روضة الصائم

لقاء متجدد: علامات صدق التوبة

30 مايو 2017
30 مايو 2017

من حسن توبة الإنسان أن يعترف لله سبحانه وتعالى مما كسب من خطايا وهذا واضح في قول الله سبحانه وتعالى: «وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ» فترجيته سبحانه وتعالى بأن يتوب عليهم إنما هي مركونة باعترافهم الذي اعترفوه فاعترافهم قربهم الى الله سبحانه وتعالى.

وبقدر ما يشعر الإنسان بأنه ارتكب الخطايا يكون تقربه الى الله سبحانه وتعالى بالتوبة أما المنافق فإنه لا يبالي كما جاء في الرواية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه «أن المؤمن يرى ذنبه كالجبل العظيم يخاف أن يقع عليه والمنافق يرى ذنبه كذباب حط على أنفه ثم قال به هكذا أي إطاره عن نفسه» فهكذا يختلف الحال والإنسان إذا أدرك عظم نعمة الله تعالى عليه شكرها وإذ أدرك عظم المسؤولية بينه وبين ربه كان ذلك ادعى له إلى أن يقوم بتنقية نفسه من آثار هذه المسؤولية.