صحافة

تراجع الجامعات البريطانية في التصنيفات العالمية

12 يونيو 2017
12 يونيو 2017

كانت الجامعات البريطانية تحتل مكانا مرموقا في تصنيف الجامعات على مستوى العالم، خاصة جامعتي كمبريدج واكسفورد، غير أن تقريرا كتبته كاميلا تيرنر لصحيفة «ديلي تلجراف» أظهر تراجع ترتيب الجامعات البريطانية في التصنيف العالمي للجامعات، ويرجع الخبراء هذا التراجع إلى الضغط الواقع على الجامعات البريطانية لقبول الطلاب الفقراء المنحدرين من أصول اجتماعية متواضعة.

وتقول الكاتبة: إن جامعة كامبردج التي كانت تصنف أفضل جامعة في العالم لسنوات عديدة، وصنفت ضمن المراتب الثلاث الأولى على امتداد عشر سنوات، بحسب تصنيف «كيو آس» لجامعات العالم، تراجعت الآن إلى المركز الخامس بعد معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا الذي جاء بالمركز الأول، وجامعة ستانفورد بالمركز الثاني، وجامعة هارفرد بالمركز الثالث، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالمركز الرابع.

وتذكر الصحيفة أنه بشكل عام تراجعت 51 من أصل 76 جامعة في المملكة المتحدة في التصنيف العالمي منذ العام الماضي. وتضيف إن «مجموعة راسل» تضم أفضل 24 جامعة في بريطانيا، من بينها جامعتا أكسفورد وكامبريدج، ولكن 16 منها تراجعت في التصنيف العالمي.

وأرجع البروفيسور الان سميذرز، رئيس مركز التعليم والتشغيل في جامعة بكنغهام، سبب التراجع إلى أن الجامعات لم تعد حرة في اتخاذ قراراتها، وقبول أكثر الطلاب موهبة بما يضمن لها احتلال مراكز القمة في جداول التصنيف. وأوضح أن الجامعات البريطانية تجبر على استيفاء شروط المزيج العرقي، ومستويات دخل الطلاب، وما إذا كانوا من مناطق منخفضة الدخل. مشيرا إلى أن الجامعات البريطانية الراقية تتعرض إلى ضغوط لقبول مزيد من الطلاب الفقراء، مما أبعدها عن الاهتمام بتوفير مواضيع وحقول تشعر أنها الأنسب وتجذب خيرة الطلاب.

وذكرت الصحيفة أن تصنيف «كيو أس» لجامعات العالم الذي بدأ في عام 2004 يستخدم ستة معايير لتصنيف الجامعات هي (1) السمعة الأكاديمية، (2) والسمعة بين أرباب العمل، (3) ونسبة المدرسين إلى الطلاب، (4) والشهادات التي ينالها كل قسم من جهات خارجية محايدة، (5) ونسبة الأقسام الدولية، (6) ونسبة الطلاب الأجانب.