الجيش يستعيد قرى جديدة في الموصل ويحبط هجوماً لـ «داعش» بسامراء

عواصم ـ عمان ـ جبار الربيعي - (أ ف ب):-

استعادت القوات العراقية، عددا من القرى ومنشأة ومحطة للمياه غرب مدينة الموصل، من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي خسر غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها منتصف عام 2014.

ونقل بيان عن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله، إن «قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة حررت قرى البوير واللزاكة والسلام والمنصور ومنشأة المنصور للتصنيع العسكري ومحطة تصفية مياه البوير شرق طريق الكسك المحلبية غرب الموصل».

وفرضت القوات العراقية في وقت سابق، سيطرتها على حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

في حين، تمكنت قوة أمنية مشتركة من إحباط هجوم لـتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سامراء. وقالت القيادة، إن «قوة أمنية مشتركة أحبطت هجوماً لعناصر تنظيم داعش الإرهابي وتمكنت من قتل خمسة انتحاريين على أسوار سامراء قبل وصولهم لأهدافهم بعد منتصف الليل بدون خسائر تذكر».

فيما قالت قيادة عمليات دجلة إن «قوة أمنية مشتركة من الجيش والحشد الشعبي نجحت من قتل عنصرين في شبكة خطيرة لنصب العبوات الناسفة في محيط قضاء المقدادية، 35كم (شمال شرق بعقوبة)».

وأكدت أن «التنظيم يتعرض يوميا الى ضربات من قبل القوى الأمنية والحشد الشعبي لإنهاء وجود خلاياه النائمة».

من جهة أخرى، أعلنت مصادر دبلوماسية امس لوكالة فرانس برس، ان الاتحاد الأوروبي يبحث في تشكيل مهمة لتقديم المشورة للشرطة والقضاء في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش.

وقدمت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي طلب مساعدة قبل سنة الى الاتحاد الأوروبي. وجاء في مشروع خلاصة اجتماع لوزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي الـ 28 الاثنين في لوكسمبورج، واطلعت عليه وكالة فرانس برس، «ردا على طلب السلطات العراقية، يدرس الاتحاد الأوروبي نشر فريق لتقديم المشورة والمساعدة من اجل صلاح القطاع الأمني».

وأضاف المشروع الذي ما زال يتعين على الوزراء تبنيه رسميا، أن هذا «الفريق» الذي ما زال يتعين تحديد ولايته ومهماته وتشكيلته وحجمه، «سيساعد في جهود إصلاح» الشرطة والقضاء في العراق.

وأوضح مصدر دبلوماسي «نفكر في ما سنفعله في العراق ما بعد داعش»، وأضاف «ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات محددة لإصلاح قطاع الأمن من أجل تعزيز مكافحة الإرهاب، وتقديم المشورة الاستراتيجية أو المساعدة في تجديد الشبكة الجنائية للشرطة والقضاء».

وقال المصدر «من حيث المبدأ، ثمة إجماع (لدى الدول الأعضاء ال 28 للاتحاد الأوروبي) للمضي قدما حول هذه المسألة، لكن مسائل أخرى كثيرة تبقى» في هذه المرحلة حول المهمات المحددة ونطاق المهمة.

ونشر الاتحاد الأوروبي بين 2005 و2013 مهمة مدنية لتدريب القضاة في العراق تضم حوالي ستين خبيرا، وتعتبر حصيلة أدائهم مثيرة للجدل.