1013426
1013426
المنوعات

كرنفال الإبداع تجسده الرستاق المسرحية بعرضها «العيد» وتتقمص دورها في إيصال رسالة المهرجان

16 مايو 2017
16 مايو 2017

في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الـ١٢

تنوع ثقافي وفكري وحضاري وإنساني انطوت عليه عروض مهرجان ليالي المسرح الحر الدول ١٢ في العاصمة الأردنية ( عمّان )، حيث انطلقت أعماله في الثالث عشر من مايو الجاري وتختتم فعالياته يوم غد الخميس، وقدمت على خشبته في المركز الثقافي الملكي إلى الآن ( ٦ ) عروض مسرحية وهي ( بولندا /‏‏ Tuba Dei and Angls )، ( والمكسيك /‏‏ Venom Hamlet )، ( وفرنسا /‏‏ Sweety Sweety )، ( وسلطنة عمان /‏‏ مسرحية العيد )، ( والجمهورية التونسية /‏‏ الصبية والموت )، ( وجمهورية مصر العربية /‏‏ مسرحية يا سم ). فيما تختتم العروض الليلة بعرضين مهمين الأول تقدمه ( تشيلي /‏‏ BUNKER )، والثاني تعرضه ( الكويت /‏‏ بمسرحية العائلة الحزينة ). وستكشف غدا الخميس في الختام كافة الأوراق المخبأة والتي ستعلنها لجنة التحكيم بعرض نتائج مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي في دورته الثانية عشرة، حيث تنحصر الجوائر في الآتي ( ذهبية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل، وفضية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل، وبرونزية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي متكامل، وذهبية المسرح الحر لأفضل سينوغرافيا، وذهبية المسرح الحر لأفضل ممثل، وذهبية المسرح الحر لأفضل ممثلة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ).

مسرحية «العيد»..

وفي اليوم الثالث من جدول أعمال مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي ١٢ وتحديدا في العرض الثاني للأمسية المسرحية والعروض المقدمة ، عرضت ( مسرحية العيد ) لكاتب النص العماني بدر الحمداني وإخراج محمد المعمري وقدمتها كوكبة من الفنانين العمانيين من فرقة الرستاق المسرحية ممثلة سلطنة عمان في المهرجان، وقد جسدت باقتدار الرسالة السامية لهذه الدورة من مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي في دورته الثانية عشرة ( مسرح ضد العنف.. مسرح ضد التطرف )، وتناولت المسرحية قصة شخصية إنسانية تدعى ( عياد ) كان يحاول الفتى أن يحتفل بالعيد بطريقته الخاصة، فتبدأ أحداث المسرحية بسرد الحكاية المأساوية التي مر بها الشاب هو وأمه، وذلك بعد أن فقد الفتى حنان الأب منذ أن كان طفلا، وعانت الأم الأمرين وهما مرارة فقدان زوجها الذي ذهب للشهادة المزعومة بتحريض من قبل المتشددين باسم الدين والإنسانية دون عودة، ومرارة مواجهة الفقر وجشع الناس والمجتمع من حولها. وتمر الأحداث والأيام ويواجه الفتى الأم قسوة الحياة وتكالب المصائب وزحمة الأحداث المأساوية، بعدها تزداد المعاناة بموت الأم وفقدانها نهائيا ليتصارع ( عياد ) بطل العرض المسرحي مع الحياة المستمرة القاسية وهو يحاول مرارا وتكرارا الاحتفال بالعيد بطريقته الخاصة لتنتهي الحكاية هكذا من وجهة نظره. حيث كانت المسرحية من تمثيل كل من: عبدالله الفارسي، ونهاد الحديدي، وعلي المعمري، وزاهر السلامي، وحاتم الحراصي، ويوسف البلوشي، وهشام الحراصي. وشارك في الديكور والإضاءة جمال الضوياني وخميس مسلط وخلفان الشقصي. والإكسسوارات والأزياء خليل المعمري. والإدارة المسرحية حسن الغافري وصلاح البحري وخالد الشقصي. والموسيقى التصويرية المباشرة سعود البوسعيدي. والفريق الإعلامي المصاحب سلطان الشكيلي وعبدالرحمن العبري. وفي الإشراف العام خالد الضوياني.

وقد أثنت الفنانة أمل الدباس رئيسة اللجنة العلياء لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي في دورته الثانية عشرة على عرض سلطنة عمان (مسرحية العيد) وقالت: سعدنا كثيرا لما قدمته فرقة الرستاق المسرحية من سلطنة عمان في هذه الليلة بعرضها لمسرحية العيد، وحقيقة أفتخر كوني عضو شرف في هذه الفرقة العريقة، وقد قدموا عرضا رائعا جدا يليق باسم عمان ويليق بالطاقات الموجودة لديهم، وبصراحة أطلعت على الكم الهائل من الفكر والمواهب الإبداعية الموجودة في عمان وقد ترجمت الآن في عرض ( مسرحية العيد )، حيث كان النص جريئا ومهما ومواكبا للأحداث ومعالجا إخراجيا بكل التفاصيل، والفتاة التي مثلت دور الأم أبكتني وكنت منفعلة وما زلت منفعلة لما بعد العرض، وسلطنة عمان دائما تقدم لنا الأفضل.

من جانب آخر تحدث الفنان زياد أبو سويلم أحد الفنانين المكرمين في المهرجان وهو فنان أردني محترف في الدراما منذ أكثر من ( ٣٥ ) عاما، تحدث حول انطباعاته عن عرض سلطنة عمان ( مسرحية العيد ): سعيد جدا لتكريمي في هذه الدورة من ليالي المسرح الحر الدولي، ومما يثلج الصدر الليلة أن نشاهد في هذا العرض الجميل من فنانين زملاء من سلطنة عمان الشقيقة، وأنا أشكرهم جدا على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العملي فما شاهدناه كان في المستوى وهنالك ممثلون مبشرون بالخير والفنانة الجميلة بطلة العرض التي أبكتني وأبكت الحضور أثناء العرض أدت دور الأم بإتقان، والشاب الجميل الذي تقمص دور الابن ( عياد ) أيضا هو الآخر له مستقبل باهر، أتمنى لهذا الفريق ولسلطنة عمان مزيدا من التقدم والازدهار وأن نشاهد الفنانين العمانيين يعيدون التجربة ثانية في الأردن، والفنانون الأردنيون هم الآخرون نشاهدهم يعرضون تجاربهم في سلطنة عمان فالمسرح هو أبو الفنون. جدير ذكره أن مسرحية العيد لفرقة الرستاق المسرحية مثلت السلطنة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي «الثاني عشر» كان بحضور محمد الرواحي نائب السفير العماني في العاصمة الأردنية ( عمان )، وإسماعيل البلوشي من الملحق الثقافي بسفارة السلطنة بالأردن. كما قامت إدارة فرقة الرستاق المسرحية بتسليم هدية تذكارية لنائب السفير العماني.