العرب والعالم

ماكرون يواجه «توترات» قبل استلام مهامه

13 مايو 2017
13 مايو 2017

باريس - (أ ف ب) : قبل ان يتولى الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون مهامه اليوم ساد توتر في معسكره سرعان ما تم استيعابه واكتفت حركته «الجمهورية الى الامام!» بالقول انها «زوبعة في فنجان».

وأدى تصريح ادلى به الخميس حليف مهم هو الوسطي فرنسوا بايرو الى رفع حدة التوتر.

فقد اعتبر بايرو ان ترشيحات حركة ماكرون الى الانتخابات التشريعية في يونيو، اساءت اليه.

ويفترض ان تكون هذه الترشيحات -428 اعلنت الخميس من اصل 577- اول مؤشر قوي الى التجديد الذي نادى به الرئيس المنتخب، مع لائحة مرشحين يجسدون التغيير والتوازن بين اليسار واليمين.

وعلقت صحيفة «ليبراسيون» أمس بالقول ان هذه الترشيحات ادت الى «اول خلاف كبير يواجهه الرئيس ماكرون».

إلا ان الازمة تلاشت مساء الجمعة على ما يبدو بعد 24 ساعة من المشاورات، اذ اعلن فرنسوا بايرو عن اتفاق «متين ومتوازن»، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل بعد اجتماع عمل استمر اكثر من اربع ساعات عقده مسؤولون من حزبه، «الحركة الديمقراطية».

وقال بايرو الذي كان حزبه «الحركة الديمقراطية» الوحيد الذي عقد اتفاقا سياسيا مع ماكرون خلال الحملة الرئاسية، «قمنا بخطوات الى الامام حول مسائل بالغة الاهمية لمستقبل الأكثرية».

وعبر هذا الاتفاق، حصل بايرو الذي كان يراهن على مائة مرشح، على أربعين في لائحة الخميس.

وأكد بنجامين غريفو المتحدث باسم حركة الرئيس المنتخب «الجمهورية الى الامام» ان «الامور هدأت (أمس).وجدنا حلولا.كان هناك صعوبات في بعض الأماكن لكنها كانت زوبعة في فنجان».

وانصرف الفرقاء الآن الى التحضير للانتخابات التشريعية في يونيو التي يبقى رهانها الكبير ما اذا كانت ستمنح الرئيس المنتخب (39 عاما) اكثرية ام لا، وذلك بعدما فاز على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (66،1% - 33،9%) في السابع من مايو.وعشية انتقال السلطة في الاليزيه من الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند الى وزير اقتصاده السابق، التقى أمس مرشحو الحركة في يوم مخصص «للعمل على كيفية خوض الحملة» في احد متاحف باريس.

انها بمثابة دورة تدريب، لأن نصفهم الآتي من المجتمع المدني تنقصه الخبرة السياسية.

ويتعين عليهم استيعاب تفاصيل الحملة التي تنتظرهم والتدرب على مسائل تقنية.

من جهتها، عقدت الحركة التي يتزعمها المرشح السابق لليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون، مؤتمرا أمس في منطقة باريس على ان تعلن مرشحيها الى الانتخابات التشريعية.

ويريد جان-لوك ميلانشون الذي حصل على 19،58% من الاصوات في الدورة الاولى، حشد انصاره ويطمح الى ان يجعل من حركته حزب المعارضة الرئيسي لإيمانويل ماكرون.

وقد اعلن ترشحه في مرسيليا (جنوب شرق) في مواجهة النائب الاشتراكي الحالي.

وقال ان هدفه «أن لا نضعف الحزب الاشتراكي بل ان نحل محله»، باعتباره قوة اليسار الاساسية.

وبالنسبة الى الانتخابات التشريعية، اتخذت حركة ماكرون منحى يساريا في ترشيحاتها الاولى، مع 22 نائبا خرجوا من الحظيرة الاشتراكية، الامر الذي اعتبره فرنسوا باروان رئيس قائمة حزب «الجمهوريون» اليميني للانتخابات التشريعية، «اعادة انتاج للحزب الاشتراكي الذي لا وريث له».

لكن الأمين العام للحركة الرئاسية ريشار فيران يأمل ايضا في اقناع نواب اليمين بالانضمام الى «الجمهورية الى الامام». وتركت 148 دائرة شاغرة، مع امكان منحها لمن يؤيدون مشروع الرئيس الشاب سواء من الحزب الاشتراكي او من الجمهوريين.

وكتب مسؤول في «الجمهوريون» السبت في صحيفة لوباريزيان «انه يحاول ان يقتلنا، كما يفعل مع الحزب الاشتراكي».

ولدى اليمين، قد يميل البعض الى المغامرة.

وسيكون الإعلان في بداية الاسبوع عن تشكيل الحكومة التي ستضم وزراء من اليمين، «مؤشرا»، كما يقول مسؤول يميني يدعم ماكرون.