أهالي الحمراء يشكون نقص المياه الصالحة للشرب ويطالبون بتدخل المسؤولين

الحل في إنشاء شبكة مياه من خزانات «الهيئة» -

نزوى - سيف بن زاهر العبري -

لا تزال مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب والاستخدامات المنزلية قائمة في عدد من مناطق ولاية الحمراء، رغم ما يدور من حديث عن عقد لقاءات بمكتب سعادة الوالي، وعن بوادر انفراج الأزمة قريبًا، إلا أن المشكلة لم تجد حلا حتى الآن، حيث إن المياه التي تصل لبعض المنازل، وعلى فترات متقطعة هي مياه مصحوبة بالأتربة والطمي والوحل، إضافة إلى معاناة الأهالي من الحصول على المياه عن طريق ناقلات المياه التي قد تستغرق وقتا طويلا يدوم لساعات، وذلك نظرًا لانتظار الدور عند نقاط التعبئة والوقت المحدد لذلك. وقد قام المواطنون بمخاطبة الجهات المعنية بالولاية بهذا الأمر سواء عن طريق الحضور المباشر لمكتب الوالي، أو كتابة رسائل موقعة بأسماء عدد من القاطنين في كل منطقة، أو الاتصال الهاتفي واللقاءات المتواصلة مع شيخ الولاية وسعادة عضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي، إضافة إلى التواصل والاتصالات الهاتفية مع الجهات المعنية الأخرى.

وقد أدت مشكلة نقص المياه في الحمراء إلى جفاف نهائي لعدد كبير من الآبار مع انخفاض حاد في منسوب المياه في فلج الحمراء، مما ضاعف معاناة المواطنين في الحصول على المياه الصالحة للاستخدام المنزلي، حيث كانت مياه الآبار والفلج مصدرًا مهمًا للحصول على المياه غير المتوفرة مباشرة في المنازل، وجفافها نهائيًا أو انخفاضها الشديد من هذه المنابع ضاعف من معاناة الأهالي.

ويقول السكان إن مشكلة عدم توفر المياه القائمة حاليًا تتطلب تدخلًا عاجلًا من قبل الهيئة العامة للكهرباء والمياه في حل المشكلة بداية بوضع حل عاجل يتمثل في ربط الشبكة القائمة حاليا من خزانات التعبئة التي تغذيها مياه محطة التحلية ببركاء، أو بتغذية خزانات المياه القائمة عن طريق الناقلات. كذلك فإن على الهيئة المبادرة في وضع حل نهائي لمشكلة عدم توفر المياه الصالحة من خلال تنفيذ شبكة مياه حكومية تلبي حاجة المواطنين والمقيمين من المياه بصفة مستمرة وعلى مدار العام وفي مختلف الظروف المناخية المتعاقبة، وهو مطلب مهم لأهالي الولاية، حيث إن المشكلة الحالية تؤكد حاجة ولاية الحمراء لوضع خطة علاج رئيسية لتوفير المياه الصالحة للشرب وسائر الاستخدامات المنزلية كما هو قائم حاليا في مختلف ولايات السلطنة الأخرى.