الرياضية

فعاليات رياضية في الحملة الوطنية لتعزيز ممارسة النشاط البدني بالمحافظات

10 مايو 2017
10 مايو 2017

متابعة - علي الحبسي وعلي الجحفلي وسيف المحروقي -

تحت شعار «الصحة تبدأ بخطوة» انطلقت بولايات محافظة شمال الشرقية فعاليات الحملة الوطنية والإعلامية والتسويقية لتعزيز ممارسة النشاط البدني وتشارك فيها مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة. وتأتي الحملة لنشر وتبني ثقافة ممارسة النشاط البدني في أماكن العمل وتهدف الحملة إلى مكافحة الأمراض غير المعدية وتشجيع أفراد المجتمع الاشتراك في البرامج الرياضية وحشد الرأي العام تجاه أهمية النشاط البدني وتشجيع الأفراد على تبني ثقافة النشاط البدني أثناء العمل وبالطرق المناسبة والتخفيف من أعباء وضغوط الحياة اليومية عن العاملين من خلال ممارسة النشاط البدني والتشجيع على ممارسة النشاط البدني في بيئة العمل بما يساهم في رفع مستوى إنتاجية العامل والتسويق لتبني الجهات المعنية تصاميم وبنى مناسبة لممارسة النشاط البدني في المدن. ويصادف يوم العاشر من مايو من كل عام اليوم العالمي للنشاط البدني وكما هو معهود في السلطنة فان وزارة الصحة تحي هذا اليوم كغيرها من وزارات الصحة في دول العالم ويأتي إحياء النشاط البدني هذا العام متوافقا مع الحملة الوطنية لتعزيز ممارسة النشاط البدني الذي دشنتها اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية ديسمبر من العام الماضي تحت شعار «الصحة تبدأ بخطوة» ونظرا للأهمية التي يتميز بها هذا اليوم باعتبار الخمول البدني يحتل المسبب الرابع للوفيات المبكرة عالميا والمتهم المسؤول عن وفاة 2ر3 مليون إنسان سنويا فضلا عن تسببه بما يقارب 27% من المصابين بداء السكري و21-25% من حجم الإصابة بسرطان القولون بالإضافة إلى ما يربو عن 30% من أمراض القلب والجهاز الدوري. ومع ولوج العمانيين الحياة العصرية وانتقالهم إلى حياة الحداثة فقد كان لهذا الأمر جانب سلبي بالرغم من الإيجابيات التي انعكست على التطور الملموس والواضح على كافة المؤشرات التنموية والصحية في المجتمع العماني ولقد أبرز المسح الصحي العالمي أن الخمول البدني منتشرا بنسبة 37% في السلطنة وهذا ما يبرر الارتفاع الملموس بمعدلات انتشار الأمراض غير المعدية.

محافظة ظفار

من جانب آخر قامت مجموعة من الشباب من سكان ولاية رخيوت بمحافظة ظفار بالمشي سيرا على الأقدام انطلاقا من منطقة ريسوت بولاية صلالة في الخامسة صباحا باذلين كل عزيمة وإصرار قاطعين عقبة اقيشان بسلسلة جبال القمر الشهيرة بارتفاعها وصولا إلى نيابة شهب أصعيب في السابعة مساء من نفس اليوم لمسافة تزيد عن 90 كم وذلك ضمن فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز النشاط البدني بولاية رخيوت والتي تنظمها وزارة الصحة متمثلة بدائرة الخدمات الصحية بالولاية، حيث استقبلهم الأهالي بحفاوة وترحيب وثناء على ما قاموا به من تشجيع لممارسة رياضة المشي والنشاط البدني بالولاية وهم سعيد مسلم فرج هبيس محمد مسلم سعيد هبيس ومحمد سعيد أحمد هبيس وسعيد مسلم سعيد هبيس ونادر سهيل سعيد هبيس، كما تم في اليوم التالي إقامة مسيرة مشي تحت شعار صحتك تبدأ بخطوة في مدينة رخيوت برعاية الشيخ عبدالله محمد رعفيت نائب والي رخيوت انطلقت من أمام المركز الصحي بمركز الولاية وصولا لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات على شاطئ الكورنيش بالولاية حضرها جمع من أبناء الولاية. وحول هذه الحملة وما يصاحبها من برامج وفعاليات يقول حسين مسلم عكعاك مشرف الخدمات الصحية بالولاية تهدف فعاليات الحملة الوطنية إلى تعزيز النشاط البدني بولاية رخيوت حيث تم افتتاح الركن التوعوي بمستشفى رخيوت برعاية سعادة الشيخ والي رخيوت رئيس اللجنة الصحية بالولاية وانطلاق مسيرة المشي على الأقدام تحت شعار الصحة تبدأ بخطوة ومن ضمن فعاليات الحملة كذلك أقيمت مباراة ودية لكرة القدم بين موظفي الصحة في ولاية رخيوت وموظفي الدوائر الأخرى، كما سيتم خلال الأيام القادمة عقد عدد من الندوات التوعوية في المؤسسات الصحية والمدارس وجمعية المرأة العمانية بالولاية وسيقام ركن توعوي آخر بمركز شهب أصعيب الصحي وصاحب فعاليات الحملة إجراء فحوصات طبية للأمراض غير المعدية للمواطنين فوق سن الـ40 عاما.

من جانب آخر بدأت بولاية ضلكوت بمحافظة ظفار فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز النشاط البدني، والتي تنتهجها وزارة الصحة بالتعاون مع كافة المؤسسات الصحية بمختلف ولايات السلطنة، دشنت فعاليات الحملة الصحية بافتتاح الركن الصحي بمستشفى ضلكوت تحت رعاية سعادة الشيخ مسلم بن نصيب الشنفري والي ضلكوت. وشملت الحملة الوطنية الصحية العديد من المناشط والفعاليات التثقيفية والتوعوية حول صحة الجسم وكيفية الحفاظ عليه وعقدت عدد من الندوات التعريفية في المؤسسات الصحية والمدارس وجمعية المرأة العمانية بولاية ضلكوت. وضمن فعاليات الحملة التعزيزية للصحة انطلقت مسيرة رياضية مشي على الأقدام، جاءت بعنوان (الصحة تبدأ بخطوة)، شارك فيها جمع كبير من أفراد الولاية وذلك للتأكيد على الدور المهم الذي تلعبه الرياضة والنشاط البدني في صحة الأجسام والحفاظ عليها من الأمراض المنتشرة في الوقت الراهن مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول والتي تحدث بسبب قلة الرياضة وغياب الثقافة الصحية الرياضية. كما يقام على هامش الحملة الصحية ركن صحي توعوي ويصاحبه إجراء فحوصات طبية مثل فحص لمرض ضغط الدم والسكري والكوليسترول بالأخص ممن تجاوزت أعمارهم سن الأربعين.

الداخلية

وفي محافظة الداخلية شاركت المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بالداخلية في تفعيل اليوم العالمي للنشاط البدني واستهدفت الفعاليات المقامة بمبنى المديرية كافة الموظفين العاملين بحضور المهندس نصير بن علي بن محمد السيابي مدير عام البلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة الداخلية بهدف غرس ثقافة النشاط البدني وتشجيع الموظفين للقيام به وأهميته للصحة البدنية وتشجيع الأفراد على تبني هذه الثقافة أثناء العمل وبالطرق المناسبة بالإضافة الى تخفيف أعباء وضغوطات العمل بما يسهم في رفع مستوى إنتاجية العمل، حيث قام الموظفون بالمشي من أمام المبنى وحتى قاعة المديرية وممارسة عدد من التمارين الرياضية بصحبة المدرب ناصر بن حسن الدغيشي حكم بالاتحاد العماني لكرة القدم ومدرب اللياقة البدنية لحكام محافظة الداخلية ومن جهته قام بتقديم ورقة عمل تناول فيها فوائد الرياضة لأجسامنا في الحفاظ على الوزن والوقاية من بعض الأمراض وتقوية العضلات وتحسين الحالة النفسية والمعنوية وإحراق الدهون المختزلة بالجسم وتطرق أيضا الى سلبيات عدم ممارسة الرياضة والتي تؤدي الى ضعف الجسم وزيادة السمنة في جميع أجزاء الجسم وزيادة فرصة الإصابة بالأمراض المختلفة مثل ضغط الدم وتصلب الشرايين ومرض السكري.

وأكد الدغيشي في توصياته حول ضرورة استشارة طبيب متخصص قبل البدء في أي برنامج رياضي ووضع برنامج منتظم للرياضة ويجب أن تكون على علم بالتأثيرات السلبية للأدوية التي تتناولها والبدء ببطء وعدم تحميل النفس فوق طاقتها والتدرج في أداء التمرينات الرياضية والحرص على أن يكون معدل سرعة نبضات قلبك في المعدلات المعقولة وأهمية تناول كمية وفيرة من السوائل لتجنب حدوث الجفاف. ويأتي إحياء اليوم العالمي للنشاط البدني متوافقا مع الحملة الوطنية لتعزيز النشاط الوطني التي دشنتها اللجنة الوطنية لمكافحة المراض المزمنة غير المعدية بوزارة الصحة من أجل ممارسة أفراد المجتمع للنشاط البدني للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية.