روضة الصائم

الزي العماني تحفة تزين الأجساد.. «2»

19 يونيو 2017
19 يونيو 2017

البشت: هو ما يلبس من فوق الدشداشة العمانية وغالبا ما يأتي بالأسود والذهبي وهو زي المناسبات وكما له الشهرة بالخليج العربي ككل.

الخنجر: ويتزين الرجال بالخنجر العماني المطرز والمصنوع من الفضة الخالصة، وأحيانا يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نوع ولون العمامة نفسه، ويكتمل الزي بلبس البشت فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.

حيث تُعد الخناجر العمانية أحد الموروثات التراثية العديدة التي يتمتع بها الشعب العماني، وقد أصبحت سمة بارزة وجزءًا أساسيًّا في الزي الوطني العماني في كل موقع ومناسبة.

وإلى جانب ذلك، فإن الخناجر العمانية تشير إلى مقدرة العمانيين على توظيف المعطيات البيئية وتحويلها إلى أشياء تنسجم مع طبيعة الشخصية العمانية، في اعتزازها بتاريخها وحفاظها على أصالة السلوك العربي. والخناجر العمانية ليست نوعًا وشكلاً واحدًا، فهناك العديد من المسميات والأنواع، وذلك بحكم انتشار صناعة الخناجر في أجزاء عديدة من السلطنة، والتنافس بين صُناعها في إظهار مهاراتهم الفنية في نقش وزخرفة هذه الخناجر التي تحمل مميزات وخصوصيات كل منطقة، عبر الأشكال والأنواع التي تشتهر فيها.

يصنع الخنجر العماني عادة من الذهب ويوضع غمده محلى بالصياغة الدقيقة الجميلة ويتميز الخنجر العماني عن غيرة من خناجر شبه الجزيرة العربية بانحنائه الخاصة التي تشكل زاوية عمودية تقريبا أما الأغمدة الخاصة فتصنع من الذهب الصافي وتكون محلاة بخيوط من الذهب أو مزيج من خيوط الذهب والفضة، بينما تصنع الأغمدة البسيطة من الجلد وتكون عادة محلاة بشيء من الفضة.

ويتكون الخنجر العماني في العادة من عدة أجزاء، تتمثل في: القرن وهو الجزء العلوي أو المعجون أو القرن المكسو في بعض الأحيان بالفضة أو الذهب، وهذا الجزء يعد أغلى مكونات الخنجر.

أما الجزء الثاني فيعرف بالطوق وهو موضع النصلة، ويليه الصدر أو الطمس، وهو عبارة عن صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب. أما الجزء الثالث وهو القطاعة، وتمثل الجسد أو مغمد النصل، وغالبًا ما تكون من الجلد المنقوش بأسلاك الفضة أو الذهب، أو أن تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش بديعة، وهو عبارة عن قطعة من الفضة المزركشة بنقوش ورسومات دقيقة جدًا، في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف. أما نطاق الخنجر العماني، فإنه يصنع عادة من الجلد المزين بأسلاك فضية أو الذهبية وفقًا لطول النطاق وبأسلوب دقيق ينم عن مهارة الصانع. وفي السنوات السابقة كانت عملية صناعة الخناجر تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ إذ تستغرق صناعة أربع خناجر فقط ما يتراوح بين شهر وشهر ونصف الشهر باستخدام الأدوات التقليدية، ولكن مع استخدام الأدوات الحديثة، فإن صناعة العدد نفسه تستغرق نحو أسبوع وذلك في حالة توفر المواد اللازمة لذلك.

وتتفاوت أسعار الخناجر بدرجة كبيرة، ويتوقف ذلك على عناصر مختلفة، من أهمها المواد المستخدمة في صناعتها والمجهود الفني لزخرفتها، ومن ثم يصل سعر بعضها إلى نحو ثلاثة آلاف ريال عماني، في حين يصل ثمن البعض الآخر إلى أربعمائة ريال عماني، أو أقل من ذلك أحيانًا.