى الآن نظرا لانخراط الأردن وإسرائيل في ما يحيط بهما مع أنه لن توكل لأي من البلدين المذكورين أي مهام تتعلق بمشاركتهما المباشرة في مراقبة وقف التصعيد هناك».

وبصدد ما يشاع حول نشر قوات لحفظ السلام في مناطق وقف التصعيد، أشار المصدر إلى أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت قوات حفظ السلام ستقف على مراقبة هذه المناطق من محيطها داخل سوريا نفسها، أو من مركزين خاصين لذلك يستحدثان في روسيا وتركيا.

وأضاف: «يبحث المعنيون في الوقت الراهن صيغتين لمراقبة مناطق وقف التصعيد في سوريا، وتتضمن الأولى نشر قوات لحفظ السلام في محيط هذه المناطق داخل الأراضي السورية، وتتضمن الثانية استحداث مركزين خاصين في كل من روسيا وتركيا يتاح منهما توجه قوات حفظ السلام إلى المنطقة التي تسجل فيها الانتهاكات، بمعنى استثناء انتشار قوات السلام على الأرض في سوريا»، ومتابعة الوضع فيها عن بعد.

وختم بالقول: (لم تتبن الأطراف المعنية حتى الآن أي قرار نهائي بهذا الشأن، الأمر الذي يرجح البت بهذه المسألة مع حلول موعد اجتماعات أستانا المقبلة في الفترة بين الـ4 والـ6 من يوليو القادم).

وقال ضابط بمركز المصالحة الروسي في سوريا ألكسندر فورونتسوف ان «اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته قيادة المجموعة العسكرية الروسية في سوريا وسلطات اللاذقية، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة». وأشار فورونتسوف إلى أن (عسكريي مركز المصالحة الروسي، قدموا مساعدات إنسانية لسكان قرية السركازية بمحافظة اللاذقية).

وكان رئيس الوفد الروسي في محادثات أستانا الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أفاد، بأن روسيا مستعدة لإرسال مراقبين إلى محيط المناطق الأمنية.

من ناحية أخرى، قال الجيش الأمريكي إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق «عدم الاشتباك» والذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سوريا «يعمل» حتى بعدما هددت موسكو بقطعه بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة عسكرية سوريا. وقال الكولونيل رايان ديلون وهو متحدث باسم التحالف «خط عدم الاشتباك مفتوح ويعمل». والتصريحات هي أحدث مؤشر على تخفيف محتمل للتوتر في أعقاب إسقاط الطائرة السورية.

ميدانيا، تصدت وحدة من الجيش الحكومي السوري لاعتداء مجموعة مسلحة على نقاط عسكرية في محيط منطقة البترا بريف دمشق الشرقي. وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة هاجمت بعض النقاط العسكرية في محيط منطقة البترا الواقعة في أقصى ريف دمشق الشرقي وانتهت الاشتباكات بإفشال الهجوم بعد مقتل معظم أفراد المجموعة وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. وفي ريفي حمص وحماة كثف سلاح الجو السوري طلعاته على تجمعات وتحركات داعش جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي ما أسفر عن القضاء على العديد من المسلحين وتدمير عربات مزودة برشاشات. وفى ريف حماة الشرقي أشار المصدر العسكري إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر داعش وتدمير آليات لهم بعضها مزود برشاشات خلال غارات لسلاح الجو الحربي على تجمعاتهم وتحصينات لهم شرق تلال التناهج وبين المصدر أن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية على مقراتهم في قريتي قليب الثور وتبارة الديبة بالريف الشرقي

ونفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات ضد مواقع ومحاور تحرك إرهابيي جبهة النصرة في أحياء طريق السد والعباسية ومخيم النازحين بدرعا ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير آلياتهم، كما نفذ سلاح الجو غارات مكثفة على خطوط إمداد تنظيم داعش وتجمعاته جنوب قرية خربة زيدان وغرب منطقة أبو العلوج في ريف الرقة الغربي ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدة عربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة. وفي دير الزور وجه سلاح الجو السوري ضربات مكثفة على معقل داعش شمال الموارد المائية ومحيط المقابر والمجبل وحي العرفي والحميدية وخسارات ومحيط الفوج 137 ومحيط ابانوراما بدير الزور، ودمر مقرا لهم وسيارتي بيك اب مزودتين برشاشين وقضى على 14 إرهابيا في قرية محيميدة  والجنينة وعياش والبغيلية بالريف الغربي.

وسقط قتلى وجرحى، جراء سقوط قذائف هاون وصاروخية على مدينة دير الزور وحي الفرقان بمدينة حلب أطلقها مسلحي تنظيم (داعش) نحو الأحياء المحاصرة في دير الزور ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وتسبب سقوط صاروخ  أطلقته المجموعات المسلحة على حي الفرقان في مدينة حلب، بإصابة 20 مواطناً بعضهم في حالة حرجة.

وأعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عن تصفية أحد ممولي تنظيم (داعش)، في غارة جوية استهدفت منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور. وأوضح التحالف، في بيان، نشرته وكالات أنباء، أن «الغارة التي نفذتها قوات التحالف في 16 يونيو الجاري، على مدينة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية، أسفرت عن مقتل فواز محمد جبير الراوي، أحد ممولي «داعش». وأضاف البيان أن «الراوي، يمتلك شركة صرافة في البوكمال، واستطاع عن طريقها تحويل ونقل ملايين الدولارات من مسلحي التنظيم وإليهم».