عمان اليوم

«البيئة» بالبريمي تستضيف ١٥٠ طالبا وطالبة لرحلات ميدانية تعليمية

17 مايو 2017
17 مايو 2017

البريمي - حميد بن حمد المنذري -

استضافت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي ١٥٠ طالبا وطالبة من طلبة المرحلة التأسيسية بجامعة البريمي في رحلات ميدانية تعليمية، تهدف إلى رفع مستوى إدراك الطلبة بالمشاكل البيئية في محافظة البريمي، وإتاحة الفرصة لهم لطرح الحلول وإجراء الدراسات والبحوث كل في مجال تخصصه المستقبلي.

حيث ركزت الرحلات الميدانية بالشكل الأساسي على مواقع معالجة المخلفات السائلة والصلبة ذات الصلة بالاستخدام الآدمي، ومخلفات المصانع وطرق إعادة تدويرها، حيث تم في اليوم الأول زيارة موقع المردم الهندسي، والتعرف على خدمات المردم وطرق طمر النفايات وعمليات المعالجة المتعددة وطرق الحد من التلوث الناتج منها، وتمّ عمل عازل أرضي يمنع تسرب عصارة المخلفات إلى باطن الأرض ووجود أنابيب تفريغ وتهوية للغازات لتجنب حدوث أي حرائق عشوائية، وتمت زيارة المحطة الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي والتعرف على مراحل المعالجة وإعادة استخدامها في عمليات الري.

كما تمّ تخصيص زيارة في كل يوم لمصنع من المصانع القائمة في منطقة البريمي الصناعية، حيث تمت زيارة مصنع قلاع الباطنة لإنتاج الأنابيب البلاستيكية، والتعرف خلال هذه الزيارة على عمليات تكسير المخلفات البلاستيكية وإعادة تصنيعها بشكل يتم من خلاله توضيح مفهوم الحد من زيادة المخلفات الصلبة واستغلال موارد البيئة الطبيعية بالشكل الأمثل، كذلك تمت زيارة مصنع الأكياس البلاستيكية المنسوجة والتعرف على طرق تصنيعها والمخلفات الصادرة منها، وفي زيارة أخرى تم زيارة مصنع الشرق الأوسط لقص ونشر الرخام، حيث تم التعرف على طرق تشكيل الرخام وأهم مصادر المخلفات السائلة منها والصلبة مثل: ترسبات وقطع الرخام، والمياه المستخدمة لتبريد آليات النشر، وفي آخر زيارة لمصانع المنطقة الصناعية تمّ زيارة مصنع لإنتاج الأثاث الخشبي والتعرف على الاشتراطات البيئية لمثل هذه المشاريع وطرق التقليل من الضوضاء وانتشار المخلفات الصلبة.

أوضحت هذه الزيارات أهمية التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم الأكاديمي والجهات المعنية في العمل الحكومي والخاص، وما يتيحه للطالب من فرصه لاختيار تخصصه والوظيفة الملائمة له في مجال عمله التطبيقي، كذلك مثلت مقدار أهمية مشاركة المجتمع والوقوف على أرض الواقع على العناصر الأساسية المكونة للتلوث البيئي وما ينتج عنه من إدراك عميق للمشكلة، وكذلك عدم الاكتفاء بما يتم تلقيه في غرف التدريس، وهذا ما لمسناه في الطلبة من رغبة في التعلم والاستفادة، والتفاعل مع ما تم مشاهدته خلال هذه الزيارات الميدانية.