1027880
1027880
العرب والعالم

الحمد الله يلتقي وزير المالية الإسرائيلي ويؤكد التركيز على الحل السياسي

01 يونيو 2017
01 يونيو 2017

اجتماع نادر في الضفة منذ توقف المفاوضات -

رام الله - القدس - عمان - نظير فالح - وفا - رويترز:-

التقى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، بحضور وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في رام الله مساء أمس الأول.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: إن رئيس الوزراء بدأ اللقاء بالتأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بوجوب التركيز على الحل السياسي لأنه يشكل جوهر أي عملية سياسية، وأن لا حل اقتصادي كما تروج له بعض الأطراف الإسرائيلية.

كما شدد رئيس الوزراء الفلسطيني على التمسك بمبدأ حل الدولتين والمبادرة العربية التي تشكل أساس الحل الشامل في المنطقة.

وقال إن «الشعب الإسرائيلي يريد السلام وهو بحاجة إلى قيادة سياسية شجاعة».

وأوضح المتحدث الرسمي انه تم الاتفاق خلال اللقاء على فتح معبر الكرامة واستمرار العمل به على مدار الساعة ما عدا يومي الجمعة والسبت ابتداء من عشرين يونيو وحتى شهر أكتوبر القادم، على أن يبدأ العمل على المعبر على مدار الساعة طوال السنة ابتداء من عام 2018.

كما تم الاتفاق على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وكذلك إعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وإضافة الى ذلك تم الاتفاق على توسيع صلاحيات السلطة الوطنية في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل والمصنفة (ج) حسب الاتفاقيات الموقعة وخاصة فيما يتصل بالبناء والتخطيط وإيقاف عمليات هدم المباني والمنشآت الفلسطينية التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت حجج عدم الترخيص.

وفي هذا الإطار تم الاتفاق أيضا على إقامة منطقة صناعية في ترقوميا بمحافظة الخليل تضم منطقة تخليص جمركي ومخازن للبترول والغاز.

وشدد المتحدث الرسمي على أن اللقاء بحث عدة أمور أخرى ضمن الحقوق والمصالح الوطنية  الفلسطينية التي يجب على الجانب الإسرائيلي الالتزام بها وتنفيذها حسب الاتفاقيات الموقعة.

ووفق اتفاقات السلام المؤقتة السارية حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين تبسط إسرائيل كامل سيطرتها الأمنية والمدنية على المنطقة (سي) التي تمثل 60 % من الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود قوله «رئيس الوزراء بدأ اللقاء بالتأكيد على موقف القيادة الفلسطينية بوجوب التركيز على الحل السياسي لأنه يشكل جوهر أي عملية سياسية وأن لا حل اقتصاديا كما تروج له بعض الأطراف الإسرائيلية».

ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية. لكن محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي كانت برعاية أمريكية انهارت قبل ثلاثة أعوام. وقالت مسؤولة بوزارة الدفاع الإسرائيلية إنها تعتقد أن هذه هي أول مرة يعقد فيها وزير إسرائيلي اجتماعا رسميا في رام الله منذ عام 2014.

وقال بيان إسرائيلي رسمي «جرى عرض خطوات مدنية اقتصادية ستدعمها إسرائيل فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية خلال الاجتماع (الذي جاء) في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي».

وتعهد ترامب بالسعي لإبرام اتفاق سلام تاريخي بين الجانبين دون أن يذكر أي تفاصيل عن كيفية تخطيطه لإحياء المفاوضات.

وخلال زيارته للمنطقة التقى ترامب في اجتماعين منفصلين بنتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال ترامب إن الزعيمين «يسعيان للسلام»، لكن كثيرا من المحللين لا يرون آفاقا تذكر لحدوث انفراج في الموقف وذلك استنادا إلى جمود استمر لعدة أعوام فيما يتعلق بمسائل مثل وضع القدس وبناء المستوطنات الإسرائيلية إضافة إلى ضعف الخبرة الدبلوماسية للإدارة الأمريكية الجديدة.