1038238
1038238
الرياضية

كأس القارات بروفة عامة قبل مونديال 2018

16 يونيو 2017
16 يونيو 2017

موسكو- (أ ف ب) - تحتضن روسيا كأس القارات لكرة القدم من 17 يونيو الى 2 يوليو في بروفة عامة تهدف الى إظهار مدى استعدادها وما يبقى عليها القيام به قبل عام من استضافتها مونديال 2018.

تختلف الرهانات بين هذه البطولة والموعد الكروي المرتقب السنة المقبلة، والمقرر إقامته من 14 يونيو حتى 15 يوليو 2018. ففي كأس القارات، تقتصر المشاركة على ثمانية منتخبات هي: روسيا وألمانيا والبرتغال والمكسيك وتشيلي والكاميرون واستراليا ونيوزيلندا، مقابل 32 في كأس العالم.

وتقام بطولة هذه السنة في أربع مدن فقط هي سوتشي وقازان وسان بطرسبورج وموسكو، مقابل 11 مدينة للمونديال.

إلا ان روسيا التي تستضيف كأس العالم للمرة الأولى، ستكون تحت الأضواء، فبعد الحماس الذي اجتاح البرازيل في مونديال 2014 وجعل كل مشاكل التنظيم طي النسيان، انقلبت الآية في روسيا: البنى الأساسية ستكون جاهزة، لكن هل ستستغرق روسيا في شغف كرة القدم؟

مدن مستعدة

تبدو موسكو وسان بطرسبورج وسوتشي وقازان مستعدة لاستضافة كأس القارات لكونها اعتادت استضافة الأحداث الكبرى، والأرجح أنها لن تشكو من تدفق الزوار الروس والأجانب، على رغم توقعات بأن يكون عددهم أكثر تواضعا مقارنات بنسخ سابقة.

إلا ان روسيا أثارت بعض المخاوف من خلال تخصيص سان بطرسبورج ببعض المباريات، إذ ان الأعمال بدأت عام 2007 بالملعب الجديد لثاني كبرى المدن الروسية، وطال زمنها بعدما شابتها اتهامات بالفساد وسلسلة من المشاكل.

وارتفعت الميزانية الأولية لتتجاوز 650 مليون يورو. وتعين أيضا في مايو تغيير أرضية الملعب على عجل بعدما كانت ضحية للفطريات والعفن، وذلك بعد خوض مباراتين فقط عليها.

ولم تشهد الملاعب الأخرى المشاكل نفسها، فملعبا «أوتكريتي ارينا» و«قازان أرينا» التابعان لسبارتاك موسكو وروبن قازان على التوالي هما عملانيان منذ سنوات عدة.

أما ملعب «فيشت» الواقع في مدينة سوتشي على البحر الأسود، فقد تم إجراء إصلاحات فيه بعد احتضانه الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، وفتح أبوابه من جديد في مارس 2017 حيث أقيمت عليه مباراة دولية ودية بين منتخبي روسيا وبلجيكا.

جذب المشجعين

ولتجنب الارتفاع الهائل في الأسعار الذي واكب مونديال 2014 في البرازيل، وعدت السلطات الروسية بمراقبة الأسعار في الفنادق خلال مونديال 2018.

إلا ان النقل سيكون العقبة الرئيسية على السواء بالنسبة الى الروس والأجانب الذين يودون الانتقال بين المدن لمشاهدة المباريات، علما بان روسيا لم تختر سوى مدنا واقعة في القسم الأوروبي، إلا ان المسافات الفاصلة بينها هائلة.

وبالنسبة الى كأس القارات والمونديال، ستوضع بطاقات مجانية لاستخدام القطارات في تصرف المشجعين، إلا انه ليس أكيدا ان يكون كثيرون منهم متحمسين لتمضية 25 ساعة للانتقال على سبيل المثال من يكاترينبورغ الى موسكو.

وفي موضوع التنقل، يجب الاعتماد بشكل رئيسي على الطيران، إذ عملت روسيا على تحسين المطارات في عدد من المدن المضيفة.

وأعلن مدير اللجنة الروسية المنظمة الكسندر سوروكين ان محادثات قد تجري مع شركات طيران روسية لتوفير رحلات الى المدن المضيفة بالشكل الكافي.

ولكي تكون هذا الخطوات فعالة، يجب ان يتنقل مشجعو كرة القدم بين المدن المضيفة. ومن العلاقات المتوترة بين موسكو والغربيين مرورا بالتهديد الإرهابي في أوروبا وأعمال العنف التي شابت كأس أوروبا 2016 وعزيت في جزء منها الى مثيري الشغب الروس، تبدو الأسباب المثيرة للشكوك كثيرة.

وطالما ان الروس ليسوا متحمسين لكرة القدم، فقد تم بيع 70% فقط من البطاقات حتى عشية المباراة الافتتاحية للبطولة.

وعلى الأرض، يتعين على «سبورنايا» (المنتخب الروسي) الذي خرج من الدور الأول في كأس أوروبا 2016 وتراجع الى المركز 63 في أدنى تصنيف عالمي له، ان يظهر وجها آخر خلال كأس القارات من اجل إيقاظ الحماس من جديد في نفوس أنضاره.