العرب والعالم

قوات حفتر تعلن السيطرة على قاعدة جوية في الجنوب

25 مايو 2017
25 مايو 2017

الجزائر: 60 مليون قطعة سلاح في ليبيا -

بنغازي- الجزائر -عمان - مختار بوروينة- (رويترز):-

قالت كتيبة موالية لقوات شرق ليبيا إنها سيطرت بالكامل على قاعدة جوية في جنوب ليبيا أمس في أعقاب نزاع طويل مع جماعة منافسة من مدينة مصراتة الغربية.

ونشرت قوات موالية للجيش الوطني الليبي تسجيلات ولقطات مصورة لها وهي تقتحم في وقت مبكر صباح أمس قاعدة تمنهنت الجوية التي كانت خاضعة لسيطرة لجماعة مسلحة منافسة.

ومن شأن السيطرة على تمنهنت الواقعة على بعد نحو 32 كيلومترا شمال شرقي مدينة سبها أن تعزز نفوذ الجيش الوطني الليبي في وسط ليبيا.

وأصبحت المنطقة بؤرة صراع بين قوات موالية للجيش الوطني الليبي ومعارضيه المتمركزين في الغرب وبعضهم متحالف مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس.

ويمثل الجانبان الفصائل الرئيسية في صراع على السلطة في ليبيا يدور بشكل متقطع منذ 2014 . ويقود الجيش الوطني الليبي القائد العسكري خليفة حفتر ويتوغل الجيش غربا وجنوبا منذ أواخر العام الماضي . ويرفض الجيش الوطني حكومة الوفاق الوطني وقال مرارا إنه يتوقع السيطرة على العاصمة طرابلس رغم أن كثيرين يشككون في قدرته على القيام بذلك.

وقال مسؤولون من فصيل آخر متحالف مع الجيش الوطني أمس الأول إن القوة المنافسة (المعروفة بالقوة الثالثة) انسحبت من حقل الشرارة النفطي الذي يقع غربي سبها في مؤشر على انسحاب أوسع نطاقا في المنطقة. ولم يتسن على الفور الوصول لأي مسؤول بالقوة الثالثة للتعقيب.

ويوم الخميس الماضي اجتاحت القوة الثالثة لفترة وجيزة قاعدة جوية أخرى في براك الشاطئ على بعد نحو 60 كيلومترا شمال غربي تمنهنت مما أسفر عن مقتل عشرات من جنود الجيش الوطني الليبي. وقال رئيس بلدية براك الشاطئ إنه جرى نقل 95 جثة إلى المستشفى حتى امس الأول رغم أن الجيش الوطني الليبي قال إن ما يصل إلى 141 شخصا قتلوا . ونفذ الجيش الوطني الليبي، الذي قال إن جنودا عزلا ومدنيين كانوا بين الضحايا، سلسلة من الضربات الجوية في منطقة الجفرة على بعد نحو 280 كيلومترا شمال شرقي سبها التي لا تزال تحت سيطرة خصومه.

وأدانت حكومة الوفاق الوطني الضربات الجوية امس قائلة إنه «تسبب في ترويع المواطنين الأبرياء وإصابة أعداد منهم»، وقالت الحكومة في بيان «ندعو إلى الوقف الفوري لهذا القصف حفاظا على السلم الأهلي وحقنا للدماء».

من جهة اخرى أفاد مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، السفير إسماعيل شرقي، أن 60 مليون قطعة سلاح متداولة في ليبيا، مع حصول المجموعات الإرهابية هنالك على أسلحة متطورة حتى أصحبت أقوى من الجيوش النظامية.

وقال الدبلوماسي الجزائري ، شرقي، أن الأسلحة التي تصل ليبيا، هي أسلحة متطورة، وكلما زادت عمليات تهريب الأسلحة تزداد أعباؤها، ودافع في محاضرة بمجلس الأمة، عن دور الاتحاد الإفريقي في حلحلة الأزمة الليبية في ظل التجاذبات الحاصلة، وصراع المصالح بين القوى الكبرى، مشيرا إلى تدخل عدد كبير من الأطراف بنية إبقاء مصالحها في الجارة الجنوبية للجزائر وليس حبا في الليبيين.

وكشف عن لجنة وزارية سيتم إرسالها نهاية الشهر الجاري إلى ليبيا، للتأكيد أن الأزمة الليبية «مشكل إفريقي»، وأفاد انه رصد عناصر من التنظيم الإرهابي «داعش» ممن فروا من العراق وسوريا، في كل من الصومال واليمن.

في سياق متصل، قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، خلال محادثات مع لجنة السياسة والأمن للاتحاد الأوروبي، أنه يتعين على المجتمع الدولي تقديم إسهامات فعالة لليبيين من دون تدخل في شؤونهم، داعيا في الوقت نفسه إلى أهمية مرافقة الدول الأوروبية لحل الأزمة الليبية، قائلا إن «هذا الجهد لا يقتصر فقط على الجزائر بل يتعين أن يشارك فيه المجتمع الدولي وبالخصوص الاتحاد الأوروبي» .