1030290
1030290
العرب والعالم

الجيش السوري يسيطر على 3 نقاط استراتيجية في ريف حماة

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

«قوات سوريا الديمقراطية» على أبواب الرقة -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات-

بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها هجوما واسعا فجر أمس الاثنين في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي وسط سوريا.

وقال مصدر عسكري سوري أمس : «سيطرت قواتنا صباح أمس على نقطتي شهد 9 وشهد 10 الحاكمة لوادي العذيب في ريف السلمية الشرقي، وكذلك تمت السيطرة على قرية رسم الثنية الواقعة على جنوب طريق اثريا السلمية». وأضاف أن «قوات الجيش أحكمت السيطرة النارية على مساحات واسعة في عمق مناطق داعش في وداي العذيب، وكذلك محور خط البترول جنوب شرق بلدة عقارب التي يسيطر عليها تنظيم داعش»، وأكد المصدر: «إعادة فتح طريق دمشق حلب في منطقة السلمية أمام وسائط النقل بعد توقف منذ يوم أمس الأول بعد إطلاق العمليات العسكرية التي هدفها توسيط نقاط حماية طريق دمشق حلب في منطقة السلمية وخناصر وتعزيز نقطة حاجز المجبل»، وكان قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية قال السبت الماضي في تصريح لـ( د.

ب.أ): إن تعزيزات عسكرية كبيرة من مقاتلي الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وصلت إلى منطقة خناصر خلال الساعات الماضية، وبدأت عملية عسكرية واسعة بغطاء من الطيران الحربي الروسي والسوري.

وأصبح تقدم القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها كبيرا في ريف حماة الشرقي والشمالي بالتوازي مع سيطرتها على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي التي كانت تعتبر مركز انطلاق مسلحي داعش باتجاه منطقة خناصر جنوب شرق حلب.

وفي ريف الرقة الغربي قال مصدر عسكري سوري: إن «قوات الجيش السوري سيطرت على قرية فخيخة الدبسي شمال قرية دبسي فرج بريف الرقة الغربي بعد انسحاب داعش من القرية». إلى ذلك وصلت (قوات سوريا الديمقراطية) إلى مشارف أول أحياء مدينة الرقة من الجهة الغربية بعد انسحاب عناصر تنظيم (داعش) من أول قرية في ريف محافظة الرقة الغربي شرق مدينة مسكنة. وقالت مصادر محلية في مدينة الرقة: إن «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدة حاوي الهوى وتتقدم باتجاه قرية الجزرة التي تبعد كيلومترا واحدا عن حي السباهية أول أحياء المدينة من الجهة الغربية»، وأضافت المصادر أن «قوات سوريا الديمقراطية قصفت بأكثر من 40 قذيفة مدفعية منطقة السباهية والجزرة التي تعتبر مدخل المدينة، وأن سكان المنطقة غادروا باتجاه المدينة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية». ورجحت المصادر أن تصل (قوات سوريا الديمقراطية) إلى مدخل المدينة خلال الساعات القادمة بعد انسحاب عناصر داعش الذين استهدفت طائرات التحالف خطوط دفاعهم الأولى.

وقالت مصادر متطابقة: إن «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدتي ربيعة ويعرب بعد انسحاب عناصر داعش منها، وبذلك تكون جميع مزارع الدولة في ريف الرقة الغربي تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية » ، وفي الجبهة الشمالية دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى منطقة الفرقة 17 شمال المدينة وإن معارك تدور بين قسد وداعش في مقر الفرقة.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت مساء الأحد على مزرعة القحطانية وبلدة الخاتونية غرب مدينة الرقة. وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي السوري هي القوات الوحيدة القادرة على تحرير الرقة من «داعش» بدعم من التحالف الدولي.

وأكد الرائد جوش جاكس المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، وهي المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط بالأساس، في حديث لوكالة «تاس» الروسية، أن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي السوري قادرة على تحقيق النجاح في تحرير مدينة الرقة في القريب العاجل.

وأدلى جاكس بهذا التصريح، تعليقا على تقارير حول إجراء عملية بهدف طرد المتطرفين من تلك المدينة.

وامتنع المتحدث العسكري الأمريكي عن إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذه العملية، مكتفيا بالقول: «ندرك أن هناك مشاكل أمنية لشريكنا في التحالف، تركيا، ونثمن تضحيات وإسهام تركيا في مكافحة داعش». وفي هذا الصدد أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن عملية اقتحام مدينة الرقة لتحريرها من تنظيم (داعش) لم تبدأ بعد، الأمر الذي يتعارض مع تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم عن بدئها.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن متحدث باسم التحالف الدولي دون أن تسميه قوله إنه «لا، لا نستطيع تأكيد انطلاق العملية، ولا نبحث مستقبلها»، ويأتي هذا النفي بعد تصريح لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن العملية العسكرية ضد تنظيم (داعش) في الرقة بدأت منذ يومين، مؤكدا أن بلاده لا تؤيد اعتماد الولايات المتحدة على المقاتلين الأكراد في هذه الحملة.

كما يتعارض تصريح يلدريم مع تأكيد وحدات «حماية الشعب» الكردية السورية أن الهجوم على مدينة الرقة لاستعادتها من تنظيم (داعش) سيبدأ خلال أيام قليلة وذلك بعد الوصول لمشارفها.

في الأثناء قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية : إن ما تخلفه ضربات التحالف الدولي من ضحايا وخسائر مادية لا تقل عن نتائج جرائم تنظيم (داعش)، وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي إن «مقارنة عاجلة للخسائر البشرية والمادية التي سببتها الضربات التي شنها هذا (التحالف) لا تقل نهائيا عن نتائج الجرائم التي ارتكبها (داعش) بحق الأبرياء من المدنيين السوريين، ناهيك عن استهداف طائرات (التحالف) للبنى التحتية من جسور وآبار نفط وغاز وسدود ومحطات كهربائية ومائية ومبان عامة وخاصة في سوريا»، وأشارت الوزارة إلى أنه سقط يوم الجمعة الماضية أكثر من 43 قتيلا نتيجة ضربات طيران التحالف في مدينة الرقة.

واعتبرت الوزارة أن الأهداف الحقيقية لهذا (التحالف) وما يقوم به لا ينسجم إطلاقا مع ما يدعيه من حرب على (داعش) والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى ، حيث إن من يريد محاربة الإرهاب لا يستهدف المدنيين والبنى التحتية والجيش السوري لافتة إلى حادثة استهداف موقع للجيش في جبل الثردة بدير الزور. وكشف وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف: إن مشاورات نشطة ومكثفة تجريها الدول الراعية لاجتماعات استانا بشأن سوريا، حيث من المقرر أن تعقد جولة جديدة منها في 12 و13 يونيو الحالي.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن عبد الرحمانوف قوله إن «الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا تجري مشاورات نشطة ومكثفة فيما بينها لتحدد موعدا نهائيا للجولة القادمة من اجتماع استانا»، وتابع عبد الرحمانوف: «مبدئيا تم إبلاغنا من قبل شركائنا الروس أنهم سيعرضون على شركائهم عقد الاجتماع في الـ12 والـ13 من الشهر الجاري» دون أن يقدم تفاصيل عن المشاركين فيه.

وأوضح عبد الرحمانوف أن الأطراف المشاركة ستناقش تنفيذ مذكرة مناطق «تخفيف التوتر»، وقال «يبدو لي أنه من الضروري للدول الضامنة الآن أن تضمن الحفاظ على الاتجاهات الإيجابية التي نراها حاليا على الأراضي السورية».