العرب والعالم

السيسي ينفي اتهامات البشير بدعم متمردي دارفور

24 مايو 2017
24 مايو 2017

القاهرة - (أ ف ب): نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشدة أمس الاتهامات التي وجهها نظيره السوداني عمر البشير للقاهرة بدعم متمردي دارفور قائلا: «نحن لا نفعل ذلك» و«لا نتبع سياسة مزدوجة».

وكان البشير أعلن أمس الأول أمام قيادة الجيش في الخرطوم أن قواته ضبطت عربات ومدرعات مصرية إثر المعارك الأخيرة في إقليم دارفور (غرب) في نهاية الأسبوع الماضي، مجددا اتهامه للقاهرة بدعم المتمردين في الإقليم.

وأكد السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي كريستيان كيرن الذي يزور القاهرة، «هناك اتهام مباشر لمصر بأنها تدعم الهجوم على السودان» مضيفا «نحن لا نفعل ذلك». وتابع «نحن نمد يدما فقط للتعاون والبناء والتنمية ومصر ليس لها وجهين ولا نتبع سياسة مزدوجة».

وقال السيسي: «نحن ندير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف ، ونحن دولة تحترم التزاماتها ولن تكون أبدًا ذيلًا لأحد».

وشهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات تحرير السودان-جناح منى مناوي في شمال وشرق إقليم دارفور، بعد أشهر من الهدوء.

وقال البشير: «حاربنا (مع المصريين) منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة عشرين سنة ولم يدعمونا بطلقة. والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة».

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني أحمد خليفه الشامي أعلن في بيان أن قوات من الحركات المتمردة التي تقاتل الحكومة منذ عام 2003 عبرت الحدود إلى السودان من داخل دولتي ليبيا وجنوب السودان، وان القوات الحكومية تصدت لها «بشراسة».

وفي 20 أبريل الماضي، توافق وزيرا خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم الغندور على عدم إيواء أو دعم مجموعات معارضة لحكومتيهما خلال لقاء في الخرطوم هدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.

وأكد الغندور عقب اللقاء «أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المختصة من خلال الآليات المتفق عليها لسد الثغرات وتعزيز الثقة بين تلك الأجهزة والالتزام بعدم إيواء أي من بلدينا لأي عناصر ناشطة ومناوئة للبلد الآخر خاصة تلك التي تحمل السلاح». وقال شكري: «أكرر التزامنا العمل يدًا بيد مع أشقائنا بالسودان من اجل دعم العلاقات المميزة والمتجذرة بين شعبي وادي النيل».

وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترًا في الأشهر الأخيرة، وهدد الرئيس عمر البشير بان يحيل على الأمم المتحدة خلافا مع مصر حول منطقتي حلايب وشلاتين الحدوديتين متهما القاهرة بدعم معارضين سودانيين.

من جهتها، اتهمت وسائل الإعلام المصرية الخرطوم مرارًا بإيواء عناصر في جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة «ارهابية» منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي عام 2013.