العرب والعالم

زعيم شبكة حقاني ينفي ضلوعها في اعتداءات كابول الأخيرة

12 يونيو 2017
12 يونيو 2017

جلال اباد (أفغانستان) - كابول - (أ ف ب): نفى زعيم شبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان أن تكون حركته ضالعة في الاعتداءات الدامية التي ضربت العاصمة الأفغانية كابول نهاية الشهر الفائت.

واتهمت االحكومية الأفغانية شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان بالوقوف خلف الهجوم الذي تم بواسطة شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابول وأسفر عن مقتل 150 شخصا في أعنف هجوم في العاصمة منذ العام 2001.

ونفت حركة طالبان بدورها أي مسؤولية عن الهجوم، وكرر سراج الدين حقاني، وهو أيضا نائب زعيم طالبان، النفي الأحد في تسجيل صوتي على الموقع الإلكتروني للحركة.

وقال «لقد قمت بالفعل بإدانة (الهجمات). الإمارة الإسلامية (طالبان) لا تقف خلفها». وتابع أن «أعداء الأمة يريدون تشويه صورة المجاهدين ووضع حاجز بين الأمة والمجاهدين».

وفي 3 يونيو، خرجت تظاهرات غاضبة قتل فيها أربعة أشخاص على الأقل حين أطلقت الشرطة الأفغانية الرصاص الحي على المحتجين .

وفي اليوم التالي ، قتل سبعة أشخاص حين تسلسل انتحاريون إلى سرادق عزاء لأحد المحتجين القتلى .

وتشكك كابول في بيانات طالبان التي تنفي فيها ضلوعها في التفجيرات .

ويقول بورهان عثمان من شبكة محللي أفغانستان «رغم نفي طالبان فإن الهجوم يحمل كل بصمات الحركة».

وتابع أن «قدرات الحركة الخاصة بالعمليات وقدراتها اللوجستية للتخطيط وتنفيذ مثل هذا الهجوم ليست محل نقاش».

ونفى حقاني أيضا ضلوع الحركة في تفجير قرب المسجد الكبير في ميدان هيرات في غرب أفغانستان في 3 يونيو قتل فيه 7 أشخاص وجرح 16 آخرون. وتابع «حتى لو كانت هذه الحوادث ... تمت في الماضي، فإننا اعتذرنا وطالبنا الناس بأن تسامحنا».

ونظم المحتجون الغاضبون من انعدام الأمن المتزايد في العاصمة، اعتصامات في ستة مواقع في كابول من بينها واحد بالقرب من موقع التفجير، وطالبوا باستقالة حكومة الرئيس أشرف غني.

وفي محاولة لإرضاء المحتجين، أقالت الحكومة الأفغانية اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين احدهما قائد شرطة كابول بسبب مقتل المتظاهرين في 2 يونيو الجاري. ميدانيا قتل أب أفغاني وطفلاه أمس برصاص القوات الأمريكية التي فتحت النار عليهم بعد أن استهدفتها قنبلة وضعت على جانب طريق، بحسب مسؤول محلي. وقتل الرجل وابناه البالغان 7 و10 سنوات قرب منزلهم في ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، حيث تقوم القوات الأمريكية بعمليات مشتركة ضد مسلحي تنظيم داعش. وتبقى مسألة سقوط ضحايا في صفوف المدنيين حساسة جدا في الحرب ضد المتمردين في أفغانستان، في وقت يعيد الرئيس الأمريكي النظر في مسألة إرسال مزيد من القوات لدعم القوات الحكومية المحلية في الصراع الطويل. وقال الناطق باسم الولاية عطا الله خوجياني «أصابت قنبلة وضعت على جانب الطريق قافلة لقوات أجنبية هذا الصباح». وتابع «على الأثر فتحت القوات النيران وقتلت ثلاثة مدنيين على مقربة من المكان، هما أب وابناه».

وأكد قائد الشرطة في المنطقة هذه الوقائع.

وأكدت القوات الأمريكية أنها فتحت النيران «دفاعا عن النفس» لكنها أوضحت أنها لم تتلق حتى الآن أي اخطارات بسقوط مدنيين.

وقال الجيش الأمريكي في بيان «ننظر إلى سقوط الضحايا المدنيين بكل جدية ونقوم بالتحقيق في كل المزاعم من كثب».

وأضاف البيان أنه «يجرى التحقيق في الحادث وأن مزيدا من المعلومات ستكشف حين يكون ذلك متاحا». وولاية ننغرهار معقل لتنظيم داعش وتخوض القوات الأفغانية المدعومة من القوات الأمريكية حربا شرسة ضد جهاديي التنظيم منذ شهور لطردهم منها.