عمان اليوم

السيابي: « الأوقاف» عملت على إنشاء لجان متخصصة لوضع الزكاة في المصارف الثمانية

24 مايو 2017
24 مايو 2017

لقاء تعريفي للجنة الزكاة بمطرح وتدشين الشعار -

كتب - سيف الفضيلي وعيسى القصابي -

أكد سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء أن إنشاء لجان الزكاة جاء عندما سمح ولي الأمر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، وهو المختص بجبايتها، للمؤسسات الحكومية المعنية التي أنشأها وتعتبر نائبة عنه حفظه الله بجبايتها.

وقد عملت «وزارة الأوقاف والشؤون الدينية» التي تمثل ولي الأمر على إنشاء لجان من المجتمع للقيام بهذه المهمة العظيمة، مهمة جباية الزكاة، لوضعها في محلها بالنسبة إلى المصارف الثمانية التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».. جاء ذلك خلال رعاية السيابي لبرنامج اللقاء التعريفي الأول للجنة الزكاة وتدشين شعارها بولاية مطرح بحضور سعادة السيد والي الولاية وجمع من المشايخ والرشداء والأعيان ورئيس لجنة الزكاة ونائبه والأعضاء.

وأوضح السيابي أن مشروع لجان الزكاة مبارك كونه مشروعًا حيويًا وحياتيًا ودينيًا يعطي الحياة للأمة؛ لأن الحياة قائمة على المنفق والمنفق عليه، فالزكاة أمرها عظيم عند الله تعالى فأكثر شيء ذكر في القرآن هما الصلاة والزكاة للدلالة على أهمية هذين الركنين «أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة».

وبيّن السيابي أن الله تعالى وسّع من مصارف الزكاة وجعلها في ثمانية أصناف: لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ، وقد أراد الله تعالى من الزكاة أن تكون نافذة الحياة للإنسان في هذا الوجود تؤخذ من أهلها وتوضع في محلها أي تعطى لمستحقيها.

ولا شك أن الزكاة قائمة في الأصل على الإنفاق، وهو حياة الأمة، وهذا الإنفاق أصله الأصيل وعمقه العميق وبعده البعيد هو الزكاة، منه واجب وغير واجب فغير الواجب كالصدقات، والواجب المفروض من الزكاة، والإنفاق شيء عظيم حث عليه القرآن وتقوم عليه الأمة والمجتمعات يقول تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» فعندما يقصد بالنية الحسنة والطيبة لهذا الإنفاق يضاعف الله له، كما أن هناك إشارة في الآية بالمضاعفة بحسب نية هذا الإنسان.

نبذة

وقدم فلاح بن حمد الوهيبي نبذة عن لجنة الزكاة بولاية مطرح والدور المنوط بها موضحًا أن من أهدافها توعية المجتمع بأهمية الزكاة كفرض ديني له وظيفة اجتماعية، وإبراز دور الزكاة في الترابط المجتمعي والعمل مع الفرق التطوعية والأهلية لتعزيز ذلك، وإيجاد قاعدة بيانات للأفراد المستحقين للزكاة وعموم الصدقات وفق الضوابط الشرعية، ومن بين مهامها جباية الزكاة من أفراد المجتمع وكافة أنواع الصدقات، والمشاركة في تعزيز العمل الخيري والتطوعي لمساعدة المعوزين من أفراد المجتمع بإقامة أنشطة توعوية وفعاليات عملية تحقق هذا الهدف.

أوراق عمل

وقد قدّم هلال بن حسن اللواتي ورقة عمل بعنوان «الزكاة فريضة اجتماعية» نبّه من خلالها على أهمية هذه الفريضة في المحبة والتآلف بين المجتمع، وأنها حق واجب يؤديه الواجبة عليه لمستحقيها فلا مجال في هذا الأمر لأي تأويل أو تفسير.

تلاه وليد بن رمضان الزدجالي عضو لجنة الزكاة بالولاية بورقة حول «الزكاة وتزكية النفس» تطرق فيها إلى أهمية التزكية والتي تعني التطهير والتنمية، وتزكية النفس وتنميتها مأخوذة من كلمة الزكاة والتي تعني النماء والازدهار والخير والبركة والطهارة وكل معاني وخصال الخير التي يقوم بها الإنسان في حياته اليومية. مشيرًا إلى أن حسن إدارة النفس وتزكيتها غاية اجتمعت رسل الله عليها وشرعت الطاعة لتحقيقها مؤكدًا على أن تزكية النفس وتنقية السريرة ضرورة استقامة السلوك وصلاح السيرة والظفر بالجنة.

من جانبها قدمت منى بنت محفوظ المنذرية عضوة لجنة الزكاة بولاية مطرح ورقة «دور المرأة في العمل الخيري» أكدت من خلالها المشاركة الفاعلة للمرأة في الأعمال الخيرية في مختلف ولايات السلطنة.

ومؤكدة على أن مثل هذه اللجان التي تشارك فيها المرأة تزيدها شعورا بالثقة والاندماج في المجتمع واكتساب المهارات، لافتة إلى أن وجود المرأة في الأعمال الخيرية والتطوعية تنمي فيها الجانب الصحي، ونبهت إلى أن المرأة المتطوعة لا بد لها أن تتصف بعدة صفات منها إخلاص العمل لله وحده والإيثار والأمانة وحسن التعامل مع الآخرين، مشيرة إلى نماذج من النساء ممن كان لهن دور رائد في العمل التطوعي من السلف الصالح.