«التصوير الضوئي» تحتضن جماليات العدسة في معرض الثقافات الإسلامية

تحت شعار «حزام واحد.. طريق واحد» -

تغطية - شذى البلوشية -

افتتح مساء أمس الأول بمقر الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم معرض التصوير الضوئي الدولي للثقافات الإسلامية حاملا شعار «حزام واحد.. طريق واحد»، آخذا الزوار في جولة قصيرة لمختلف الأقطار، وعاكسا صورة واضحة للحياة الإنسانية من خلال عدسة المصور.

أقيم المعرض برعاية الدكتور سالم بن شطيط الغنامي مدير عام الخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني، وحضور محبي العدسة وعشاق الضوء، ومتذوقي الفن الجميل من المشاركين وغيرهم.

المعرض حمل بين طياته مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الفوتوغرافية التي اختلفت في مجالاتها وانتقى المصورون بعدساتهم شتى القصص التي توقف بكبسة الزر، وتتواصل كذكرى تحكى عبر اللوحة الفنية.

الأعمال توغلت كثيرا في تفاصيل حياة الناس، التي جسدت الكثير من المعاني، فحكايات العمل اليومي، والأحاديث بين البعض، بين نهار وليل، توغلا نحو البيوت وما تخبئه من أسرار، مرورا بالعالم المتقدم والطفرة المعلوماتية المتجسدة في الأعمال الفنية وكأن اللوحات تأخذك إلى جولة تفصيلية ورحلة طويلة إلى مختلف الدول والعادات والثقافات.

اللوحات احتوت على تفاصيل كثيرة متعلقة بالعادات والعبادات، وأظهرت الأبعاد الدينية المختلفة، بالإضافة إلى العادات الإسلامية التي استطاعت اللوحات إيصالها للمتلقي من خلال السلوكيات والعبادات والعادات الأخلاقية للتصرفات الإنسانية، كما أن ثقافات الشعوب المختلفة كانت متضحة في تفاصيل كثيرة للوحات المعرض. تتشارك الأعمال المقدمة في المعرض في رسم لوحة فنية متباينة الأقطار والعادات إلا أنها تجتمع تحت راية الجمال الذي يراه المصور من خلال التقاط الصورة المناسبة في اللحظة التي يختارها، فيجول المعرض في مختلف الأقطار الواقعة على طريق خط الحرير، والذي يضم طرقا مترابطة كانت تسلكها القوافل والسفن المحملة بالحرير والبضائع التجارية الأخرى والتي تمر عبر جنوب آسيا رابطة بين تشان في الصين مع أنطاكية في تركيا بالإضافة لمواقع أخرى من بينها سلطنة عمان التي تعتبر واحدة من أهم المحطات لما تتمتع به من موقع جغرافي استراتيجي.

لهذا تتنوع الأعمال المقدمة في المعرض، والتي تنقل الزائر من أقصى الكرة الأرضية إلى أقصاها، يجتمع فيه عدد كبير من العدسات، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 65 دولة وتم قبول مشاركات من 50 دولة بمعدل 150 عملا فوتوغرافيا منها 65% من مختلف الدول المشاركة و 35% من الصين.

يهدف المعرض لتقوية وتعزيز العلاقات بين الدول في الجوانب الفنية، وإمداد المصور من مختلف الدول بمزيد من الخبرات، وصقل مواهبه، وتثقيفه بعطاءات العدسة وما توصلت إليه الساحة الفنية من تطور تعكس جمالية الأعمال المشاركة، كما أن احتضان الجمعية العمانية للتصوير الضوئي للمعرض يعد ذا أهمية بالغة تترجم من باب التعاون المستمر، والتواصل بين الشعوب، وإعطاء المصور العماني حقه في المشاركة والتجربة وتبادل الخبرات.