الأستونية: شرق أوروبا ينتظر غربها

كتبت يومية «يوستيميز» الأستونية أن ألمانيا وفرنسا تريدان تدعيم تعاونهما المستقبلي وقد بدت هذه الإرادة جليةً أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي الجديد إلى برلين فصار الحديث عن محور ألماني فرنسي متجدد، عنواناً لتعليقات رسمية و صحفية عديدة. من جهة ثانية أظهرت الانتخابات الفرعية التي جرت في ألمانيا، أنَّ السيدة انجيلا ميركيل قد تفوز مع حزبها بسهولة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجري في شهر سبتمبر المقبل. تتابع الجريدة الأستونية وتلفت إلى أنَّ هذه التوقعات تفيد المحور الفرنسي الألماني و تعطيه زخماً في حين أن الحكومة الألمانية الحالية تحاول رفع الحواجز بين الشرق و الغرب الأوروبيين. إنَّ أهمية المحور الفرنسي الألماني لن تمنع السيدة انجيلا ميركيل من متابعة سياستها الضيقة المتضامنة مع تشيكيا و سلوفاكيا والمجر و بولندا وهي الدول التي تشكِّل مجموعة «فيزيغراد». من هنا سياسة السماح التي تقابل بها ألمانيا التطورات السياسية الجارية في بولندا و هي تطورات تجعل دول الاتحاد الأوروبي حذرة تجاه بولندا التي تبدو و كأنها تتخلَّى جزئياً عن مقومات دولة القانون.

يومية «يوستيميز» الأستونية تلفت في ختام تحليلها أنَّ المحور الألماني الفرنسي عليه أن يكون متنبِّها الى أنَّ التحدِّي الأكبر يكمن في جعل دول الشرق الأوروبي أكثر اندماجاً والتصاقاً بالمشروع الوحدوي الأوروبي و بدول غرب أوروبا مجتمعة.