صحافة

شرق : كي لا تتكرر الأخطاء السابقة

14 مايو 2017
14 مايو 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه: المتتبع للدورات السابقة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية في إيران خلال العقود الأربعة الماضية يلمس بشكل واضح بأن هذه الانتخابات والنتائج التي تمخضت عنها لعبت دوراً كبيراً في رسم السياسة الداخلية والخارجية للبلاد في شتى المجالات رغم الصعوبات التي واجهتها الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد والتي تراوحت متبنياتها في الأغلب بين التيارين المحافظ والإصلاحي الذين تسيدا الموقف السياسي طيلة الفترة الماضية.

وقالت الصحيفة إن التجارب السابقة للانتخابات أفرزت حقائق مهمة ينبغي أخذها بنظر الاعتبار كي لا تتكرر الأخطاء التي نجمت عن بعض التصورات ومن بينها أن المرشح الذي يفوز في الانتخابات يمثل تياراً معيناً ولا يمثل الشعب بكل شرائحه، وهذا -بحسب اعتقاد الصحيفة- من شأنه أن يضع المراقب أمام تساؤل مهم يتعلق بطبيعة السياسة التي تنتهجها إيران لاسيّما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يشكل بحد ذاته تحدياً لابدّ من تجاوزه في المرحلة القادمة لضمان الوحدة الوطنية من جانب، والحفاظ على تماسك وانسجام الرأي الرسمي والقانوني لعموم الدولة تجاه القضايا الحساسة والمصيرية من جانب آخر.

ودعت الصحيفة مختلف وسائل الإعلام المحلية للاضطلاع بدورها في تعزيز اللحمة الوطنية من خلال التأكيد على المنجزات التي تحققت في السنوات الماضية والالتزام بالنقد الإيجابي والبناء في كشف الأخطاء ووضع الحلول المناسبة لها دون التعرض لشخص أو تيار بعينه وتحميله بمفرده مسؤولية أي تلكؤ طالما أن القرارات تتخذ بشكل جماعي تحت قبة البرلمان وتقوم الحكومة بتنفيذها بغض النظر عن التوجه السياسي أو الفكري الذي يتبناه رئيس الحكومة وأعضاء كابينته سواء كانت هذه الحكومة تمثل التيار الإصلاحي أو المحافظ أو أي تيار أو توجه سياسي آخر.

ورأت الصحيفة في الاعتدال والعقلانية والتمسك بالقوانين والأطر الدستورية السبيل الأفضل لتلافي أي أخطاء أو معوقات قد تعترض سبيل الحكومة القادمة، منوهة في الوقت ذاته إلى ضرورة استثمار الإنجازات التي تحققت في الماضي ومن بينها الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية حتى وإن كانت هناك ملاحظات أو انتقادات حول مدى إمكانية تنفيذ بنود هذا الاتفاق لوجود أسباب موضوعية حالت حتى الآن دون تحقق هذا الأمر خصوصاً على المستوى الخارجي.