عمان اليوم

شمال الباطنة ثانيا في مسابقة حفظ القرآن وحسن التلاوة

17 مايو 2017
17 مايو 2017

الطلبة يعبرون عن فرحتهم بالإنجاز على مستوى السلطنة -

صحار- سيف بن محمد المعمري -

حققت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة المركز الثاني على مستوى السلطنة في مسابقة حفظ القرآن الكريم ومسابقة إتقان التلاوة والصوت الحسن للعام الدراسي 2016-2017م. وحول الفوز قال سعيد بن علي البرهومي المشرف على المسابقة : إن مسابقة حفظ القرآن الكريم وتلاوته التي تنظمها وزارة التربية والتعليم حققت أهدافها المنشودة في حفظ كتاب الله وتجويده بما يسهم في تنشئة الأبناء على القيم القرآنية الخالدة، وتفعيل دور الأسرة في متابعة أبنائهم في الحفظ والتلاوة مما كان له الأثر الكبير في تحقيق طلبة وطالبات المحافظة مستويات متقدمة على مستوى السلطنة في هذه المسابقة.

وأشار البرهومي إلى أهمية تشجيع الأسرة لأبنائها على حفظ كتاب الله وتدبر آياته عبر المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تطرحها الوزارة، وحثهم على الاستفادة من أوقات فراغهم خلال الإجازات المختلفة ومنها الإجازة الصيفية واستغلالها في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام تجويده وتلاوته، بما يحقق لهم الفوز في الدنيا والآخرة.

وأضاف البرهومي أن مسابقة حفظ القرآن الكريم تهدف إلى تنمية الشعور بأهمية القرآن الكريم لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة وخدمة مناهج التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية والعمل على قيام المدرسة بدورها الرائد في توفير الجو المناسب لحفظ القرآن الكريم وتثبيت القيم التي دعا إليها القرآن الكريم.

وأشاد المشرفون أعضاء اللجان المقيمة لهذه المسابقة بالمستوى الذي وصل إليه أبناؤنا الطلبة من تمكن في الحفظ وتطبيق أحكام التلاوة، وأما على صعيد المنافسة على مستوى الوزارة فقد بذل أبناؤنا الطلبة والطالبات جهدهم كي يشرفوا المحافظة كعادتهم، حيث إن محافظة شمال الباطنة تحرز قصب السبق ولها نصيب الأسد في هذه المسابقة، وهو الذي يعود إلى التعاون البناء والجهود المتضافرة من الجميع.

وحول أهمية المسابقة قال خالد بن سالم الخروصي مدير مدرسة عبدالله بن العباس: إن مسابقة القرآن الكريم من الفعاليات الإيمانية التي تنمي الجانب الروحي لدى الطلاب كما لها أثر بالغ في صقل الجوانب العلمية واللغوية والتعليمية لجميع المواد الدراسية. وأشار الخروصي إلى أنه من خلال متابعته لمجريات هذه المسابقة وجد أن الطلاب المشاركين فيه هذه المسابقة ارتقى لديهم الجانب الروحي والخلقي والاجتماعي والتربوي وهم أيضا من المتفوقين دراسيا والمشاركين الفاعلين في الحصص الدراسية والمناشط التربوية المتعددة في المدرسة، حيث إن المسابقة أذكت لديهم حب العمل والإخلاص فيه وبثت فيهم روح التعاون فيما بينهم.

وأشار الطالب يوسف بن محمد المزيدي والطالب مروان بن حمد البوسعيدي الحاصلان على المركز الثاني في حفظ أربعة أجزاء من القرآن الكريم من مدرسة عبدالله بن العباس حيث أشادا بجهود مشرفي المسابقة وقالوا: بذل مشرفو المسابقة كل الجهود لمساعدتنا لإتمام حفظ الأجزاء المقررة إلى جانب التشجيع والتحفيز المستمر من الأسرة والمدرسة حيث إننا نفخر أن نكون ممثلين للمحافظة في هذه المسابقة، وأضاف المزيدي أن عملية تقييم المسابقة تميزت بتخصص المقيمين كل في مجال حيث إن هناك مشرفا لمتابعة الأجزاء وآخر يتابع مدى تطبيقي لأحكام التجويد ومشرفا يختص بتقييم مخارج الحروف وصفاتها والوقف والابتداء، ومن جانبه قال البوسعيدي: إنه يطمح لأن يكون سفيرا للوطن في المسابقات الدولية التي تهتم بحفظ كتاب الله تعالى وتحقيق مراكز متقدمة فيها.

وحول الاستعداد للمسابقة أشار الطالب البراء بن خالد الخوالدي من مدرسة محمد بن المعلا الكندي للتعليم الأساسي والفائز بالمركز الأول في المستوى الثاني في حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم فقال: كان الاستعداد ممتازا فكانت المراجعة للحفظ مستمرة في المنزل والمدرسة، وكان للمعلمين دور بارز في تكثيف المراجعة ووضع الملاحظات والتدقيق على محاور المسابقة بالإضافة إلى التشجيع المستمر ورفع المعنويات، وأضاف الخوالدي أن المسابقة عملت على غرس عدة قيم منها تنظيم الوقت وترتيب الوقت بحيث لا يطغى جانب على آخر وتقبل النقد البناء وعدم الإحباط وإذكاء روح التنافس الشريف.

وأشادت الطالبة فاطمة بن خلف المعمرية من مدرسة ذي قار للتعليم الأساسي (5-10) الفائزة بالمركز الأول في المستوى الثالث لحفظ أربعة أجزاء من القرآن الكريم بعملية التقييم، وقالت: كانت عملية التقييم منظمة وعادلة، حيث تم توفير جو مناسب خال من أي تشويش بحيث يستطيع الطالب التخلص من أي قلق أو توتر نفسي، وأضافت المعمرية أن المسابقة غرست في نفسها حب حفظ القرآن الكريم وحب إتقانه وتجويده وأيضا حب المنافسة للحصول على درجات عالية في التقييم النهائي، وعن توقعاتها للفوز قالت: كان لدي يقين أن من يسعى لشيء يحصل عليه، لذلك كنت متفائلة للحصول على المركز الأول والحمد لله حصلت عليه.