صحافة

خبر : هجمات طهران والحقائق المرّة

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «خبر» مقالاً جاء فيه: لا شك أن الاعتداءين الإرهابيين الذين استهدفا مجلس الشورى الإسلامي «البرلمان الإيراني» ومرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني في طهران الأسبوع الماضي يحملان في طياتهما العديد من الحقائق المرّة التي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار لتفادي تكرار وقوع مثل هذه الهجمات المؤسفة في المستقبل.

وقالت الصحيفة إن الهجوم الذي استهدف البرلمان كاد يودي بحياة الكثير من أعضاء المجلس في حال تمكن المهاجمون من اختراق القاعة الرئيسية التي تعقد فيها جلسات البرلمان، إلاّ أنه ولحسن الحظ لم يحصل هذا الأمر بفضل نباهة حرّاس المجلس الذين تمكنوا من غلق الأبواب المؤدية إلى القاعة الرئيسية قبل تمكن المهاجمين من الوصول إليها. كما إن الهجوم الذي استهدف مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية كاد هو الآخر أن يودي بحياة المئات من الأشخاص لولا تمكن حرّاس المرقد من قتل أحد المهاجمين والذي أجبر المهاجم الآخر على التواري عن الأنظار، ولهذا علينا أن نتوجه بالشكر إلى الباري سبحانه وتعالى لأن الهجومين لم يسفرا سوى عن استشهاد 17 شخصاً وجرح نحو خمسين آخرين.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن القوى الأمنية التي تصدت للمهاجمين كانت تتمتع بكفاءة عالية واستعداد تام للتضحية في سبيل إنقاذ حياة الأبرياء من جانب والقضاء على المهاجمين من جانب آخر، وهذا الأمر لابدّ أن يحظى بتقدير واحترام جميع أفراد الشعب وفي طليعتهم المسؤولين لأن أي تلكؤ في مثل هذه الحالات من قبل الجهات الأمنية سيؤدي بالتالي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وهذا الأمر لم يحصل بفضل سرعة الأجهزة المعنية في اتخاذ الإجراءات المناسبة لإحباط الهجومين.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من هذين الاعتداءين وعدم الاكتفاء بإطلاق شعارات ضد الجهات الخارجية التي تدعم الإرهاب، بل لابدّ من وضع الخطط الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة خصوصاً وإن المهاجمين كانوا جميعهم من الإيرانيين، وهذا يعني أن هناك خرقا قد حصل وأن الجهات التي تقف وراء المهاجمين تسعى إلى إذكاء الفتنة الطائفية من خلال بثّها صورا وأفلاما توحي بأنها تتبنى فكرا معينا وتسعى لخلط الأوراق من أجل تحقيق أهداف سياسية تخدم الجماعات المتطرفة المنتشرة في مناطق كثيرة من العالم.