صحافة

صعود وهمي لحزب العمال واتهامات لزعيمه كوربين 

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

لم يبق سوى أيام قليلة على موعد اجراء الانتخابات العامة البريطانية في 8 يونيو الجاري. وبعد ان كان الفارق متسعا بين حزبي المحافظين والعمال بأكثر من 20 نقطة، استطاع حزب العمال مؤخرا بزعامة جيرمي كوربين العودة لمنافسة حزب المحافظين وتضييق الفارق بينهما الى ست نقاط، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة.

ولم يكن برنامج حزب المحافظين المثير للجدل بسبب مشروع إصلاح المساعدات الاجتماعية للمسنين، والاقتطاعات على صعيد الشرطة والخدمات العامة منذ عام 2010 هو الذي ساعد فقط على تضييق الفارق بين الحزبين، لكن تدخل السوشيال ميديا ساعد مؤخرا على صعود حزب العمال، مما جعل صحيفة «الديلي تلجراف» تعتبره صعودا وهمياً، حيث نشرت تقريرا قالت فيه إن حملة حزب العمال الانتخابية قد تم تعزيزها بحسابات مزيفة على السوشيال ميديا، والتي قامت بضخ رسائل إيجابية عن رئيس الحزب جيريمى كوربين آلاف المرات يوميا، مشيرة الى ان واحدة من بين كل ثمانية رسائل عن السياسات البريطانية يتم بثها على تويتر من خلال حسابات آلية تعرف باسم روبوت الويب أو «البوتس».

وأشارت الصحيفة الى أن الرسائل الشخصية لمستخدمي السوشيال ميديا وصلت إلى ألف رسالة فى اليوم كانت تهاجم رئيسة الحكومة تريزا ماى أو تروج لحزب العمال، ومثلت خداعا للمستخدمين الآخرين وجعلهم يعتقدون أن أشخاصا حقيقيين يدعمون حزب العمال. وقال باحثون بجامعة أكسفورد ان الأمر مقلق، بسبب قوة تأثير الحسابات الآلية على الآراء وتشويهها، وان أغلب مستخدمي تويتر من الشباب الذين يشكلون شريحة كبيرة من أنصار حزب العمال.

وذكرت صحيفة «الاندبندانت» ان حزب العمال أعلن عن إستراتيجية صناعية تقدر بعدة مليارات من الدولارات لتوفير مليون فرصة عمل، مع إظهار البيانات الرسمية أن البلاد تتجه إلى تراجع فى سوق العمل بسبب البريكست، وستكون تلك المبادرة الرئيسية، محاولة لضمان توزيع الثروة والفرص في شتى أنحاء البلاد، في ظل إحصائيات رسمية تكشف أن بريطانيا يوجد بها أعلى مستوى من عدم المساواة بين المناطق في أوروبا.

وفي إطار آخر، نشرت صحيفة «الديلي تلغراف» تقريرا على الصفحة الأولى أعده كريستوفر هوب بعنوان «كوربين متهم بتبجيل قائد فلسطيني»، قال فيه ان زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين قام قبل عام من انتخابه زعيما لحزب العمال بزيارة مقبرة الفلسطيني عاطف بسيسو، المتهم بالمشاركة في عملية أوليمبياد ميونيخ عام 1972، وحضر مراسم وضع أكاليل على قبره. وأدان «أصدقاء إسرائيل في حزب العمال»، وهي رابطة تضم مائة من النواب واللوردات الممثلين للحزب، الواقعة وقالوا إنها نمط مزعج جدا للسلوك.

ويشير الكاتب الى ان كوربين يتعرض للانتقادات بسبب «عجزه عن اتخاذ موقف قوي من المعاداة للسامية في حزب العمال»، وأنه كتب مقالا في صحيفة الحزب الشيوعي البريطاني «مورننغ ستار» تحدث فيه عن مشاركته في تأبين فلسطينيين اغتالتهم طائرات إسرائيلية في تونس عام 1985، مع الإشارة لزيارة ضريح عاطف بسيسو الذي اغتاله جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في باريس عام 1992، بعد اتهامه بالمشاركة في التخطيط لعملية ميونيخ، التي قتل فيها مقاتلون فلسطينيون 11 رياضيا إسرائيليا.