1042071
1042071
العرب والعالم

ارتفاع عدد الإصابة بالكوليرا إلى 167 ألفاً والوفيات تتجاوز 1100 شخص

20 يونيو 2017
20 يونيو 2017

عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بتعز واشتباكات في حجة والحديدة وذمار -

صنعاء- جنيف«عمان»- جمال مجاهد- (أ ف ب) :-

أعلنت منظّمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن إلى 166976 ووفاة 1146 شخصا في 20 محافظة منذ 27 أبريل الماضي.

ووصلت إلى مطار صنعاء الدولي أمس الأوّل 26 طناً من الإمدادات الطبية مقدّمة من الأمم المتحدة التي قالت إن30% فقط من الواردات الطبية المطلوبة تصل حالياً إلى اليمن.

وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية طارق جزاريفيتش للصحفيين في جنيف أن الدمار الذي تسبب به النزاع في اليمن يزيد من صعوبة التصدي لانتشار الوباء.

وقال: إن «عدد إصابات الكوليرا المشتبه بها في ارتفاع .. نحن نتحدث عن نحو ألفي حالة مشتبه بها يوميا»، ما يعني أن اليمن يعاني الآن من أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم.

ومنذ بدأت منظمة الصحة العالمية في جمع البيانات حول انتشار الكوليرا في 27 ابريل، سجلت أكثر من 170 ألف حالة إصابة مشتبه بها في 20 من محافظات اليمن الـ21، بحسب المتحدث.

وحذرت المنظمة من أن ربع مليون شخص قد يصابون بالكوليرا بنهاية العام في اليمن، كما أن ثلثي سكان البلد على حافة المجاعة.

والكوليرا مرض بكتيري معدي بشكل كبير ينتشر من خلال الغذاء أو الماء الملوث، ويمكن علاج هذا المرض بسهولة ولكن السيطرة عليه في اليمن المضطرب يشكل صعوبة خاصة.

وقتل في النزاع بين أنصار الله والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري أكثر من ثمانية آلاف شخص وأصيب 45 ألف أخري. إلا أن النزاع دمر البنى التحتية في ذلك البلد ما أدى إلى توقف اكثر من نصف المرافق الطبية عن العمل. وقال المتحدث «الوضع صعب في بلد انهار فيه النظام الصحي» ، وتحاول منظمة الصحة العالمية وغيرها من منظمات الامم المتحدة زيادة تدخلها. وأقامت منظمة الصحة العالمية 144 مركزا لعلاج الإسهال و206 مواقع لمعالجة التجفاف ونحو ألفي سرير لمعالجة مرض الكوليرا. وأضاف المتحدث ان موظفي الرعاية الصحية في اليمن لم يتلقوا أية رواتب منذ أشهر، ولذلك فقد بدأت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بدفع حوافز لعدد من الأطباء والممرضين لتشجيعهم على عدم طلب أجور من المرضى المحتاجين.

ميدانيا قتل شخص جرّاء غارة شنّتها أمس مقاتلات التحالف العربي على مديرية مستبأ في محافظة حجة «شمال غرب اليمن».

وأوضح مصدر محلّي أن طيران التحالف استهدف بغارة مدخل سوق الخميس، ما أدّى إلى مقتل شخص من المارّة.

كما شنّ طيران التحالف غارتين على مديرية الخوخة في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن». وفي محافظة ذمار «جنوب صنعاء» استهدف طيران التحالف بغارة الطريق العام في منطقة باب الفلاك بمديرية عنس قرب مدخل مدينة ذمار.

وكان الطيران استهدف ذات المنطقة بغارة فجر أمس الأوّل ما أدّى إلى إصابة عدد من المواطنين أثناء مرورهم في الطريق. وفي ذات السياق أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بوقت متأخر من مساء الإثنين، سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في مدينة تعز،» 275 كيلومترا جنوبي صنعاء».

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اليمني الموالي لهادي (26) سبتمبر، عن مصادر ميدانية قولها إن «معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش من جهة، ومسلحي انصار الله وقوات صالح من ناحية أخرى، في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الأخيرين».

وذكرت المصادر أن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل لأنصار الله وقوات صالح بمحيط مدرسة محمد علي عثمان، في الجبهة الشرقية لتعز، وأن مواجهات دارت في هذه الجبهة استمرت لساعات.

وأشارت المصادر إلى أن «مسلحي أنصار الله وقوات صالح يدفعون بشكل شبه يومي بتعزيزات إلى الجبهة الشرقية لتعز لمحاولة استعادة المواقع التي فقدوها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وغيرها من المواقع. وأفادت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية على مواقع لأنصار الله وقوات صالح في مدينة تعز، وفي مديريتي المخا ومقبنة بالمحافظة، ما أسفر عن سقوط 30 بين قتيل وجريح في صفوفهم.

وخلال الأيام الماضية تمكنت قوات الجيش اليمني في تعز، من التقدم الميداني بعد معارك ضد الحوثيين وحلفائهم، واستطاعت السيطرة على عدة مواقع بينها القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ومباني البنك المركزي شرقي المدينة. وتشهد اليمن حربا بين الطرفين منذ أكثر من عامين، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وقرابة ثلاثة ملايين نازح، إضافة إلى تسببها بأوضاع إنسانية صعبة في البلد الفقير.