صحافة

الوقت : قراءة في نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: فوز بنكهة الخسارة، عبارة توصف واقع المحافظين في بريطانيا بعد نتائج الانتخابات لمجلس العموم التي أفضت إلى برلمان معلّق بعد إخفاق حزب رئيسة الوزراء «تيريزا ماي» في الحصول على الأغلبية المطلقة .

وقالت الصحيفة: تأتي خصوصية هذه الانتخابات كونها الأولى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث ستكون الحكومة الجديدة مسؤولة عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للخروج منه، والتي بدورها سترسم مستقبل البلاد المرتقب.

وأشارت الصحيفة إلى أن «تيريزا ماي» التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة أملا بتعزيز غالبيتها في البرلمان كانت تعوّل على نيل ما بين خمسين ومائة مقعد إضافي لإطلاق يدها في مفاوضات «بريكست» إلاّ أنها فقدت 14 مقعدا، لتأتي النتائج في غير صالحها ما حدا بزعيم حزب العمال «جيريمي كوربين» إلى دعوتها إلى الاستقالة بعد هذا التراجع لصالح خصمها الذي وعد ناخبيه بتوفير التعليم الجامعي بالمجان، بدلاً من سياسة الرسوم الباهظة الحالية.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: يبدو أن المشهد السياسي البريطاني المقبل سيكون أكثر تعقيداً، رغم أنّ مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي تستوجب نوعاً من الحسم، كما يبدو البرلمان المقبل بأنه سيكون رهناً للتحالفات التي قد تبقي على المحافظين في السلطة إلاّ أنه من الصعب التكهن كيف سيشكل العمال تحالفاً، سيّما وإن الوضع القائم يتسم بالكثير من الغموض، وهو ما قد يوجه ضربة قاسية لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أوروبا ستكون المستفيد الأكبر من نتائج الانتخابات البريطانية لأنها تسعى للضغط على لندن والحصول على نتائج أفضل في المفاوضات المقبلة، وهذا الأمر لا يروق للشعب البريطاني، كما لا يروق له الغموض الحالي لأن أي قرار حكومي سيكون عُرضة للتعطيل عبر بوابة مجلس العموم المعلّق.