952
952
روضة الصائم

لقاء متجدد: اعتناء الإسلام بالصحة النفسية «1»

10 يونيو 2017
10 يونيو 2017

الشيخ أحمد بن حمد الخليلي -

الإسلام الحنيف عنايته بالنفس البشرية عناية بالغة، بل كل ما جاء في التشريع الإسلامي من العبادات أو من الآداب والأخلاق له علاقة بالجانب النفسي فنحن نرى أن كل عبادة من هذه العبادات المشروعة إنما هي سبب للمحافظة على صفاء النفس وعلى حسن الإدراك وعلى حسن العلاقات أيضا بين الناس بجانب العلاقة التي تكون بين العابدين وبين ربهم سبحانه وتعالى، ناهيكم أن الله سبحانه وتعالى في السورة التي أنزلها في كتابه لتكون أمّا للقرآن كله ولتكون في نفس الوقت صلة بين العباد وبين الله تعالى عندما يتلونها في صلواتهم في كل ركعة من ركعات صلواتهم وهي سورة الفاتحة الشريفة أنزل الله سبحانه وتعالى فيها ما يدل على وجوب الاندماج بين الناس وكسر الحواجز النفسية التي تفصل الناس بعضهم عن بعض. وقد علمنا الله تعالى فيها أن نقول في خطابنا لله تعالى «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» أي لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا إياك، وهذا كان بدلا من أن يقول كل واحد بنفسه «إياك أعبد وإياك أستعين» في هذا كسر للحواجز النفسية ووصل لهذه النفوس بعضها ببعض.