علماء معاصرون - الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي

ناصر الندابي -

من علمائنا الأفاضل ومشائخنا الكرام، الذي يعد امتدادا لذلك البيت العريق الذي أمد عمان بالكثير من العلماء والأئمة الفضلاء عبر العصور التاريخية، بيت بني خروص، بيت الفضل والعلم والكرم والمجد، عالمنا لهذا اليوم هو الشيخ الدكتور: كهلان بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي. درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مسقط رأسه، ثم انتقل ليكمل دراسته في العاصمة بمعهد العلوم الشرعية (كلية العلوم الشرعية حاليًا)، وقد كان قريبًا من سماحة المفتي الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وبعد أن أنهى دراسته في المعهد سافر لإكمال دراسته خارج السلطنة فقضى ما يقرب من أربع سنوات في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، حصل خلالها على شهادة الماجستير والدكتوراة بتفوّق، وعاد مِن هناك ليستأنف عمله كمستشار بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدّينية.

وحين شغر منصب مساعد المفتي، لم يكن في الساحة أفضل منه له، وأجدر بهذا المنصب، ففي 19 ربيع الأول عام 1431هـ الذي يوافقه: 6 مارس 2010، صدر مرسوم سلطاني (رقم 25/‏2010) بتعيينه مساعدًا للمفتي العام للسلطنة، وما زال شيخنا في منصبه حتى اليوم.

عُرف شيخنا بتفوّقه وحبه للعلم منذ بداية دراسته بالمرحلة الابتدائية، وسار على هذا الطريق في شتى مراحله العلمية وما زالت تلك الهمة تسامق القمم وتناطح الجوزاء، أما عن صفاته فهي صفات السلف الصالح، فهو متواضع سلسل في التعامل، يبش في وجه زائره، ويجد معه الأنس والطمأنينة.

أسندت إلى شيخنا الهمام الكثر من المهام منها على سبيل المثال لا الحصر:

- تمثيل السلطنة في العديد من المؤتمرات الإسلامية بدول عربية وأجنبية.

ولطالما كان شيخنا مرافقًا لسماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة ومعالي وزير الأوقاف والشؤون الدّينية في مؤتمرات دولية في الكثير من المحافل الدولية والعالمية، وما زال شيخنا يمثل السلطنة في الكثير من المؤتمرات والندوات بعد توليه منصبه الجديد -مساعدًا للمفتي العام للسلطنة-

ترأس شيخنا بعثة الحج العُمانية لعِدّة سنوات، وقد حققت البعثة عِدّة نجاحات، وكانت مِن أكثر الأعوام نظاما وترتيبا وراحة لحجاج بيت الله الحرام، يشهد بذلك كل من حضر تلك المواسم، وقد كان يخدم الحجاج بنفسه وكان سبّاق إلى ذلك.

أما إنتاجه العلمي فمما خرج لنا مطبوعا تحقيق كتاب «مقاليد التنزيل لإدراك حقائقه بالتأويل» للشيخ العلامة أبي نبهان الخروصي، وخرج لنا في السنوات القريبة الماضية كتابه بعنوان قضايا فقهيه معاصرة، وله العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

حفظ الله شيخنا الدكتور وأمد في عمره، وبارك فيه وفي ذريته.