العرب والعالم

هادي يطلب دعماً عاجلاً لمواجهة وباء الكوليرا و«أوكسفام» تحذر من انتشار المرض

18 مايو 2017
18 مايو 2017

«المؤتمر الشعبي» يرفض تصريحات ولد الشيخ حول ميناء الحديدة -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد:-

طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تدخّلاً عاجلاً وفورياً لمواجهة وباء الكوليرا الذي اجتاح العاصمة صنعاء و13 محافظة يمنية.

وقال هادي أمس لدى زيارته «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالرياض، «أود التركيز هنا على الحدث الطارئ الذي اجتاح مدن اليمن من أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وذمار وحجة وأبين وعدن وهو وباء الكوليرا، والذي بلغ عدد الوفيات بسببه حتى اليوم ما يقارب 200 حالة والإصابات أكثر من 17 ألف حالة، كما أن هناك قرابة 400 حالة مؤكدة، ويحتاج إلى تدخّل عاجل وفوري لإنقاذ اليمنيين دون إبطاء».

وأضاف «زيارتي اليوم لكم تنطلق من مسؤوليتنا في شكركم وتقديركم على كل ما تقومون به، وهي أيضاً لحثّكم على مضاعفة الجهد بشكل أكبر وبالتنسيق مع الشركاء الأشقّاء في الهلال الأحمر الإماراتي والكويتي والقطري، فاليمن كل اليمن يمرّ بمرحلة صعبة وغاية في الاحتياج». وذكرت منظّمة «أوكسفام» أن أزمة الكوليرا المتزايدة في اليمن والتي أسفرت عن مصرع أكثر من 120 شخصاً، بالإضافة إلى 11 ألف حالة اشتباه، يمكن أن تتدهور سريعاً ما لم ترسل الحكومات المانحة على الفور المساعدات التي تعهدت بها الشهر الماضي لمساعدة اليمن.

جاء هذا التحذير بعد أن أعلنت السلطات اليمنية في 14 مايو حالة طوارئ صحية في العاصمة صنعاء بسبب الزيادة المقلقة لحالات الكوليرا فيها.

وقال المدير القطري لمنظّمة «أوكسفام» في اليمن سجّاد محمد ساجد «هناك حاجة ماسّة إلى التمويل الفوري لوقف انتشار الكوليرا، فحياة الناس على المحك. إن البلدان التي تعهدت بسخاء منذ بضعة أسابيع بتقديم أموال لمساعدة الشعب اليمني المحاصر يجب أن تتحرّك الآن».

من جهة اخرى، انتقد حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المتعلّقة بميناء الحديدة.

ونقل الموقع الإلكتروني للمؤتمر تصريح على لسان مصدر مسؤول قوله إن «ما أدلى به ولد الشيخ أحمد من تصريحات حول موافقة الأمم المتحدة على طلب دول التحالف بالإشراف الكلّي على ميناء الحديدة، يندرج ضمن الإمعان في انتهاك سيادة واستقلال اليمن، ويشجّع دول التحالف على التمادي في حربها على اليمن، واتّخاذ قرارات ضمن مجلس الأمن التي وضعت اليمن تحت الفصل السابع ذريعة للاستمرار في الحرب وانتهاك السيادة اليمنية وقتل المواطنين الأبرياء وتدمير مشاريع البنى التحتية في مختلف المجالات».

ولفت المصدر إلى أن «مبرّر التحالف بمطالبة الأمم المتحدة يأتي في إطار استكمال فرض الوصاية بشكل كلّي على اليمن كدولة مستقلّة ذات سيادة، وهو الأمر الذي يعدّ مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية ولن يقبل به أبناء الشعب اليمني».