أزمةٌ تدومُ مع اليونان

تناولت يومية «كورير» المقدونية موضوع التسوية التي تتحضَّر و التي بواسطتها قد ينتهي خلاف يوناني مقدوني يدوم منذ سنوات، والخلاف بالواقع هو حول اسم الدولة المقدونية.

اليونان ترفض أن يُطلق على هذه الدولة اسم «مقدونيا» لأنها تعتبره مرادفاً لتاريخها.

الرئيس الجديد للدولة المقدونية أعرب الأسبوع الماضي عن احتمال انضمام بلاده إلى مجموعة دول حلف الأطلسي وإلى الاتحاد الأوروبي وأوضح الرئيس «زوران زاي» أن الدولة المقدونية ترضى بأن تُطلق عليها تسمية «الجمهورية اليوغسلافية القديمة المقدونية» أو «الجمهورية المقدونية ليوغسلافيا السابقة» و هي التسمية التي ترضى بها الدولة اليونانية.

تعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء المقدوني رفضت اليومية المقدونية أن تنزلق بلادها في سلسلة من التنازلات تؤدِّي إلى نوع من فقدان للسيادة الوطنية بعد ست و عشرين سنة من الاستقلال. تتابع اليومية المقدونية وتكتب أنَّ اليونانيين يتصرَّفون و كأنهم العرَّابون الدائمون لمقدونيا وهم يعتبرون أنَّ لهم الحق بإطلاق الاسم الذي يحلو لهم على الدولة المقدونية المستقلة. و في الختام تتوجه اليومية بالكلام مباشرة إلى المقدونيين مشيرة إلى أن أسوأ ما في الأمر هو أن الحكومة اليونانية تطلب من الحكومة المقدونية أن تُشَرِّع اسمها الجديد بواسطة استفتاء شعبي كي تعلن في المستقبل أن المقدونيين اختاروا اسم بلادهم و شرَّعوا خيارهم بواسطة استفتاء.