صحافة

تحذير من سيطرة القراصنة على الأسلحة النووية

12 يونيو 2017
12 يونيو 2017

تكمن خطورة الأسلحة النووية، فيما لو وقعت في أيدي القراصنة (الهاكرز)، وهو ما كتب عنه جاسبير هاميل تقريرا لصحيفة «الصن» أشار فيه إلى تحذير خبراء تكنولوجيا المعلومات من سيطرة القراصنة على الأسلحة النووية البريطانية وغواصات ترايدنت، عندها يمكنهم استخدامها في شن حرب نووية عالمية «كارثية».

وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشر الأسبوع الماضي قال: إن المجلس البريطاني الأمريكي للمعلومات الأمنية (BASIC) يحذر من أن الجواسيس السيبرانيين، بإمكانهم التحكم في الأنظمة التي تغذي غواصات «ترايدنت» التابعة لأسطول المملكة المتحدة، ومن ثم شن هجمات مدمرة.

وقال التقرير: إن وتيرة التغيير التكنولوجي أصبحت كبيرة بدرجة تجعل حتى الغواصات الأحدث تتعرض لهجمات غير متوقعة من قبل قراصنة الإنترنت باستخدام التقنيات التي لم يستعد لها الأسطول العسكري. وأضاف «إن نجاح الهجوم السيبراني يمكن أن يؤدي إلى إفشال العمليات ومقتل العسكريين وحتى التبادل الكارثي لإطلاق الصواريخ النووية».

ويعتقد المجلس البريطاني الأمريكي للمعلومات الأمنية أن «نشطاء الهاكرز» ومجرمي الإنترنت لا يمتلكون حاليا المهارات الكافية لـ«تنفيذ العمليات على النحو المطلوب ومجاراة التطورات ذات الصلة باختراق أنظمة ترايدنت، نظرا لعدم ربط الغواصات بشبكة الإنترنت أثناء المناوبات القتالية، وهذا يعني أن أي هجوم يمكن أن تتعرض له الغواصات من المرجح أن تنفذه دولة منافسة للمملكة المتحدة، جنبا إلى جنب مع شبكات الاستخبارات».

وأضاف الخبراء: «إننا لا نتحدث عن ذئب منفرد مراهق يقبع في قبو ليقتحم معلومات ضبط الصواريخ والرؤوس النووية وبدء حرب نووية». فبدلا من ذلك نعتبر أن التهديد الأهم من قبل البعض ينبع من التوسع في الاستثمارات من قبل الدول الرائدة في قدراتها السيبرانية الهجومية، جنبا إلى جنب مع شبكات الاستخبارات القائمة».

وتمضي الغواصات النووية أكثر من نصف وقتها في البحر، ولا يعرف موقعها الفعلي سوى عدد قليل من أفراد الطاقم حيث إنها غير متصلة بالإنترنت وبالتالي من الصعب تحديد موقعها، ناهيك عن الاختراق.

بيد أنه من الممكن «حقن» البرامج الضارة التي يمكنها أن تشكل خطرا على نظم الغواصة عندما تكون الأخيرة على الشاطئ، وهذه البرمجيات الخبيثة يتم تفعيلها عن طريق الاتصالات الراديوية المرسلة في الأوقات الحرجة.

وقال ديس براون، وزير الدفاع البريطاني السابق، لصحيفة الجارديان إن قرصنة غواصة نووية يشكل تهديدا حقيقيا.

وأوضح التقرير أن الغواصات تشكل هدفا للهجوم في الوقت الذي لا تؤدي فيه مهمات قتالية، لا سيما أثناء تواجدها في قاعدة «كلايد» باسكتلندا، موضحا أن البرامج التي تستخدم في حواسيب السفن تحتاج إلى الإصلاح والتحديث بشكل دوري، ولا يمكن فعل ذلك دون الوصول إلى شبكة الإنترنت.

وجاء هذا التقرير بعد شهر من هجوم قراصنة الإنترنت على 300 ألف جهاز كمبيوتر في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدائرة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية التي تستخدم الأنظمة الإلكترونية المماثلة لتلك المركبة على متن الغواصات التابعة لأسطول المملكة المتحدة.

وفي العام الماضي، كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن خطط لإنفاق 2 مليار جنيه استرليني على الأمن السيبراني لحماية الأسلحة النووية من كوريا الشمالية وقراصنة داعش.