1010075
1010075
الرياضية

آخر جولتين في الدوري .. البـاب مفـتوح لكـل السـيناريوهات والاحـتمالات

13 مايو 2017
13 مايو 2017

جولة الغد.. هل تأتي بالخبر اليقين؟ -

اقتربت النسخة الرابعة من بطولة دوري المحترفين من اللحظة الحقيقية وظهور هوية البطل وتحديد الفريق الذي سيلعب الملحق من خلال الجولتين المتبقيتين من مشوار البطولة الكروية الأولى والتي ظلت تشهد الكثير من الطموحات عند الفرق المتنافسة والباحثة عن التفوق وتحقيق النجاحات فيها.

أضافت بعض الفرق أرقاما جديدة إلى الأرقام السابقة في سجلات المنافسة وأزاحت الستار عن مؤشرات النهائيات التي تقترب بدخول الدوري في أشواطه الأخيرة والحاسمة في ظل وجود مساحات كبيرة لحدوث مفاجآت وتقلبات تبدل من الوقائع في المراكز المهمة والتي تشهد صراعات قوية في السباق نحو منصة التتويج.

هناك نقاط إيجابية فرضت نفسها في الملاعب تمثلت في قوة التنافس والندية في معظم المباريات ما بين البحث عن التقدم للمراكز المتقدمة أو الدخول لمنطقة الأمان لتحدث المستجدات على جدول الترتيب وهو ما يعني أن الباب لا يزال مفتوحا أمام حدوث متغيرات جديدة فيما تبقى من مباراتين لجميع الفرق صاحبة الأهداف باستثناء الرستاق وجعلان اللذين حسما أمر هبوطهما لدوري الدرجة الأولى.

ولم تخل المنافسة في مبارياتها الماضية من سلبية تذبذب المستوى وهو الأمر المتكرر والمعتاد لجميع الفرق من دون استثناء لفريق من الفرق وهذه (علة) ظلت تخصم كثيرا من فرص نجاح تجربة الاحتراف وتقلل من سرعة الخطوات لبلوغ التطور الفني الذي يخطط له اتحاد له من خلال إطلاقه لدوري المحترفين.

هناك العديد من النقاط الفنية التي ربما تشهد معالجات عند الفرق خاصة التي خسرت نقاطا بالمجان في الجولات الأخيرة الماضية وإن حدث ذلك فإن ما تبقى من مباريات سيتخذ طابع القوة وربما تغلب نتائج التعادلات وهو أمر ستستفيد منه بعض الفرق في حال حدوثه.

تبقت جولتان من نهاية المسابقة ومجموع نقاطها المطروحة في الملعب 6 نقاط لكل فريق وهي كفيلة بأن تبدل كثيرا من وضعية الفرق المتنافسة على اللقب أو تلك التي ترمي للابتعاد عن الملحق ولذلك سيكون من الصعب إصدار الأحكام العاجلة بشأن الصدارة أو الملحق وتبقى الكلمة الفاصلة للمستديرة في المواجهات الأخيرة والحاسمة.

مفارقات فنية

نجح فريق صحم في الموسم الماضي وهو ما رشحه إلى أن يواصل التفوق والتألق في الموسم الحالي إلا أن نتائجه جاءت دون الطموح ويبدو أن الفريق تأثر كثيرا بمشاركته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ليظهر عليه التعب والإرهاق ويعيش في هذا الموسم قلقا لا يزال مستمرا ويفرض عليه كسب مباراة على الأقل حتى يبعد عن صراع الفرق المرشحة للعب مباراة الملحق.

التراجع الفني الكبير أصاب فريق صحم في مقتل وجعله يفقد الكثير من النقاط ويخسر مباريات سهلة وهو ما شكل صدمة كبيرة لجماهيره التي لا تزال غير مصدقة ما حدث لفريقها وتخشى من أن يخسر حتى فرصة البقاء في دوري الأضواء ويحقق مفارقة كروية تاريخية ونادرة بأن يهبط من منصة التتويج في الموسم الماضي للدرجة الأولى في هذا الموسم.

استعاد فنجاء صحوته في الدور الثاني وحقق نتائج إيجابية حسنت قليلا من صورته وهو الفريق الذي كان ينتظر منه الدفاع عن لقبه ولكنه بدا الدوري بمستويات باهتة أدت خسارته لفرصته في تمثيل الكرة العمانية في دوري أبطال العرب إثر خسارته من فريق العهد اللبناني بنتيجة قاسية في أرضه.

يملك فنجاء في الجولات الأخيرة أفضلية فنية كبيرة مقارنة بالفرق الأخرى التي تسبقه في الترتيب العام ولكن هذا لن يجعله يقترب من المنافسة على الصدارة وكل ما يمكن أن يحصل عليه مركزا يمنحه فرصة المشاركة في البطولات الخارجية.

واصل فريق العروبة نتائجه الإيجابية وظل يتقدم بقوة ليقترب كثيرا من الصدارة مكررا سيناريو آخر في جولات ماضية بجعله المنافسة على اللقب ثلاثية وفرصته قائمة في الحصول على البطولة بالرغم من وجوده في المركز الثالث حاليا في حال خدمته المستديرة وجاءت الحسابات وفق ما يشتهي جمهوره.

فريق العروبة شهد بعض التغييرات الفنية المتكررة في هذا الموسم ولكنه نجح في تجاوزها ليمضي بخطوات واثقة نحو البطولة والتي تمثل له تحديا كبيرا في الجولتين المقبلتين وسيكون الفوز وحصد النقاد هو خياره الوحيد ليضمن اللقب في حال تعثر ظفار والشباب.

مدربون

عانى فريق الشباب بعض الشيء في مبارياته الأخيرة وخسر 6 نقاط كانت كفيلة بأن تقوده لحسم اللقب قبل نهاية الدوري لتظهر مشكلة الإحلال والإبدال الذي حدث في الجهاز الفني بسبب اختيار مدرب الفريق وليد السعدي للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول وليحل محله المدرب الوطني سالم سلطان.

الانتقادات حاصرت المدرب البديل بالرغم من انه نجح في حفظ التوازن واستمرار الفريق في الصدارة طوال الفترة الماضية ولكن النكسة الأخيرة وان تنوعت أسبابها سيتحمل المدرب سالم سلطان الجزء الأكبر منها وهو ما يضعه تحت دائرة الضغوط في المباريات الأخيرة لفريقه في المنافسة وخسارة أي نقطة تعني نهاية الحلم.

برز مدرب فنجاء سليمان المزروعي بقدرته في إعادة التوازن لفريقه بعد أن عانى في الفترة الماضية من مشاكل فنية وعدم استقرار في الأجهزة الفنية وهو ما كلف الفريق القدرة على تقديم الأداء الفني الذي يلبي رغبات الإدارة والجماهير ليعود الفريق ويظهر في مستوى فني ويستمر في حصاد النقاط بجدارة وهو ما جعله يحسن من وضعيته في المنافسة ويتقدم للمراكز المتقدمة.

وما قدمه الفريق من مستوى جيد وروح قتالية عالية شكل حالة من الرضا التام وسط الجماهير والإدارة الجديدة واللاعبين أنفسهم وشكل الكثير من الحوافز ليستمر الفريق في حصد النقاط ومن ثم المحافظة على المركز الرابع.

رد مدرب النصر المصري حمزة الجمل على منتقديه وبرهن عن إنه مدرب جيد يستطيع توظيف قدرات اللاعبين وخلق تشكيلة متجانسة وقادرة على تحقيق النتائج الإيجابية ونجح في قيادة الفريق الأزرق بشكل جيد في مباريات الدور الثاني وكسب العديد من النقاط التي منحته فرصة التقدم في الترتيب.

النصر يعتبر من أفضل الفرق التي في الدور الثاني من حيث النتائج رغم بعض المشاكل الفنية التي يعاني منها الفريق وعدم اكتمال خطوطه بالصورة المطلوبة.

عكس التوقعات

كانت كل الدلائل الفنية تحدث عن أن فريق السويق سيعود في هذا الموسم بقوة ويسترد مكانته كواحد من الفرق التي تملك قدرة المنافسة على اللقب والحصول عليه وان يستمر في سكة الانتصارات بسبب الجهود التي بذلت قبل بداية الموسم.

اجتهدت إدارة السويق في توفير كل معينات النجاح وتخطت عقبات كبيرة لبناء فريق قادر على مواجهة التحديات والمحافظة على التألق والنجاحات إلا أن البدايات لم تكن بالصورة المطلوبة وهو ما دفعها للاستعانة بالمدرب العراقي حكيم شاكر عسى أن يعيد للأصفر وهجه وقدرته على الإجادة .

لم تنجح محاولات السويق ومضى الفريق في وضعية حالت دونه وأن يكون ضمن الفرق صاحبة الحظوظ للفوز باللقب وهو ما وضع بعض علامات الاستفهام حول الفريق ومستقبل مدربه العراقي.

معادلات

على صعيد اللقب تبدو المنافسة محصورة بين 3 فرق يتقدمها ظفار الذي استعاد الصدارة بعد أن خسرها منذ نهاية الدور الأول وذلك عقب فوزه على النهضة وخسارة الشباب أمام نادي عمان ليصبح في المركز الثاني وتقدم العروبة بقوة ليقترب من الفريقين بفارق ضئيل يسمح له أن يتوج باللقب ويحقق المفاجأة إذا ما خدمته الحسابات، وهو ما يجعل الجولتين المتبقيتين لهما حساسية كبيرة، وتمثل كل مباراة للفرق الثلاثة بطولة قائمة بذاتها والشعار هو الفوز لا غيره.

في حال فوز الفرق الثلاثة في جولة الغد سيتم تأجيل الحسم للجولة الأخيرة وإذا ما فاز ظفار يعني هذا ان الصدارة في أمان وتعادله أو خسارته في حال فاز الشباب يستعيد الفريق الصدارة وإذا ما تعثر الفريقان وفاز العروبة فان الصدارة ستشهد تحولا كبيرا وتذهب للفريق الأخضر.

وعلى صعيد الملحق فإن هناك 4 فرق تتنافس على تفادي الملحق وتتقارب النقاط بينها وتعتبر الجولتان الأخيرتان ذات أهمية قصوى لهذه الفرق وخاصة الخابورة ومسقط ونادي عمان التي لا يتجاوز الفارق بينها نقطتين او 3.