ملتقى للخريجين بـ«تطبيقية» صحار يستعرض تجارب وقصص النجاح

صحار - سيف بن محمد المعمري -

أقامت كلية العلوم التطبيقية بصحار مُمثلة بمركز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي ملتقى الخريجين الثاني، والذي أقيم تحت رعاية المكرمة الدكتورة عائشة بنت أحمد الوشاحية عضوة مجلس الدولة، وبحضور الدكتور علي بن حسن اللواتي عميد الكلية.

وقالت المكرمة الدكتورة عائشة الوشاحية «سعدت بحضور هذا الملتقى الذي جمع خريجي الكلية وهي بادرة طيبة تعكس استمرار التواصل بين الكلية وخريجيها على تحفيزهم للمزيد من التقدم في مسيرتهم العلمية. كما أن هذه المناسبة هي فرصة للأكاديميين (وأنا واحدة منهم) أن نتعرف على ما يواجه خريجينا بعد تخرجهم مما يسهم في إعطاء تصور أوضح لتوقعاتنا في العمل الأكاديمي. وتؤكد الوشاحية أن هذه يتوقع لها أن تستمر مع التركيز على مسيرة الخريجين بعد مرور السنوات الخمس الأولى من تخرجهم».

وافتتح الملتقى بكلمة قدمها الدكتور علي اللواتي عميد الكلية حيث أشار إلى أن تنظيم الملتقى يأتي إيمانًا منا بأهمية التواصل مع الخريجين الذين هم المنتج الذي تقدمه المؤسسة للمجتمع وهو يعكس مستوى نوعية التعليم والمهارات التي تم غرسها في عقول الطلبة وشخصياتهم بما يمكن من التكامل بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة الطلابي كما وجه الدكتور علي تحية اعتزاز وتقدير لكل خريجي الكلية متمنين للجميع التوفيق والسداد. كما ألقى عبدالله بن حسن البرختي كلمة مركز التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي، أشار فيها إلى أنَّ المركز أخذ على عاتقه أن يجدد اللقاء بين الكلية وخريجيها، وذلك بإقامة يوم مفتوح للخريجين، بهدف الاحتفاء بخريجي الكلية وتعزيز روح الانتماء والولاء لدى الخريج.

وقدم الشيخ سالم بن علي النعماني إمام وخطيب جامع جامعة السلطان قابوس فقرة توعوية للخريجين تضمنت الحديث عن أهمية استمرار الخريج في توطيد العلاقة مع المؤسسة التعليمية التي تخرج منها والمبادرة في المساهمة في تقديم الحلول العلمية للرقي بالمؤسسة، وأشار بأن على الخريج التحلي بالصبر للحصول على الوظيفة في فترة ما بعد التخرج لأن مقسم الأرزاق هو الله فلا يجب التذمر من قضاء الله وقدره.

تلت ذلك جلسة نقاشية للطلاب الخريجين أدارتها الطالبة أميرة الفليتية وتناولت عدة محاور وكان من أبرزها تجربة الخريج الدراسية في كلية العلوم التطبيقية بصحار، وقصص نجاحاتهم، وذكرياتهم مع زملائهم ومدرسيهم، والتشاور في اقتراح جوانب التطوير، وطبيعة العمل وتجارب الخريجين أيضا في مرحلة ما بعد الدراسة، خصوصا في مجال ريادة الأعمال.

الكلية تفتخر بطلابها المبدعين وتستعرض بعضا من قصص نجاحات خريجيها حيث يقول عبدالوهاب الزعابي-2010 «مهندس الصيانة الميكانيكية بشركة البادي للصناعات الفنية» بداية اتجاهي كانت نحو مجال النفط والغاز، فقد حظيت بفرصة العمل إلى جانب طاقم من المهندسين في الاستشارات الهندسية لكبرى شركات النفط والغاز بالسلطنة. ولكن كنت شخصًا مولعًا بأعمال الصيانة الميكانيكية مما قادني للالتحاق بإحدى مجموعات البادي للاستثمارات القابضة، وبفضل من الله وتوفيقه أشرف الآن على نحو 20-40 معدة وآلة بمختلف أنواعها الهيدروليكية.

ويقول خطاب الريامي-2010 الرئيس التنفيذي لشركة مرسى العالمية: بطبيعة شغفي في مجال البرمجة، وبما أن لدي الخبرة ما يجاوز سنة ونصف في هذا المجال، أسست شركة مرسى العالمية في عام 2016م والتي تقدم حلولًا رقمية لكل الشركات الصغيرة والمتوسطة كما أنها تساهم في تطوير بعض الأنظمة في التحويل الرقمي لدى الحكومة، وأطمح إلى خلق بيئات عمل ذكية حول العالم تسهل التعاملات اليومية لدى الناس.

وتؤكد حنان العبدلية خريجة دفعة 2011 هندسة كهربائية ملتقى الخريجين الثاني دليل واضح وصريح على مدى اهتمام الكلية بنا نحن الخريجين. وأقدم شكري لكل من كان له بصمة في نجاح هذا الملتقى، ومن جانبه عبر الخريج عبدالله المحروقي سعدت بتواجدي في ملتقى الخريجين الثاني لاستعادة الذكريات الجميلة في الكلية وتبادل الأفكار بين الخريجين, وشرف كبير لنا العودة للكلية بعد التخرج ونشكر المسؤولين والمنظمين للملتقى.

ويختتم خالد اليعربي حديثه حول هذه المناسبة قائلًا: عند دخولي من بوابة الكلية تذكرت أول يوم لي فيها، تذكرت أجمل اللحظات التي جمعتني مع الأصدقاء والطاقم التدريسي الملتقى كان جميلاً، جدد فينا روح المحبة والإخاء والتواصل؛ لأنه باختصار نحن وأعضاء الكلية أسرة واحدة.