العرب والعالم

لبنان: مجلس النواب يقر قانون الانتخابات

16 يونيو 2017
16 يونيو 2017

بيروت - عمان - حسين عبدالله:-

أقر مجلس النواب اللبناني قانون الانتخابات النيابية الجديد الذي كانت الحكومة إحالته عليه يوم الأربعاء الماضي والقانون يقوم على التمثيل النسبي ويقسم لبنان الى 15 دائرة انتخابية. ولاقى القانون اعتراضات بسيطة لاسيما من حزب الكتائب اللبنانية غير الممثل في الحكومة الحالية. كما اقر البرلمان التمديد الثالث لنفسه حتى الثامن عشر من مايو العام المقبل.

وشهدت ساحة رياض الصلح وسط بيروت والقريبة من مبنى البرلمان اعتصاما لحملة لحملة «طلعت ريحتكم» الحراك المدني احتجاجا على القانون وعلى التمديد الثالث للمجلس. ورأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان اعتماد قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية للمرة الأولى منذ قيام الدولة اللبنانية، سوف يحدث تغييرا مهما في الحياة السياسية اللبنانية وينتج طبقة سياسية ذات قدرات على تحقيق التغيير المنشود والإصلاح في مختلف المؤسسات لاسيما لجهة الحد تدريجيا من الفساد.

وأعرب الرئيس عون أمام زواره في قصر بعبدا امس، عن اسفه لعدم تضمن القانون الانتخابي «كوتا» نسائية، لكنه لفت الى ان تعويض ذلك ممكن من خلال إقبال النساء على الترشح الى الانتخابات النيابية، خصوصا ان الدستور لا يميز في تقديم الترشيح بين الرجل والمرأة.

وآمل في ان تعمد الأحزاب الى ترشيح نساء على اللوائح التي ستشكلها لخوض الانتخابات، علما ان النظام النسبي يفسح في المجال أمام إطار واسع من التمثيل النيابي خلافا لما كان عليه القانون الاكثري. واكد الرئيس عون ان اعتماد البطاقة الممغنطة في التصويت يخفف من مشقة الانتقال للناخبين من مناطق سكنهم الى بلداتهم وقراهم الأساسية، كما يضع حدا لاي تزوير او استغلال او ممارسة ضغوط على الناخبين.

ولفت الرئيس عون الى ان مرحلة ما بعد إقرار قانون الانتخابات في مجلس النواب سوف تفسح في المجال أمام متابعة العمل التشريعي من خلال درس وإقرار العديد من القوانين التي لم يتم التصويت عليها، كما ستتحرك اكثر عجلة التطوير والتنمية من خلال برنامج اقتصادي يفعل القطاعات الإنتاجية المختلفة، وقطاع السياحة، لاسيما وان الاستقرار الأمني السائد في البلاد سوف يساعد على تحقيق المزيد من التقدم.

على صعيد اخر تتحضر دفعة ثانية من العائلات السورية المقيمة في مخيمات عرسال للعودة إلى بلداتها.

وكان اكثر من 162 نازحاً سورياً غادروا مخيمات عرسال السبت الماضي، باتجاه بلدة عسال الورد في جبال القلمون السورية، الوحيدين الذين سيعودون إلى بلدهم. والدفعة الثانية هي من النازحين المقيمين في مخيمات عرسال في البقعة الجردية المتاخمة للأراضي السورية، وتتألف من نحو 500 نازح سوري، وقالت المصادر إن الجانب السوري كان مهتماً جداً بعودة كل عائلة تملك منزلاً إلى بلدتها، وعرض تقديم تسهيلات بخصوص الخدمة العسكرية للعائدين، كأن يكون مركز خدمتهم في البلدة التي انتقلوا إليها.