المنوعات

كبار السن يرون خطرا في الرقمنة

06 يونيو 2017
06 يونيو 2017

برلين «د.ب.أ»:- أظهر استطلاع حديث أن واحدا من كل ثلاثة مواطنين ألمان يرون خطرا في الرقمنة.

وبحسب دراسة تمثيلية أجراها اتحاد «بيتكوم» الرقمي للشركات الألمانية العاملة في قطاع المعلومات والاتصالات ووسائل الإعلام الحديثة، يرى 60 بالمائة من الألمان فرصة نوعا ما في التحول الرقمي، فيما يرى 36 بالمائة منهم، أي أكثر من ثلثهم، خطرا في هذا التحول.

وأشار تورستن ديركس رئيس اتحاد «بيتكوم» أمس إلى الفجوة بين الشباب وكبار السن في نظرتهم للتحول الرقمي. وقال: «عندما نتحدث عن المشاركة الرقمية، يتعين علينا ملاحظة أننا لم نصطحب حتى الآن الجيل الأكبر سنا بصفة خاصة»، لأنه بحسب الاستطلاع، فإن ما يزيد على 75 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 يرون الرقمنة فرصة، فيما يراها فقط نحو نصف كبار السن الأكبر من 65 عاما على هذا النحو. وبينما يقول 77 بالمائة من الشباب بين 14 و29 عاما، إن التقنيات الرقمية تمثل أهمية كبيرة للغاية أو كبيرة نوعا ما بالنسبة لحياتهم الخاصة، فإن هذه النسبة تبلغ 19 بالمائة فقط لدى المشاركين في الاستطلاع الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

وفي المقابل يتصدر كبار السن المقدمة فيما يتعلق بالقلق من الرقمنة؛ فأوضح 57 بالمائة منهم أنهم يتخوفون من احتمالية أن يحصل أشخاص غرباء على لمحة عن حياتهم الخاصة، فيما تتراجع هذه النسبة إلى 43 بالمائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و64 عاما.

وأوضح 36 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع وتزيد أعمارهم عن 65 عاما أنهم يفضلون العيش في عالم بدون أية تقنيات رقمية، فيما تقل هذه النسبة إلى 15 بالمائة بين الأشخاص الأصغر سنا. وقال ديركس إن الخطوة الأولى لابد أن تتمثل في تحرير هؤلاء الأشخاص من مخاوفهم من الرقمنة.

ودعا الاتحاد الأوساط السياسية بالنظر إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة المنتظرة في شهر سبتمبر القادم لـ«تحديد مسار رقمي». وأكد الاتحاد على أهمية التعليم، مشددا على ضرورة أن تتجه جميع المؤسسات التعليمية سواء كانت مدرسة أو جامعات أو مواقع تدريب، بشكل أقوى إلى التعليم الرقمي. وشمل استطلاع اتحاد «بيتكوم» 1010 أشخاص بدءا من عمر 14 عاما، وتم إجراؤه في الفترة بين 13 و25 فبراير عبر الهاتف.