1016917
1016917
عمان اليوم

مجلس البحث العلمي وبالتعاون مع مركز ألماني يبحث استخدام الطاقتين الشمسية والحرارية الجوفية للتبريد

20 مايو 2017
20 مايو 2017

نظم مجلس البحث العلمي ممثلا بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة بالتعاون مع المركز البحثي الألماني، حلقة عمل حول مفاهيم الطاقة المستدامة، وذلك ضمن مشروع نظام تشغيل التبريد الهجين المستمر باستخدام منظومات تبريد حرارية معتمدة على مصادر الطاقات المتجددة، وذلك بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي امين عام مجلس البحث العلمي وعدد من الباحثين والمهتمين بمجال الطاقة المتجددة من مختلف الجهات بالسلطنة.

الطاقة الشمسية

وحول الهدف من إقامة حلقة العمل قال الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي: «إن حلقة العمل جاءت من اجل التنسيق لمشروع استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في تبريد المباني وبناء جسور التواصل بين القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص، وكما هو معلوم ان نسبة عالية من الطاقة تستهلك في تبريد المنازل حيث انه قد تصل في فصل الصيف نسبة 80% من الطاقة المستهلكة تذهب للتبريد فقط، ونأمل من خلال استخدام بعض التقنيات الموجودة تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة تبريد، ومن خلال معهد تكامل التقنيات المتقدمة بمجلس البحث العلمي نسعى الى العمل على مثل هذه المشاريع لإيجاد الحلول العلمية، لذا تأمل حلقة العمل تنسيق الجهود وعرض بعض نتائج مشروع نظام تشغيل التبريد الهجين المستمر باستخدام منظومات تبريد حرارية معتمدة على الطاقات المتجددة والخروج بأفكار لكيفية الحفاظ على الطاقة والتقليل من استهلاكها».

الطاقة الجوفية

وبدورها قالت الدكتورة سوسن بنت سعيد الريامية باحثة في مجال الطاقات المتجددة بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة في مجلس البحث العلمي: «إن المشروع يسعى الى تطوير مفهوم فريد من نوعه لتشغيل نظام التبريد الهجين بشكل مستمر طوال اليوم مع المبرد الحراري باستخدام موارد الطاقة المتجددة لإنتاج طاقة تبريد باستخدام التبريد الحراري عن طريق استخدام الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الجوفية، حيث انه من المتعارف عليه ان الطاقة الشمسية في تقلب مستمر بينما الطاقة الحرارية الجوفية الأرضية يمكن ان توفر امدادات الحرارة ويشكل الحمل الأساسي لتشغيل أجهزة التبريد لذلك جاءت فكرة المشروع لدمج او استخدام مزيج من المصدرين (الحرارة الجوفية للأرض والطاقة الشمسية لتشغيل نظام التبريد الهجين وذلك من اجل تحقيق الاستقرار في أنظمة التبريد لذلك وصف النظام بنظام التبريد المبتكر متمثلا باستخدام العنصر الثالث وهو التخزين الحراري تحت الأرض والذي يتمثل التحدي في تحقيقه ووضع وانشاء نظام مشترك للحرارة الأرضية الجوفية والحرارة الشمسية ونظام تخزين تحت الأرض مع وضع حلول تقنية محددة لمبردات الامتصاص تتكيف مع المصادر المختلفة».

وأضافت: «نأمل بأن يتم تقديم الدراسة المتكاملة لتطبيق فكرة هذا النظام على أحد مباني مجمع الابتكار مسقط الذي يتم تشييده في منطقة الخوض بحيث يتم تطبيق النظام وفق احدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال».

اشتملت حلقة العمل على 3 عروض رئيسية ناقشت الوضع الحالي للطاقة في عمان وكذلك للتعريف بأهم مستجدات مشروع التبريد الهجين المستمر باستخدام الطاقة الحرارية للأرض ومصادر الحرارة الشمسية وأنظمة التخزين تحت الأرض والذي يتم ضمن المشاريع التي يعمل عليها معهد تكامل التقنيات المتقدمة بمجلس البحث العلمي وأحد المعاهد التابعة لمؤسسة هلم هولتز الألمانية.

كما اشتملت حلقة العمل على معرض مصغر احتوى على 18 ملصقا علميا من اجل عرض آخر ما توصلت له الأبحاث العلمية التي نفذت في السلطنة، وذلك من اجل عرض النتائج والبحوث العلمية وتبادل الخبرات والتعرف على الفرص المتاحة واوجه التعاون القائم بين القطاعات الاكاديمية والخاصة والباحثين في هذا المجال.