1032656
1032656
العرب والعالم

إيران: منفذو هجوم طهران كانوا مع تنظيم «داعش» في سوريا والعراق

08 يونيو 2017
08 يونيو 2017

ظريف يندد بتغريدات ترامب حول «الاعتداءات» -

طهران - (أ.ف.ب): أعلنت إيران أمس أن المنفذين الخمسة لهجومي طهران اللذين أوقعا 17 قتيلا كانوا أعضاء في تنظيم داعش وامضوا فترة في معاقل المتطرفين في سوريا والعراق قبل العودة إلى الجمهورية الإسلامية.

ونفذ الاعتداءان على مجلس الشورى ومرقد الإمام الخميني مسلحون كان بعضهم متنكرا في زي نساء وانتحاريون قاموا بتفجير أنفسهم.

وكشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس أن «الإرهابيين الخمسة المعروفين ... وبعد الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، غادروا البلاد وشاركوا في جرائم ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في الموصل والرقة».

وقالت: إن الرجال الخمسة كانوا ضمن شبكة دخلت إيران أول مرة في يوليو وأغسطس 2016 يقودها «عايش أبو عائشة» الذي وصفته بأنه «قيادي بارز في داعش» بهدف «تنفيذ عمليات إرهابية في المدن المقدسة».

وقال البيان إن عايش أبو عائشة قتل وإن أعضاء الشبكة أرغموا على الهرب من البلاد. ولم يتضح متى عاد الرجال الخمسة إلى إيران.

ونشرت الوزارة الصور والأسماء الأولى لمنفذي الاعتداءات الذين قتلوا 17 شخصا وأصابوا عشرات بجروح. واستخدم المهاجمون الأسلحة والقنابل في مجلس الشورى ومرقد الإمام آية الله روح الله الخميني الأربعاء.

وقال كليمان ثيرم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «هناك عشرات المقاتلين الإيرانيين» ضمن تنظيم داعش «وخصوصا في العراق وسوريا وأفغانستان». وإيران حليفة لحكومتي العراق وسوريا اللتين تقاتلان تنظيم داعش وفصائل أخرى.

ورغم أن واشنطن تقاتل أيضا تنظيم داعش اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اعتداءات طهران أن «الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه». وصفت إيران أمس بـ«البغيض» تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجومين.

ودان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر أمس رد فعل الرئيس الأمريكي. وكتب أن «بيان البيت الأبيض بغيض». وأوضحت الشرطة أن خمسة أشخاص أوقفوا حول مرقد الإمام الخميني يشتبه بتورطهم في الهجوم، بينما قالت وزارة الاستخبارات إن مجموعة ثالثة أوقفت قبل أن تبدأ هجومها. وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم داعش اعتداء في إيران.

وأثارت تعليقات ترامب انتقادات من قبل الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ذكروا بتعاطف حكومة إيران وإقامة أمسيات على ضوء الشموع بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وكتب المحلل الإيراني لقطاع الأعمال علي قزلباش في تغريدة أن «الإيرانيين أضاؤوا شموعا من أجلكم في 11 سبتمبر. أنتم تتخلون عنهم في هذا الوضع. هذا ينم عن رقي».

واتهم الرئيس الأمريكي إيران مرارا بدعم الإرهاب، وهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى.

ومع أن واشنطن عبرت عن تعازيها لإيران امس الأول أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يسمح بفرض عقوبات جديدة على إيران من مسبباته اتهام إيران بـ«دعم أنشطة للإرهاب الدولي».