1039592
1039592
عمان اليوم

محاضرة بنزوى: 48 % من سكان السلطنة مريضون بـ الثيلاسيميا

18 يونيو 2017
18 يونيو 2017

6 % مصابون بفقر الدم المنجلي ومحافظتا الشرقية الأكثر -

نزوى - أحمد الكندي -

أكد البروفيسور سلام بن سالم الكندي أستاذ أمراض الدم بكلية الطب بجامعة السلطان قابوس ومؤسس جمعية أمراض الدم الوراثية، أن ٤٨ ٪‏ من السكان في السلطنة يعانون بأحد أمراض «الثيلاسيميا»، وهو مرض وهو يؤثر على كمية خلايا الدم الموجودة في الجسم.

جاء ذلك في محاضرة أقامها البروفيسور الكندي، وذلك بالتنسيق مع نادي نزوى الثقافي وبالتعاون مع جمعية أمراض الدم الوراثية، والتي أقيمت في جامع فرق، بعنوان «أمراض الدم الوراثية.. الأسباب والحلول».

وأشار الكندي بأنه لا توجد أسرة إلا وبها أحد مشاكل أمراض الدم الوراثية أو المكتسبة، وعليه يجب توعية المجتمع وخاصة المقبلين على الزواج والآباء والأمهات بهذه الأمراض.

وتطرّق في الحديث إلى أن «الثيلاسيميا» تنقسم إلى مرض «ألفا» ويرمز لها بـ «أ»، أو «بيتا» ويرمز لها بـ «ب»، وتعتبر الفئة «بيتا» خطيرة ويحتاج المريض المصاب إلى نقل دم بشكل دوري، كما أنه معرض للوفاة إن تأخر نقل الدم لأكثر من شهر، مشيراً إلى أن خلية الدم تعيش ١٢٠ يوما ثم تموت.

ومن الامراض التي تطرق لها البروفيسور الكندي «فقر الدم المنجلي» ويؤثر على شكل الخلايا وكيفيتها حيث إن خلايا الدم الطبيعية تكون «بيضاوية» أما خلايا الدم لمرضى فقر الدم هي «منجلية» تشبه في شكلها المنجل أو المجز، ونسبة المصابين بها بالسلطنة أكثر من 6 %، وتشير الاحصائيات إلى أن أكثر محافظات السلطنة إصابة بمرض فقر الدم المنجلي هي محافظتا الشرقية ثم الداخلية، والإصابة بهذا المرض إما مكتسبة أو وراثية فالمكتسبة بسبب سوء التغذية أو بسبب حادث ما، ويمكن التخلص منه، أما الوراثي فينتقل في الجينات من الآباء الى الأبناء ومرض الدم الوراثي لا يفارق المريض حتى وفاته، حيث يعاني المريض من تكسر خلايا الدم وترسبها في الطحال ويعاني المريض عادة من أزمات مرضية والآلام في جميع أجزاء الجسم خاصة الرأس والصدر، كما يعاني من تآكل المفاصل.

ومن الأمراض كذلك «نقص الخميرة» وهو يؤثر على الإنزيمات التي تساعد خلايا الدم للقيام بعملها ويمكن تفاديه بتجنب المريض تناول الفول، وتجنب استخدام الحناء

وأكد الكندي انه لا يوجد علاج لمرضى الدم إلا زراعة النخاع وهي عملية ليست بالبسيطة ويحتاج المريض الى متبرع شقيق له.

وأشار إلى أهمية إجراء فحوصات دورية وخاصة للمقبلين على الزواج مصداقاً لقول الله تعالى «وَلا تُلقوا بِأَيديكُم إِلَى التَّهلُكَةِ وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ»، كما أن التغذية باللحوم والأسماك والكبد والأوراق الخضراء وشرب السوائل والبعد عن الإجهاد البدني والنفسي هي أهم ما يجب على مريض فقر الدم القيام به ليبقى بعيداً عن الألم.

ذاكر أن هناك قصصا محزنة لأسر تعاني من أمراض الدم، وكان بالإمكان تجنبها أو التخفيف منها على أقل تقدير لو أخذوا بالأسباب وهو الفحص الطبي واتباع التعليمات.