1036791
1036791
الاقتصادية

متسوقون يؤكدون أهمية الترشيد وعدم الانسياق وراء العروض خلال رمضان

14 يونيو 2017
14 يونيو 2017

استطلاع – عبد الرحمن الناصري -

في كل عام ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل تكثف المتاجر والمحلات التجارية حملات التسويق بهدف جذب الزبائن وتشجيعهم على زيادة معدلات الشراء، لكن هذه العروض قد تدفع البعض لزيادة في الإنفاق الاستهلاكي على سلع ومنتجات قد لا يكون في حاجة فعلية إليها وهو ما يتطلب وعيا من المتسوقين بشأن العادات الاستهلاكية خاصة خلال الشهر الفضيل وفي استطلاع أجرته جريدة عمان مع عدد من المتسوقين أكدوا أن الاندفاع نحو التسوق اليومي له نتائج سلبية على ميزانية الأسرة.

وقال خالد العوفي إن ارتفاع معدلات الإنفاق خلال الشهر الفضيل يزيد من أعباء رب الأسرة في زيادة التكاليف وشراء احتياجات أكثر من المراكز التجارية رغم أن الأسرة قد تكون غير محتاجة لها. ويشير إلى أن انتشار المراكز التجارية خلال السنوات الأخيرة أدى الى زيادة النزعة الاستهلاكية، ونرى بعض الأسر تقوم بالشراء لشهر كامل وقد يتضمن ذلك شراء سلع تزيد عن الحاجة كما أن هناك آخرين يتسوقون يوميا مما يرهق كاهل رب الأسرة. أيضا أصبحنا نرى اسر تقوم بالتنويع بين المراكز التجارية أي انهم لا يكتفون بمركز تجاري واحد وتعتبر بعض الأسر أن التسوق من جميع المراكز يعد متعة وتسلية من خلال البحث عن حاجيات متنوعة من أماكن متعددة، وهذا كله يعد من العادات الاستهلاكية السلبية” وأضاف: “ أنا أعتقد بأن التسوق اليومي هو إسراف وهدر للمال ويؤدي لشراء احتياجات زائدة عن حاجة الأسرة.”

ويتفق سعيد المنذري مع نفس الرأي حيث قال إن المراكز التجارية تقوم بعمل عروض رمضانية ضخمة لجذب المتسوقين وللأسف فإن كميات كبيرة من الطعام قد يكون مصيرها القمامة. وبعض الأسر بحاجة جدا للتثقيف والتوعية والمساهمة في تخفيف التكاليف التي تقع على رب الأسرة.

وترى مريم السعدية أن ما نراه اليوم من اندفاع نحو التسوق بشكل غير رشيد لا يتفق مع جوهر شهر رمضان والذي هو شهر العبادة من الدرجة الأولى، وعادات الاستهلاك يمكن أن تحوله إلى شهر التسوق والمجاملات والإسراف في حين أن الأولى أن يتوجه الإنفاق الزائد للأسر المحتاجة، والإسراف في التسوق يفيد الحركة التجارية جدا لكن المؤكد انه يسبب أضرارا لميزانية الأسرة وهناك ضرورة لأن يقوم المستهلك بتحديد احتياجاته قبل التسوق .